تتمتع بحس كوميدى عال،ومهارة كبيرة فى عالم التمثيل –لاغبار-على ذلك،ولدت وسط الكبارفى المعترك الفنى – إن جازالتعبير-،حتى أصبحت واحدة منهم،تؤمن بموهبتها جدا ،وهومايمنحها الثقة دوما- وليس الغرور- عندما تقف أمام كاميرا التصوير مع كل عمل جديد ،فتمتع جمهور المشاهدين بماتقدمه على الشاشة ،فيصفق لها الجميع على حضورها الطاغى وتفوقها على نفسها ،وتغيير جلدها الفنى باستمرار ،وبخاصة آخر أدوارها "الملكة صفصف" الشخصية التى التصقت بها – أخيرا- وقدمتها فى مسلسل "جعفر العمدة".. ،
ومازالت تحصد نجاحها إلى الآن ،رغم انتهاء ماراثون الأعمال الدرامية – الرمضانية- ،ولذلك تستحق (هالة صدقى ) عن جدارة واستحقاق الاحتفاء بها بالقدرالكاف ، ليس عن آخر محطاتها الفنية المضيئة "صفصف"فحسب ،ولكن عن مشوار فنى طويل"مضىء" ملىء بالنجاحات والتكريمات مع كبارالنجوم فى صناعة الفن والتمثيل على مرّ أزمنة مختلفة،والتى تحتفل فى هذه الأيام - بذكرى يوم ميلادها -،"هالة صدقى" اصطحبتنا معها فى قطار ذكرياتها الفريد من نوعه ،وتوقفت عند أهم محطاتها الفنية المميزة – التى لاتنسى- خلال تلك الرحلة ..وبدأت أولى محطاتها الفنية المتميزة متحدثة عن – يوم عيد ميلادها- الذى يتوافق فى هذه الأيام :أولادى حريصون على الاحتفال بيوم عيدميلادى،وأخوياوأولاده،بخلاف المقربين وأقرب الأصدقاء بالنسبة لى،وحبايبى أوى الذين يتسابقون قبل قرب عيدميلادى بيومين ويكتبون "بوستات"على صفحاتهم على السوشيال ميديا بخصوص هذا الشأن،والحقيقة لم أحتفل بيوم مولدى العام الماضى،وفى هذا العام أصحابى فاجأونى بمشاعرهم الفياضة وأحضروا لى تورتة عيدالميلاد للاحتفال معا بعيد ميلادى ،والحمدلله،..وأعربت هالة عن دهشتها من اليوم الخطأ لعيد ميلادها على إحدى الموسوعات على الإنترنت، رغم أن الغالبية تعلم بأن تاريخ ميلادى(1-6)،وليس يوما آخر،..وهنا انطلق "قطارهالة صدقى السريع"..وقالت:أهم محطتين فى حياتى"تخرجى فى الجامعة"،وأنى بدأت أشتغل بدرى،وهما اللتان شكلتا مستقبلى بعد ذلك،خاصة وأناكنت على علم بأن الرياضة عمرها قصير،ولذلك كان حلم التمثيل يشغلنى طول عمرى،وكنت لاأعلم هل سيتحقق ذلك أم لا،ولكن المهم بالنسبة لى وقتها "كان عندى حلم"،والحمدلله تحقق..لافتة إلى أن المحطة المهمة فى حياتها تتمثل فى أولادها ربنا يبارك فيهم ويحفظهم..إلى جانب" أول عمل"فنى بالنسبة لها ،وحربها مع أهلها حتى تكمل المشوار متمثلا بإقناعهم فى البداية ،بجانب النقابة التى ألزمتها وقتها بالدراسة بمعهد الفنون المسرحية بجانب العمل ،رغم تخرجها فى الجامعة وقتها – التى كانت مهمة جدا بالنسبة لأهلها-،وأثبتت وجودها وهى تدرس بالمعهد بفضل الله،..وتستطرد قائلة:ننتقل لمحطة هامة أخرى .. "لا..ياابنتى العزيزة"،وكذلك"رحلة المليون"،و"الأفيال"،و"حالة خاصة"..وفى السينما"نص أرنب"- كان أول فيلم – بالنسبة لى،كبطولة،وبعد ذلك توالت المحطات المهمة فى السينما أمثال "قلب الليل" مع نورالشريف،وأضف إلى ذلك محطة مهمة أخرى مهمة جدا فى حياتى "تعرفى على المخرج عاطف الطيب"،والتى أثرت فى حياتى ،ولدىّ مقولة شهيرة عنه .. "لوكتب الله العمروالحياة له كان واجهة السينما هتبقى غير ذلك" – يرحمه الله-،كان سابق عصره وسنه ،وبالمعنى كما تقول -"فلتة من فلتات المخرجين" –
