نال النجم الكبير ياسر جلال إشادات واسعة من الجمهور بعد تقديمه شخصية مختلفة عليه تماماً فى مسلسل «علاقة مشروعة» الذى خاض به منافسة ضخمة فى الموسم الدرامى الرمضانى المنقضى، حيث قدم جلال شخصية الرجل الشرقى الرومانسى الذى يحب زوجته، ولكن الظروف تضطره للزواج عليها، مما لفت الأنظار إليه واستطاع أن يجذب شريحة كبيرة من المشاهدين.
التقت «الكواكب» به، وتحدثت معه عن المسلسل، وسبب قبوله لأداء هذه الشخصية، وأيضاً رأيه فى تجربة الـ15 حلقة، وتطرقنا للحديث عن علاقته بالفنانة مى عمر، التى شاركته بطولة المسلسل، كما كشف لنا عن أعماله السينمائية الجديدة.
ووجه ياسر رسالة حب لزوجته عن طريقنا، تفاصيل أخرى كثيرة تطالعونها خلال السطور التالية، وإلى نص الحوار...
فى البداية.. قدمت دور الرجل الشرقى الرومانسى لأول مرة فى مسلسل «علاقة مشروعة».. ما سر قبولك لهذا الدور؟
المسلسل اجتماعى، وموضوعه جديد عليّ ومختلف، وأحببت أن أقدم هذا اللون الدرامى؛ لأنه قريب جداً من الناس، بالإضافة لطريقة الحكى فى المسلسل وبنائها الدرامى المختلف الذى يعتمد على عنصر التشويق، والمفارقة الدرامية، وهذا ما يجذب المشاهد لمتابعة الأحداث.
وكيف كانت تحضيراتك لتلك الشخصية؟
قمت بقراءة السيناريو جيداً أكثر من مرة، ثم قرأت دورى بتركيز شديد، وبحثت عن تاريخ الشخصية التى أجسدها ولم أكتفِ بالسيناريو فقط، بل أذهب لما هو أعمق من ذلك وأحاول تخيل الأحداث التى لا تحكى فى المسلسل، وابنى تاريخاً للشخصية، ثم أحدد أبعاد الشخصية بشكل واضح سواء البعد المادى من حيث الشكل الخارجى والجسمانى، الذى تحدده حركته وتعبيرات وجهه، أو البعد الاجتماعى، الذى يعتمد على شكل ملابسه ومكان سكنه وعائلته وجيرانه والطبقة التى ينتمى إليها، وأخيراً البعد النفسى من حيث مشاعره وطموحاته، كل هذه الأمور ترسم الشخصية بوضوح، وفى النهاية أقوم بدراسة كل مشهد بناءً على ما سبق ثم التصوير.
هل واجهتك صعوبات أثتاء التصوير؟
مثل أى فنان أثناء تحضيره للشخصية من تعب وإرهاق وتركيز شديد والتزام بالمواعيد، بالإضافة للتصوير فى ظروف مناخية صعبة، وعدد ساعات عمل طويلة جداً.. «شغلتنا مرهقة جداً إلى أبعد حد».
إلى أى مدى تشبهك شخصية عمرو وصفى فى «علاقة مشروعة»؟
الحمدلله، أنا رجل شرقى وعندى الجانب الرومانسى فى حياتى، وهاتان الصفتان فقط هما وجه التشابه بينى وبين عمرو وصفى، وباقى الأحداث لا علاقة لى بها، فأنا شخص أحب زوجتى جداً ومخلص لها ولا أفكر تماماً فى الزواج مرة ثانية؛ لأن زوجتى تمتلك كل الصفات الجميلة التى يتمناها أى زوج فى زوجته من حيث الجمال، الأنوثة، الأخلاق، الحكمة، وقدرتها على أن تكون سنداً ودعماً لى دائماً، وأنتهز تلك الفرصة لأوجه لها الشكر والتحية، لأنها بعد ربنا سبحانه وتعالى هى «وش السعد» عليّ، وأحد العوامل الرئيسية لنجاحى فى الفترة الأخيرة.
للمرة الثانية نرى تعاوناً ناجحاً بينك وبين الفنانة مى عمر.. حدثنا عن علاقتك بها؟
بالفعل تشاركنا العمل من قبل فى مسلسل «الفتوة» والحمدلله حقق نجاحاً كبيراً، ومى فنانة جميلة ومجتهدة ودائماً تطور من أدائها التمثيلى وبيننا كيمياء وانسجام كبير على الشاشة، وهذا ما ظهر للمشاهدين، وتجمعنى بها على المستوى الشخصى علاقة أخوة وصداقة قوية جداً، وعندما عرضت عليها مسلسل «علاقة مشروعة» أعجبها الموضوع وقررنا أن نقدمه معاً، والحمدلله على نجاح المسلسل، والناس فرحانة به، وأنا سعيد بتعاونى مع مى.
