الخميس 21 نوفمبر 2024

"قطار حياة" كمال أبورية يسير ببطء وثقة وبعين الاحترام

15-6-2023 | 12:02

طارق شحاتة نجمناالكبير(كمال أبورية) هوأحد "نبلاء عالم الفن".. رسام ماهر ضل طريقه إلى عالم الفن!..ولكنه فى الوقت نفسه استطاع بفرشاته ،عفوا - أقصد موهبته الفريدة من نوعها - أن يبدع كعادته مع كل عمل فنى جديد يقدم عليه، وأن تترسخ أدواره المختلفة والمتنوعة بوجدان الناس، وجمهوره الحبيب ،وكل من يتابعونه ،ليحتل مكانة مرموقة فى قلوبهم – كماكان يحلم – لأنه حريص طوال الوقت أن تنظر إليه الناس بعين الاحترام ،وهوآخر" مبتغاه" ،

ولأنه على أرض الواقع "لاعب بلياردو"موهوب- كماهى الحال فى ملعب الفن- ،أفادته تلك الرياضة جدابشكل غير مباشر فى القدرة على التركيزفى العمل والسيطرة على النفس فى المواقف المختلفة، والتفكير بوضوح ومنطقية، وشحذ العقل وجعله أكثر يقظة وذكاء ،مع تطويرالقدرات المعرفية- حيث إنه محب للقراءة والاطلاع- بشكل عام فى وقت الفراغ بعيد عن العمل،..إلى آخره من مميزات "لاعب البلياردو"التى تم سردها بشكل عام ."أبورية"تألق كعادته فى موسم رمضان لهذا العام ،وأدهشنا بأدائه المميز سواء فى المسلسل الصعيدى"عملة نادرة"،أوفى "الكبير7"،وكان ضمن كتيبة "الأفضل" لهذا العام،وكُرّم فى الداخل والخارج،واحتفت به كل وسائل الإعلام المختلفة..وكماتعودنا بأن نسير عكس الاتجاه أوغيرالمألوف ،طلبنا من كمال أبورية أن يركب "قطارذكرياته" ليحدثنا بنفسه ،وننفرد بأهم محطات حياته من وجهة نظره –لأول مرة- فى مطبوعة مصرية أوعربية..وبدأت الرحلة .. وتكلم ( كمال أبورية )عن - "النشأة"-أول محطة فى حياته ،ومولده فى قرية كفرسعدالبلد بمحافظة دمياط،فى بيت "حلو" بمعنى أنه كان (بيت دافء )من خلال أب حنون..واع، محب لأبنائه،وأم تراعينابشكل جيد،ومنذطفولته لديه ميول تأملية،يحب الجلوس بمفرده،ويمعن التفكيرفى الطبيعة الخلابة،وجمال الريف المصرى بكل صوره،لوقوع عينيه منذ صغره طول الوقت على الأرض الخضراء والترع التى يسقى منها الزرع،والنخل وشجرالجميز،..إلى آخره،ومن هنا بدأت علاقته بالرسم فى سن مبكرة "7و8"سنوات،وتجسيد تلك الصور الجمالية البديعة – على حدقوله- بفرشات ألوانه على اللوحات المعبرة عن ذلك،وكان يشجعه على ذلك أستاذه فى المرحلة الابتدائية بشيرمحمدالصيفى – يرحمه الله- لأنه كان رساما، لتنمية موهبته ومهاراته فى الرسم،وبدأ شغفه بالتمثيل فى المرحلة الإعدادية،وشارك وقتها فى بطولة مسرحية وطنية تحمل اسم "ياحبيبتى يامصر"،أخرجها الأستاذ عبدالمنعم عبدالحميد سراج،بقصرالثقافة ،وتوالت العروض بعدها التى شارك بها،ولأن والدته من طنطا شارك بمسرحية هناك من إخراج