الأحد 5 مايو 2024

رامى عبدالرازق: الثمانينيات كانت أهم مرحلة فنية لعادل إمام.. وصنع شعبيته خلالها

الناقد الفنى رامى عبدالرازق

18-5-2023 | 14:34

عمرو والى

اعتبر الناقد الفنى رامى عبدالرازق أن المشوار الفنى للفنان عادل إمام مر بمراحل كثيرة، تنوعت ما بين البدايات والظهور، وبزوغ نجمه، وتعرضه للانتكاسات، مشيراً إلى أن أول محطة حقيقية فى هذه الرحلة كانت فى فترة الأبيض والأسود فى فيلم «نصف ساعة جواز» فكانت أول تجربة حقيقية له بعيداً عن الفنان فؤاد المهندس، والذى يعتبر الأب الروحى له، والذى ساعد فى إعطائه مجموعة من الفرص فى البدايات، فكانت تلك المرحلة ذروتها مع شخصية «سامح الكومبارس»، فكان العنصر الكوميدى الأبرز فى الفيلم، ومساحة دوره جيدة للغاية، وليس مشهداً أو مشهدين فقط مثلما كان يظهر فى بعض الأعمال مع فؤاد المهندس. 


وأضاف عبدالرازق لـ«الكواكب» أنه مع فترة السبعينيات دخل عادل إمام مرحلة مهمة يمكن أن نطلق عليها مرحلة البطولة المناصفة، فكانت تجربة فيلم «البحث عن فضيحة» وهى التجربة الأولى والأنضج له كبطل، حيث حمل الفيلم قضية اجتماعية، وشمل مفهوم الفيلم الكوميدى، لافتاً إلى أن عادل إمام فى هذه الفترة لعب على فكرة التنوع فى «البحث عن المتاعب»، فقدم مجموعة من الأعمال التى يقع فيها البطل فى مشكلة، ويحاول حلها فى إطار أو شكل كوميدى. 
وأشار الناقد الفنى إلى أن مرحلة الثمانينيات كانت الأفضل لعادل إمام من حيث الكم والكيف فى الأعمال الفنية التى قدمها، فنجد تجارب مثل «رجل فقد عقله» مع فريد شوقى، وسهير رمزى، «عصابة حمادة وتوتو» مع لبلبة، وهى تجارب للبطولة المشتركة لم يكن فيها إمام هو البطل الأوحد، ولكن فعلياً البطل الأساسى فى الأحداث، عبر عمل يدور فى إطار كوميدى اجتماعى لطيف، موضحاً أن تلك المرحلة غير فيها جلده تماماً وبشكل غير متوقع للجميع. 

واستطرد عبدالرازق حديثه قائلاً: فى هذه الفترة قدم عادل إمام أعمالاً مهمة للغاية منها «الغول» و«الحريف»، و«المشبوه»، و«الأفوكاتو»، و«خلى بالك من عقلك»، و«حتى لا يطير الدخان»، فوجدنا عادل إمام فى أدوار مثل «الحرامى ماهر»، أو «حسن سبانخ المحامى»، «رأفت الطبيب» النفسى العاشق الرومانسى الجدع، وكلها تركيبات وشخصيات مختلفة تماماً وبعيدة تماماً عن أن نرشح فيها الفنان عادل إمام، فتنوعت هذه الأدوار بين الميلودراما، والتراجيديا، والكوميديا، والرومانسية، وأجاد فى كل تلك الأدوار بشكل كبير. 
وأكد عبدالرازق أن عادل إمام فى فترة الثمانينيات تخلص سريعاً من فكرة تقديم الأفلام الكوميدية الخفيفة الخالية من الهدف أو القضية وهدفها التسلية والضحك فقط، دخولاً إلى الأفلام الاجتماعية التى غلبت عليها الكوميديا، وعبرت عن هموم اجتماعية فى الأساس، ويمكن اعتبارها بأنها الفترة التى خلقت الشعبية الحقيقية لعادل إمام لأنه خاطب من خلالها طبقات وشرائح كبيرة من الجمهور، وأشبع لديهم التسلية وناقش قضاياهم وهمومهم، وفيها وجدنا أعمالاً جيدة الصنع على مستوى التمثيل.