قررت الفنانة المعتزلة منى جبر، منذ فترة طويلة، الابتعاد فى هدوء عن الساحة الفنية والإعلامية وارتداء الحجاب والاكتفاء بحياتها الخاصة دون الدخول فى أى تفاصيل، واليوم تخرج عن صمتها وتتحدث لـ«الكواكب» عن أسباب ابتعادها، وإمكانية العودة للفن مرة أخرى. وقالت منى جبر فى تصريح خاص: «ابتعادى ليس مقترناً بتوقيت معين، بل هو اعتزال نهائى للفن، واعتزالى كان منذ فترة طويلة ولم أعد منذ ذلك الحين، ولا أستطيع القول إنه حدث شىء معين دفعنى لذلك، ولكن ربما هى أسباب خاصة، ومنذ بدايتى وأنا أعلم أن هناك توقيتاً معيناً سوف أتوقف وأقول هنا نقطة ومن أول السطر». وتابعت: «ولكن ظروفى النفسية والصحية والاجتماعية وكونى لم أعد أتحمل مجهود العمل وضغوطه وابتعادى عن أبنائى، فهناك أسباب معلنة وغير معلنة، منها أنى وجدت أبنائى يكبرون وأنا غير موجودة معهم ولم أستمتع بهم، حتى إنى أحياناً كنت آخذ ابنى الكبير معى للتصوير لأنه كان يمر أسبوع كامل ولا أراه، وكنت أشعر به يقبلنى أثناء نومى لأنى أستيقظ لأذهب لعملى وهو نائم، ولم نكن نلتقى». وأضافت: «عندما اعتزلت لم أؤذِ أحداً، مثلما تفعل بعض الفنانات، يعتزلن أثناء تصوير عمل فيكبدن الإنتاج خسائر ضخمة، ولكنى لم أفعل ذلك، كل الأمر أنى لم أكن من الفنانات اللاتى يعملن فى موسم رمضان، وقبله قررت ارتداء الحجاب حتى أدخل هذا الشهر الكريم معتزلة الفن ومرتدية حجابى وصائمة، فتخيل البعض أنى سأرتديه فترة فى رمضان فقط ولم يسألنى أحد، وبدأت الأسئلة بعد رمضان لماذا لم تخلعى الحجاب، وفوجئ الجميع بأنه قرار نهائى لا رجعة فيه، وهنا كان قرارى بأن أعيش لربى وأبنائى وحياتى». وأنهت حديثها قائلة: «عندما اتخذت قرار ارتداء الحجاب لم أفكر فى أى عواقب، وكنت أعلم أنى بمجرد ارتدائه لن يسمح لى أحد بالظهور على الشاشة مرة أخرى، ولكنى قررت ونفذت، لأنى أعلم أن قرارى سليم».