لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور، ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن إحدى النجمات خلف الأضواء، الفنانة كوثر رمزى. وُلدت كوثر فى 17 يونيو 1931، ووالدها هو الفنان إبراهيم محمد فوزى، خبير التراث المسرحى بمعهد الفنون المسرحية. كانت مُتزوجة من مدير أمن شركة أدكو للأدوية، ولم تُنجب منه أى أطفال، وبعد وفاته بحوالى 21 عاماً، أكملت حياتها بمنزل أخيها أنور رمزى. ظهرت كوثر بقوة تحت الأضواء بعد مقتل صديقتها الفنانة التونسية ذكرى، حيث استضافتها وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وظلت هى الشاهدة الأقوى فى تلك القضية. كانت كوثر صديقة مقربة من ذكرى التونسية، حيث كانت تطلق عليها ذكرى لقب «ماما كوثر»، وتستضيفها فى منزلها للجلوس معها، وفى 28 نوفمبر 2003، استدعتها صديقتها ذكرى إلى منزلها فى حى الزمالك ليلة مقتلها، ولكن لم تكن كوثر من ضمن ضحايا المذبحة التى ارتكبها زوج الفنانة التونسية، رجل الأعمال أيمن السويدي، الذى قام بطرد كوثر من البيت فور وصوله، وألقى لها حذاءها على السلم، وفى صباح اليوم التالى علمت بخبر مقتل صديقتها على يد زوجها.