الأستاذ السيد فجل،على مسرح محافظة الغربية بطنطا،- وفى تلك الفترة تم تكريمه لحصوله على الدرجة النهائية فى مادة الرسم- فى سابقة تعدالأولى من نوعها- فى حفل بالمنطقة التعليمية بدمياط .. وأثناء النداء عليه لتكريمه ضجت القاعة بالضحك بدل التصفيق له كماكان يحدث مع المتفوقين أقرانه فى المواد الأخرى بسبب حصوله على شهادة تقديروتفوق فى مادة "الرسم" على غيرالمألوف !،وحصل وقتهاعلى مكافأة مالية قدرها خمسة جنيهات ودرع صغيرة-ويضيف..كنت سابق سنى بفضل الله فى الرسم – كماكانوا يقولون لى- ولاأحد يحصل على الدرجة النهائية فى مادة الرسم بشكل مطلق، لدرجة أن موجه التربية الفنية الأول فى ذاك الوقت بدمياط ،"جميل شريف " وهو– فنان كبير- على حسب كلامه، يقيم معارض باسمه ،يحبه ويسانده ،ونشأت صداقة بينهما ويدعوه لمشاهدة معارضه فى الرسم ،وكان يزوره ببيته ويجلس مع والده أيضاويشكرفيه،وعندما يقوم بالتفتيش على مدرسته يطلب منه الاطلاع على النشاط المدرسى لمادة الرسم بدل مدرس المادة لأنه كان يعتبره أهم من مدرس الرسم فى المدرسة!! ،وبعدانتهاء المرحلة الثانوية ،دعم والده له كـ"رسام" قرردخول كلية الفنون الجميلة،ونجح فى امتحان القدرات بامتياز- لدرجة أنه ساعد بعض زملائه من المتقدمين للامتحان وقتها ورسم لهم أيضا ونجحوامعه- ،ولكن للأسف مجموعه فى الثانوية العامة لم يؤهله لدخول الكلية،وتمنىّ أن يكون المتقدم للكليات التى تتطلب مهارات معينة ومواهب أن تتغاضى عن مجموعهم فى الثانوية العامة ،ويكون امتحان القدرات هوالفيصل فى الأمر..ومضى فى حديثه قائلا:"التنسيق وقتهاعلى حسب مجموعى ألحقنى بكلية التربية الفنية،ونصحنى أستاذى وقتها بدخول معهدالفنون المسرحية على أساس أنه سيكون مستقبله بيدالله سبحانه وتعالى أفضل من الرسم "إللى مابيأكلش عيش" – على حسب كلامه معى وقتها-"،وكان هناك ترحاب بهذه الخطوة من جانب عائلتى..ولهذا كماترى بجانبك فى بيتى لوحتان لرسامين كبار..الأولى لوحة أصلية لرسام عالمى إنجليزى مشهورعاش فى مصر عام 1890،واقتنيتها منذ عشرين عاما ،وكانت معروضة للبيع وشاهدتها وأناأصورأحدأعمالى الفنية ،وهى لاتقدربثمن الحقيقة الآن – وليست للبيع -..أما اللوحة الثانية"نجيب الريحانى وليلى مراد وسليمان نجيب" لصديقى رسام الكاريكاتير المعروف عمروفهمى ،الذى أعتزبشغله وأقدره ..أما المحطة الثانية التى كانت أول عمل حقيقى بالنسبة لى ..مسلسل "بين القصرين"،الذى بدأنا تصويره فى منتصف عام 89،وانتهينا منه فى بداية التسعينيات مابين القاهرة ودبى،وقدمت شخصية "فهمى عبدالجواد"،الشاب الوطنى إللى كان بينزل المظاهرات ضد الاحتلال،ومات بنهاية الحلقات،أما العمل الذى بدأ يلفت أنظارالمخرجين بالنسبة لى ..