"أنا ويوسف شاهين شبه بعض"
أمامحطة "يوسف شاهين"..عندماكنت أشاهد تجاربه،كنت أقول دوما أنامن أبطال هذاالرجل،أوبالمعنى"شبه"أبطاله،وأتساءل"كيف لاأعمل معه"،وكنت مستغربة أنه لم يرشحنى لفيلم يحمل اسمه– قبل العمل معه-،حتى حدث كنافى حفل "افتتاح المجمع الدينى "،وعن غير قصد خبطنا بـ"ظهرنا فى ظهر بعض"،فنظركل منا للآخر بعدها،فوقع وجهه على وجهى ووجدته يقول لى" إيه ده..إيه العينين الحلوة دى..إزاى العينين دى ما اشتغلتش معايا" ،وهذا ماحدث وليس على سبيل التغزل فى نفسى –لاسمح الله-، فرددت عليه: "والله ياأستاذ طول الوقت بقول الجملتين دول لنفسى..إزاي ما اشتغلتش معاه"،ورد عليّ"أنا عايزأشوفك ضرورى"،وتقابلت معه فى مكتبه فى أول لقاء عمل يجمعنى به،وهذه كانت مرحلة مهمة جدا فى حياتى،أما محطة فيلم "الهروب"..سبق لى العمل قبل ذلك فى فيلم "قلب الليل" مع نورالشريف،وكان المفروض المرشحة له معالى زايد ولكن أصر عاطف الطيب علىّ ،وكان أثبت وجوده وقتها بعد قيامه بأول أعماله "سواق الأتوبيس"مع نورالشريف ، -وأذكر أن عاطف الطيب كان صديقا لمحمد خان وكان يحضر التصوير فى فيلم"نص أرنب"وقال لى وقتها "أنانفسى أشتغل معاكى" ووقتها لم أكن أعرفه ،"لأنه مكنش لسه عمل حاجة"،وكنت أردعليه إن شاء الله،ووقتها كنت أقوم بعمل مسرحية "الصعايدة وصلوا"مع مدحت الشريف على ماأذكر-،وقمت بدور راعية الأغنام ،ووجدته يقول لى عندما خرج الدورعلى الورق "مكنتش شايف إلا أنت "،وسعدت جدا وكان أول تعاون معه ،ثم عملت معه "الهروب"،وأصر على قيامى بالدور،أما محطة "يادنيا ياغرامى"..اعتذرت عن القيام بالدور وقتها فى بادىء الأمر ،لأنه كان موضة وقتها "الأبطال الثلاثة"،- وكانت كتجربة عامة لم يحالفها النجاح أوى،وخفيفة،وتجارية ،ولم أحبها- وكان هذا تخيلى،كما أنه كان أول تعاون بينى وبين المخرج مجدى أحمدعلى،ولكن زميلاتى النجمات بالعمل أصررن علىّ ،رغم أنه أتعرض وقتهاعلى آثارالحكيم القيام بنفس الدور،ووجدت الأستاذ رأفت الميهى بيكلمنى وجلست مع المخرج الأستاذ مجدى ووجدته إنسانا مثقفا ومحترما جدا "وفاهم"، فسعدت به،ونحن نصور الفيلم سعدت به أكثر،لأننى استمتعت بالشغل معه،ووجدت لديه مساحة للتعاون والتفاهم ،وأصبح من وقتها من أعزأصدقائى المخرجين الذين أحب العمل معهم..وهنا وقف القطار فى محطة "أرابيسك"- صلاح السعدنى – لتقول عنها:صلاح السعدنى أكثر فنان اشتغلت معه،خاصة و"السعدنى"على المستوى الشخصى فنان وإنسان محترم إلى أقصى درجة،بيحب زملاءه وأصدقاءه،بالمعنى "مش منفسن"،وعن نفسى اشتغلت مع نجوم كثيرة أسماؤهم كبيرة، ولكنه فى الشغل "منفسن"،غيران منك،لايحبك فى العمل تكون أحسن منه،وأشياء أخرى من هذا القبيل،ولكن "السعدنى" مش كده خالص، شخص مريح وصادق،ودوغرى،ولايتحدث من وراءك،وبالعكس تماما..