«علاقة مشروعة» يعد التعاون الثالث لك مع الكاتبة سماح الحريرى.. ما سر عملك معها؟
شرف كبير لى أن أعمل مع سماح الحريرى، فهى صديقة غالية وأخت عزيزة، ولدينا تجربتان ناجحتان معاً وهما «القاصرات» و«ساحرة الجنوب» وأسعدنى الحظ أن أقدم معها «علاقة مشروعة» وأتمنى أن نعمل معاً كثيراً، فهى كاتبة مهمة ومتجددة دائماً فى كتاباتها وموضوعاتها جريئة وتمتاز بالتشويق، ومن هنا صنعت اسمها، فهى كاتبة تملك أدواتها، وشىء عظيم أن يعمل الممثل مع كاتب كبير لأن هذا يعطى ثقة وثقلاً لنجاح المشروع الذى تقدمه.
لأول مرة تقدم مسلسلاً درامياً مكوناً من 15 حلقة فى الموسم الرمضانى المنقضى.. ماذا عن رأيك فى هذه التجربة؟
أُعجبت بالمسلسل كما هو عندما عرض عليّ، وفكرة العمل هى ما تحدد عدد حلقاته سواء 15 أو 30 حلقة، وكلما قل عدد الحلقات أصبح الإيقاع أسرع والتأثير أقوى، وإذا عودنا إلى الماضى سنجد أن التليفزيون المصرى قديماً كان يقدم ما يسمى بـ«السباعية»، وهى عبارة عن عمل درامى مكون من 7 حلقات، كما كان يقدم أعمالاً مكونة من 12 أو 13 حلقة، حيث كانت حلقات المسلسل الدرامى تنتهى بمجرد انتهاء الحدوتة والأحداث، و لا ترتبط بعدد محدد من الحلقات، وعلى حسب نوعية المسلسل، وأى عدد من الحلقات تتحمل قصته، الأهم قوة وتماسك العمل المقدم، وأنا أحرص فى اختياراتى أن تكون متماسكة وبها رسائل قوية.
هل سنراك قريباً فى عمل على إحدى المنصات الإلكترونية؟
ليست لديّ مشكلة أن أقدم عملاً على منصة رقمية، ولكن دائماً يحكمنى العمل، فلابد أن يملك مقومات النجاح من سيناريو قوى جداً حتى أتشجع وأتحمس له.
ياسر جلال يفضل دائماً تقديم موضوعات جادة محملة برسائل أخلاقية بعيدة عن التسلية.. حدثنا عن ذلك؟
أفضّل تقديم الأعمال التى تحمل رسالة أخلاقية فى مضمونها، وهذا لا يمنع أن التسلية والامتاع هدف مهم، لكن الفن يقدم رسالة وموعظة لكل من يشاهده بألا يكرر خطأه، لذلك أعتبر أن هدف الدراما الأسمى هو تقويم أخلاق المجتمع وأشخاصه بنسب مختلفة، ولا مانع أن يتم هذا فى إطار من الإمتاع والتشويق والجاذبية، مثل الدواء المر الذى يتم وضع السكر به كى يحسّن مذاقه عند التناول.
لماذا لا نراك فى أعمال سينمائية كثيرة مقارنة بالتليفزيون؟
هناك أكثر من عرض من جهات إنتاج لأقدم أعمالاً سينمائية، وبالفعل لدى عملان، لكن للأسف ليس لديّ وقت كافٍ كى أنتهى منهما، لأن تحضيرات المسلسل الدرامى الذى أقدمه خلال شهر رمضان يأخذ منى مجهوداً طوال السنة تقريباً حتى يظهر بشكل متقن ومحترم كما هو مطلوب أمام المشاهدين، لكن إن شاء الله من المحتمل بشكل كبير أن يكون هناك عمل سينمائى لى على نهاية السنة، ولابد أن يحتوى على الحد الأدنى من مقاومات النجاح كى أقبل التجربة.
كيف تتعامل مع هجوم جمهور السوشيال ميديا على بعض نجوم الفن وانتقادهم؟
أنا لا أملك أى صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأى صفحة تحمل اسمى بالتأكيد مزيفة، لكنى أسمع عما يحدث من هجوم تجاه بعض زملائى من الفنانين، ولابد أن نعلم أن الفنان هو مرآة مجتمعه، وهو من يعبر عن أفكاره وأحلام أبنائه وطموحاتهم، وأرفض تماماً إهانة أى زميل بشكل قاطع، فنحن جميعاً بشر ومعرضون للوقوع فى الخطأ وخير الخطائين التوابون، فيجب عندما يخطئ شخص أن نقدم له النصيحة كى يصلح حاله ونقومه بدلاً من الهجوم والإهانة.