كان مسلسلى "أم كلثوم"مع أنعام محمدعلى،.. و"جمهورية زفتى"مع المخرج الرائع إسماعيل عبدالحافظ – يرحمه الله-، وكنت أحدأبطاله مع صديقى الراحل ممدوح عبدالعليم،وأتذكر مشاركتى فى هذاالعمل على وجه التحديد،كنت أقودسيارتى على كوبرى الجيزة،واستقبلت مكالمة من الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ،وفوجئت به يقول لى"هبعت لك ورق ياوادتعمل الدورالفلانى فى جمهورية زفتى..قلت له حاضرياعم إسماعيل إبعت لى..تحت أمرك"،وبعدماقفل معايا الخط بدقيقتين ،وأنافى منزل الكوبرى،اتصل بى مجددا وهويقول لى"ولاأقول لك هتعمل دور"البطل"الأول يوسف الجندى..وأنا ولا كنت عارف أى شيء عن الدورين بيحكواعن إيه"،وكان بالنسبة لى شرف كبيرأشتغل عملا من إخراجه فى أى دور،وكان ذلك فى عام96أو97،ومحمدمنير كان متوهجا الحقيقة بالمسلسل ،وقدم مجموعة رائعة من الأغانى "التحفة" ضمن أحداث المسلسل،لم يغنِ أفضل منها- فى رأيى المتواضع-،وأذكر أن المخرجة أنعام محمدعلى كانت تديرندوة لمسلسل "جمهورية زفتى"،ولاحظت اهتمامها بى،وبالمعنى "عينهاعلىّ"،وكانت توجه لى الأسئلة طوال الندوة عن المسلسل ،ويومها بعدانتهاء الندوة قالت لى "كمال ممكن توصلنى لعربيتى..قلت لها حاضرياأفندم ،واستمرت فى الحديث معى،لمدة ربع ساعة فى الشارع أثناء البحث عن السيارة ،-وهى عارفة مكانها فين؟!- ولكن كان ذكاء منها الحقيقة كمخرجة قديرة- كانت تقوم بعمل اختبارلى على طريقتها، وبعدماوصلنا لسيارتها التى تعلم جيدامكانها على وجه التحديد – كماسبق وذكرت-"قالت لى أنت هتعمل معايا شخصية أحمدرامى فى مسلسل "أم كلثوم"،ثم انطلقت يامولانا – وهنا يوجه الكلام لى- وكنت أقوم بعمل 5أو6مسلسلات خلال العام الواحد بفضل الله..أما محطة "سوق العصر"أستطيع القول قدمت دور"سيدالعايق"- من الأدوارالصعبة أوى فى تاريخ الدراماالعربية-،بشكل عام،والحق يقال إن الفضل لله ثم للمؤلف محمدجلال عبدالقوى فى هذا الدور،لأنه كاتب شخصية مرسومة بحرفية عالية أوى،ونادراماتجدشخصية مكتوبة بهذا الشكل الجميل،والحمدلله"أنا عايش على حس الدورده فى المسلسل حتى الآن"،والناس مازالت تحدثنى عنه رغم مرورمايقرب من 23عاماعلى عرضه،وهناك مشاهدرهيبة "ماسترسين"بالنسبة لى بالمسلسل،لأنها شخصية صعبة الحقيقة..وينتقل للحديث عن محطات "السير الذاتية"على مبارك"و"أحمدرامى " و"قاسم أمين"..ثم "الليث بن سعد"،و"سيف اليقين"..ومسلسل "مع مرتبة الشرف" الذى قدمت خلاله من أجمل الأدوار إللى عملتهافى حياتى،وكانت شخصية غاية فى الصعوبة أكثرمن (سيدالعايق )فى "سوق العصر"،وتمت إذاعته فى المنطقة العربية لأنه إنتاج سعودى،ولم يعرض فى مصرللأسف،ولكن عُرض فى كافة الفضائيات العربية،وكان معايا فيه حبيبى ،وابن صديقى وحبيبى"صلاح السقا" المقرب – أحمدالسقا- وكان لسه "وجه جديد"،وحمدى غيث وحنان شوقى ..