لو أخطأت على سبيل المثال أثناء التصوير يطلق "كحة"فى الهواء لينبهنى وهويقول"لأ..مش حلوة"،يريدك فى أبهى صورة ممكنة على الشاشة وهومن القلائل الذين يفعلون ذلك،أما شخصية "توحيدة"..فيها من شخصيتى الحقيقية،مثل كل الشخصيات التى سبق وقدمتها على الشاشة،حتى فى فيلم "الهروب"كانت راقصة ولكن كانت مخلصة فى حبها ،وتضحى بحياتها من أجل حبيبها،وهوما أؤكد عليه،هتلاقى فيها "حتة منى"،وكذلك "صفصف" هتلاقينى "أنا" برضه،وممالاشك فيه مسلسل "أرابيسك" كان نقلة كبيرة فى حياتى، وأذكر أن المؤلف أسامة أنورعكاشة قال لى "لوكنت عارف أنك هتقدمى "توحيدة" بهذا الشكل على الشاشة من السكة دى ،من المؤكد كان هيكون لها شكل تانى خالص"،وكان هذا سبب خلاف بينى وبين المخرج جمال عبدالحميد طوال الوقت ،يريدنى ألتزم بالمكتوب بالسيناريو كنوع من الاحترام الشديد لقلم أسامة طبعا ،وكنت أريد وضع شخصيتى فيه ،والحق يقال أسامة ساعدنى على التفاصيل إللى كنت عايزة أعملها فى "توحيدة"لأنه كان يحضر معانا التصوير،ولم يكن يتوقع ذلك على الشاشة،..أما محطة "زيزينيا"..فتقول عنها:وافقت على الفورعلى القيام بالدور فى الجزءالثانى من العمل خاصة عندما يكون نصا لأسامة أنورعكاشة وإخراج جمال عبدالحميد ومع يحيى الفخرانى،وأكيد الناس استغربونى فى شخصية"عايدة"فى أول حلقتين،لأنهم تعودواعلى الشخصية التى قامت بنفس الدور بالجزءالأول،ولم ألتزم باللدغة فى نطق الكلام التى كانت تقوم بها آثارالحكيم فى الجزء الأول من "زيزينيا"،ويمكن كانت وجهة نظرها صح ..الله أعلم،ولكن فى وجهة نظرى فى الدراما لاينفع ذلك إلاّ إذا كانت هناك ضرورة أومبرر، ليس معنى "اللدغة"بأنها سيدة أرستقراطية ،وسيدات كثيرات ينتمين لنفس هذه الطبقة دون وجودعيب خلقى فى الكلام،ويتحدثن بطلاقة ،وللعلم يحيى الفخرانى الممثل الوحيد إللى اشتغلت معه كل أنواع التمثيل،"سينما وتليفزيون ومسرح"،وهومن الممثلين المخلصين والملتزمين أوى فى الشغل،وأنا بحب نوعية د.يحيى،ولذلك كنا منسجمين جدا جدا مع بعض،"ويحيى"فى مسلسل "ونوس" كان خائفا منى بسبب تجاربه مع بعض الزميلات، لأن الكوميديان بيبقى طماع ،بمعنى لو قدامه "إيفيه" – مش هيفوّته حتى ولوعلى جثته -،وكنت أطمئنه وأقول له "ماتخاقش..أنا ست محترفة"، كتر ياحبيبى لما أتعقد ..كان هو ونورالشريف،..وهنا وصلنا لمحطة "حارة اليهود"..فقالت عنها: كان دورا صغيرا ولكن "سرقنى"،لأنه كان نوعية جديدة علىّ خالص،ولم يسبق لى وأن قدمت دوركهذا من قبل ،خاصة وأنامهتمة بقضية اليهودفى مصر،لأنه أحيانا أقبل عملا ما لإيمانى بقضية مابداخله ،خاصة وهناك مرحلة عمرية صعبة تكون للفنانة بوجه عام بأنها لاتصلح لتقديم دور"فيديت" أوأم أو سيدة كبيرة فى السن،ودورى فى "حارة اليهود"شعبى ولكنه مختلف نوعا ما،وسعدت به جدا،وشعرت بأن سيكون بالنسبة لىّ بداية مرحلة جديدة،وبالفعل تلته محطات كثيرة منها "عفاريت عدلى علام"..و"فاتن أمل حربى".وهكذا..وزى ماقلت لك سابقا الأستاذ عادل إمام ،موسوعة لوحده،وليس بحاجة لأن أقول عنه بأنه مكسب لأى فنان يشتغل معه،وكانت هذه أول مرة أشتغل فيها مع الأستاذ يوسف معاطى،- وكان هدفا بالنسبة لى..وقدكان -،واستمعت بالشغل لأول مرة مع محمدإمام،لأننى أريد العمل مع ناس لم يسبق لى العمل معهم قبل ذلك،أما"فاتن أمل حربى" فأنا اعتذرت عن دورى بالمسلسل رغم أن موضوع المسلسل جذبنى إليه لأنه كان يمسنى شخصيا،"لأننى أتمرمطت فى المحاكم مضبوط يعنى"،وأشعربكل كلمة فى العمل ،وشخصية "فاتن" كانت تقريبا شخصيتى على أرض الواقع،فأحببتها ،وشيء جيد وجودأكثر من نجم فى العمل يعمل على نسب مشاهدة عالية..ولاشك فى ذلك،المهم أنهم مضواعقودا مع زميلة أخرى للقيام بالدور،وفوجئت بالمخرج ماندوالعدل قبل بدء التصوير بيومين أوثلاثة يتصل بى ويقول لى"أنامش شايف حد إلا إنت فى هذا الدور..رجاء خاص لى أنا.. تنزلى تشتغلى وتعملى الدور"،وأنا بحب ماندوالعدل جدا ،وعندما اشتغلت معه فى "حارة اليهود" كان عظيما، فقلت له "نظبط الدنيا بالسيناريو زى ماأنا شايفاها لأننى عايشة التجربة دى،واتكلمنا وقتها مع الأستاذ إبراهيم عيسى فى هذا الخصوص،وتم وعدى بهذه التعديلات،ولضيق الوقت أثناء التصوير هنظبط الدنيا كمااتفقنا على ذلك،ولم يحدث شيء ممااتفقنا عليه لظروف ما، "وإللى كان نفسى فيه ماحصلش" رغم حصولى على تكريمات وجوائز كثيرة من جراء هذا الدوربالمسلسل،و الموضوع كان حلووالمسلسل نجح مع الناس جدا بفضل الله،ولكن الفنان بطبعه طموحه كبير ..وهناتلتقط "هالة صدقى "أنفاسها بعد هذه الرحلة الطويلة ،لتقترب من نهايتها من خلال محطة "جعفرالعمدة"..فتقول: طول الوقت كانت عينى على المخرج "محمدسامى"،وكان هدفا بالنسبة لىّ العمل معه ،رغم أنه جارى،لأن كل الممثلين إللى اشتغلوا معه نجاحهم يكون مختلفا عن الآخرين،وكان نفسى أفهم ليه؟- وأتوصل لحل هذا اللغز-،ماالذى يصنعه هذا المخرج مع الممثلين ليكونوا بهذا التوهج الشديد بفضل الله،ولذلك عندماعرض علىّ أشتغل معه وافقت على الفور،قبل كتابة دورى بالمسلسل،وكان يجلس على البحروقتها وهويقول لى:"بفكر فى حاجة كده..ومش بفكرفى حد إلاّ إنت"، ولكن عندنا مشكلة أن السيدة التى تقومين دورها أم لرجلين كبار ،فقلت له:تمام،أنا ممثلة وهذا ليس له علاقة بسنى ،ولايفرق معى نهائيا،فقا ل لى طب هنعمل إيه،فقلت له"أمال الإضاءة والمكياج بيعملوا إيه..هظبط لك إللى أنت عايزه"،والحقيقة لم أكن أتوقع ردودالأفعال بهذا الشكل الكبير على المسلسل ،ونجاح "الملكة صفصف"الكبير،هكذا،كان عندى يقين فى الله أننا سننجح والناس هتحب "صفصف" ولكن ليس بهذا الشكل ،ويمكن محمدسامى الوحيد الذى كان يقول لى وقت التصوير"إنت مش عارفة صفصف دى هتعمل إيه مع الناس"،واعترف رغم الخبرة إللى عندى،ولكن هوعنده بعد نظرأكثر ،أما حفلة عمرودياب كنت مدعوة عليها وصديق مشترك بيننا كلمنى وعمرو معه ،وهنأونى الاثنان على نجاحى بالمسلسل ،وقلت لعمرو أنا مدعوة لحفلك فى الجونة بالغردقة،وكان مبسوطا ،وقدمنى بشكل محترم الحقيقة فى الحفل ،..