وهناوصلنالمحطة مسلسل "المداح"فيقول:"قدمت شخصية مميزة ومحببة إلى قلبى،واستمتعت به جدا،لأنه كان دوراجديدا علىّ،وأضفت له بفضل الله من خلال الحضورورصيدى عندالناس وطريقة الأداء – وهذا ليس بكلامى – ولكن ماقيل وقتها عن دورى على وجه التحديد بالمسلسل..أما مسلسل "عملة نادرة" الذى قدمته فى شهررمضان هذا العام ،من إخراج ماندوالعدل وتأليف د.مدحت العدل،من المسلسلات الجميلة ،التى لاقت نجاحا كبيرا هذا العام بفضل الله،- فى تقديرى-،وتقديرناس كثيرة أيضا،واستمتعت جدا بهذا العمل وكواليسه كانت حلوة ،رغم أن مكان التصوير كان صعبا جدا ولكن كنت سعيدوأنا فى الطريق إلى لوكيشن التصوير،-آخرالحزام الأخضر الحوض28-،كنانسيرحوالى 28كيلو داخل الصحراء،فى لوكيشن مفتوح ،وصورنافى الصيف والشتاء ووسط الرياح ،ولكن حلاوة الجوالعام ،سهّل المأمورية علينا ولم نلتفت إلى ذلك أوالأحوال الجوية أوبعدالمسافة من القاهرة،سوى تقديم أفضل مالدينا بفضل الله،والمخرج ماندوالعدل شاب موهوب لأقصى درجة ومتمكن من أدواته،ولديه وجهة نظر خاصة،وصورته وعينه وكاميراته حلوة،ويضعها فى المكان المناسب،وقطعاته الإخراجية موضوعية،ولذلك سعدت بالعمل معه جدا..وفى نفس العام خلال الشهرالكريم أيضا...كنت ضيف شرف بمحطة فنية أخرى بمسلسل "الكبير7" ..والحمدلله لاقى دورى (حفنى الديب)أحد المطاريد، ردودأفعال كبيرة جدا،ولاأخفيك سرا،كنت قلقا من خوض تلك التجربة،خاصة وأنابعيد عن سكة الكوميديا،ولكن أقدرأقول لك تعاملت مع الشخصية مثل أى شخصية درامية أخرى فى أى عمل فنى جديد،لأن الكوميدياليست بالشيء الصعب إذا تعاملنامعها بشكل جاد،لأن تعريف الكوميدياكمادرسناها بالأكاديمية -" فعل جاد ينتج عنه ضحك "- هو نفسه تعريف التراجيديا- ينتج عنها تطهر-،كمارسمت تفاصيل الشخصية أو هذا الكاركتر بنفسى،وعملت الحسنة بوجهى،وحواجبى،ومكياجى،وطبعا وأنابصور كنت قلقان – كماسبق وذكرت- وهذا الشعور وصل لمن حولى،لأنها أيضا "الكوميديا" منطقة خطر..إمايطلع دمك خفيف والناس تتقبلك ،أويقولون ماالذى أجبركمال أبورية على كاركتر مثل هذا ،والحمدلله وجد صدى طيبا عندالناس،لدرجة أن الإعلامية لميس الحديدى فى لقائى معها قالت "أحلى ثلاث حلقات بالمسلسل إللى ظهرت فيهم..وأحلى شخصية اتعملت..شخصيتك أنت"،والحمدلله..