وهنا تطلق هالة ضحكتها الشهيرة وهى تقول:عدت للقاهرة مع "كاراكة"مى كساب وليست سيارة،التى أصرت أن تأتى إلىّ ونعود للقاهرة سويا،وطلبت من السائق الخاص بى أن يسافر بسيارتى المحترمة منفردا،بناء على طلبها،و"الملكة صفصف"اتدمرت يومها،ونسير فى طريق "ضلمة"،وممكن يحدث مالاتحمدعقباه،لكن ربناستر والحمد لله،وهى كانت مبتسمة طوال الطريق ولا كأن فيه حاجة!،والعربية عطلت وأخبرتنى بأنها عملت فيها نفس العملة صباحا وهى قادمة إلىّ،فقلت لها طب طالما عملت معاكى كده جاية بيها ليه ياحبيبتى؟!..أما محطة المسرح..فتتكلم عنها بآسى شديد مؤكدة أنها "مدمرة" بسبب المسرح،لأنه عندما يمتدحها كاتب كبير بحجم موسى صبرى ،وسهيرالبابلى تقول عنها بأنها امتداد لها،فتقول:"المسرح هوإللى مقصر معانا مش إحنا للأسف، ولذلك عندماأسافرمع أولادى خارج البلاد كل يوم لابد من مشاهدة عرض مسرحى جديد،وأكون بالمعنى "متغاظة"لأنها أفكارتكون بقرش صاغ،ولذلك حزينة،وأذكر عُرض علىّ منذ عامين تقديم عمل مسرحى على خشبة المسرح القومى،وسعدت جدا بذلك، ولكن لم تكتمل التجربة ، استوقفت "الملكة صفصف"قبل نزولها من القطارودعوتها لتناول فنجان قهوة معا لأننى شعرت بغصة فى قلبها تشعر أنها بالمعنى "مش واخدة حقها كما ينبغى أو تستحق على هذا المشوارالكبير"..فأكدت كلامى..ومضت فى حديثها قائلة:لا..خالص،احترمت محمدسامى لأنه تعامل معى على قدرتاريخى واسمى،وخبرتى،خاصة وهناك مخرجون يطلقون علينا أويتعاملون معنا "جيل قديم"،وبالتالى لايقوم بغير الدورالثانى بالعمل،وتقديم دور"الأم" بشكل ما،ولا يتم تقديرك واستغلاك أنت ..أوخبرتك،لخوفهم من أن البطل أوالبطلة بالعمل يتضايقون من ذلك..تصور!،وأتساءل..هل الحكاية يتم حسابها هكذا،ولذلك أصبحت حريصة جدا فى قبولى لأى عمل جديد ، مع مخرج محترم لايفرق معه ماذكرت سابق،وكذلك النجم المحترم الواثق من نفسه ،الذى يفرح بوجودممثل كبير بجانبه يساعد على أنه بالمعنى"يعلّى" العمل ،وهذا مافعله محمدسامى..الذى أحترم تاريخى ووجودى واستغلنى ،ومحمدرمضان إنسان جميل جدا،وسبق لناالعمل سويا قبل ذلك.."ماعندوش أى نفسنة" ،وعايز كل الممثلين منورين ،وعارف أن العمل يحمل اسمه،وأى نجاح للمسلسل ينسب له..وتختتم كلامها "وهى على سلم القطار قبل أن تغادره" قائلة: الوقت لايسعفنى حاليا للتدقيق فى اختيار محطتى الفنية الجديدة القادمة بسبب التكريمات والجوائز التى أحصل عليها ،والاحتفاء بى عن "صفصف" بمسلسل "جعفرالعمدة"،لأننى أريد أن أصفى رأسى من كل شيء،وأختأربعناية وبشكل صحيح وجهتى الجديدة فى هدوء شديد،خاصة وأغلب المعروض علىّ حاليا من أعمال جديدة ،نفس دور "صفصف"،حتى أتقدم خطوة للأمام وليس العكس..وبعدأن نزلت بقدميها على رصيف المحطة فى نهاية الرحلة - قدمت روشتة نصائح لشباب الممثلين - ووصفت محطاتها المضيئة خلال مشوارها الفنى فى "قطارالذكريات" بأنها رحلة كلها تحديات ومحتاجة لقوة صبر وإيمان بنفسك أوى،ولاتيأس ،ولاأحد يصيبك بالإحباط ،وكل ماتتعرض لحروب تتأكد بأنك إنسان ناجح..ولكن مع كل ذلك أنت بحاجة لإنسان واثق من نفسه أوى،وصابر ومعافر..و"مقاوح" مع الدنيا ..وأهم شيء فى مرحلتى "التصالح مع النفس" فى المرحلة التى أنت فيها الآن..مع تغيير جلدك الفنى باستمرار.