وهنايطلب (كمال أبورية)وقتا مستقطعا على طريقة لاعبى الطائرة وكرة اليد لالتقاط الأنفاس واحتساء فنجان قهوة ،ليقود قطارذكرياته من جديد متحدثاعن محطة المسرح قائلا:"قدمت حوالى "8"مسرحيات تابعة لمسرح الدولة على ماأذكرآخرها "الشبكة"،على المسرح القومى،من إخراج الاستاذسعدأردش،وعمرى مااشتغلت فى القطاع الخاص"،وأذكر موقفا طريفا حدث معى استغربته جدا حينمااستقبلت "تليفون" من الأستاذ محمد نجم – يرحمه الله-،وعلى طريقته الممتعة وصوته الجميل :"إزيك ياعم كمال وعامل إيه ،وبعدالسلامات والتحيات،فوجئت به يقول لى"عايزينك ياسيدى معانا فى مسرحية ..فقلت له:أنا..فقال لى:آه..ده أنت دمك خفيف ،وهتعمل معانا حاجات حلوة " ،واعتذرت له طبعا وشكرته على وقع اختياره علىّ فى الوقت نفسه"،لأنه كان كوميديانا عظيما – والعظمة لله وحده- ودمه خفيف،ومسرحه محبوب وجميل..وهذه هى المرة الوحيدة إللى اتعرض علىّ العمل فيها على مسرح القطاع الخاص..وعن محطة "الأسرة والأولاد"يقول:"الحمدلله..عائلة جميلة،وأولادى كبروا وعلى خلق بفضل الله،ومؤدبون ولطاف وناجحون فى حياتهم،ووالدتهم سيدة فاضلة ،ربنايوفقها فى حياتهاالعملية،قامت بتربية الأولاد على أحسن مايكون،وتراعيهم،وأستطيع القول :أنافخوربهم،وبوجودها فى حياتهم"..ويستطردقائلا:"أعترف بتقصيرى فى حق (أهل بلدى) و"ضميرى يؤنبنى" حينمايخطرون على بالى،لأننى لاأزورهم كثيرا،ولكن ظروف العمل تضطرنى لعدم التواجدبصفة مستمرة بمسقط رأسى هناك،رغم حرصى على زيارة والدتى وأخوتى وأهلى" ،لافتاإلى أن حياته الشخصية لايوجدفيهامايلفت النظرأوى، ويقول:"طول عمرى بعمل إللى أناعايزه من غيرماأحدياخدباله،لاأحب "الشوشرة" واللغط الكثير"..والحمدلله بعيدعن الشائعات تماما..وعن محطة الرياضة "لعبة البلياردو"يقول:"السنوكر"هذه هوايتى المفضلة،لعبة لطيفة تقوم بتفريغ الذهن تماما،وأمارسها فى وقت الفراغ مع مجموعة أصدقاء من الشباب من خارج الوسط الفنى،لأننى بعيد تماما عن أماكن السهر والجلوس على الكافيهات ..ويمكن كنت أناونورالشريف –يرحمه الله- نلعب كثيرا مع بعض،وكذلك الأستاذ محمودحميدة ،ولكنه يقطن بمصرالجديدة وأنا فى الشيخ زايد ،ولذلك من الصعب ممارسة اللعبة معا الآن..وقبل أن يطلق صفارة قطاره بالتوقف فى المحطة النهائية يصف مشواره بالمشقة والمعاناة، وفى نفس الوقت ملىء بالنجاحات الكثيرة بفضل الله ،وتقدير كبيرمن قبل الجمهوروالنقادوالصحفيين والإعلاميين بفضل الله،والمحصلة بالمعنى"حلوة"راض عنهاتماما،- لم أقدم شيئا مخلا بالآداب العامة،ولاضدمبادئناوقيمناوعاداتنا لأننى طول الوقت حريص أن الناس تنظر لى بعين الاحترام..وقدكان بفضل الله - ،وماألقاه من احترام وحب فى الشارع المصرى بصفة خاصة، والعربى ،..وهذاهوالأهم "ذاكرة الناس".. و"قطارحياتى" قوى..متين..وقور..يسيرببطء وبثقة..الحمدلله.