،،هو "رمانة ميزان" أى عمل فنى جديد يشارك فيه،.. و"عم "صلاح عبدالله، كما يحب أن يناديه أصدقاؤه ،وعشاق فنه الجميل ،وجمهوره الحبيب يعد امتدادا طبيعيا لجيل العظماء الذين سبقوه فى عالم التمثيل ،من فرط موهبته وتفانيه فى العمل،ولذلك أصبح معشوق الجماهيرالوفية التى تلتف حول أعماله الفنية المختلفة ،يؤمن بنظرية "أنا بشتغل..إذًا أنا موجود" ربنا يمتعه بكامل الصحة والعافية،كل همه تقديم أعمال جيدة تبقى فى ذاكرة الجمهور،وفى الوقت نفسه تكون إضافة فى مشواره الفنى.. ولم لاّ وهو يستعد لتكريمه من قبل المهرجان القومى للمسرح المصرى القادم فى دورته الـ 16.. تقديرا لمسيرته الفنية الكبيرة الحافلة بالأعمال المتميزة التى حفرت فى ذاكرة ووجدان الشارع المصرى، والتى تنوعت ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة،ولقدرته الهائلة – ماشاء الله عليه - على تقديم كافة الأدوار بتلقائية شديدة ومهارة متقنة يحسد عليها و"كاريزما" - ليس لها مثيل - ومحببة لجمهور"عم صلاح" – الرجل الطيب- المحبوب من الجميع..،،
"صلاح عبدالله" اصطحبنا معه فى - "قطارالذكريات" - الخاص به، وخصّنا بأهم محطات حياته الشخصية والفنية..،وبعد أن ركب القطار وجلس فى "الكابينة الرئيسية".. توكل على الله ،وبدأ فى الحديث عن أهم محطات حياته قائلا: (المحطة الاولى).. كانت فى بولاق الدكرور.. والتى تتمثل فى أننى وعيت على الدنيا وجدت نفسى أمثل ،ومن هنا يتضح بأن "التمثيل" كان بالنسبة لى الهواية الرئيسية، لأنه كان فى حياتى هوايات كثيرة أخرى اندثرت،لم يتبق منها سوى "التمثيل"، ولذلك البعض بيتلخبط ،ويعتقدون بأن كتاباتى التى تحمل اسمى بدأت قبل التمثيل، وهذا الأمر-غير صحيح- ،لأننى دخلت بوابة التمثيل فى البداية ،ثم بدأت أكتب ما يمكن تمثيله كهاو فى عمل فنى ما بعد ذلك ،أما "المحطة الثانية" كهاو أيضا..أستطيع القول: قدمت أعمالا تمثيلية كثيرة جدا وحصلت من خلالها على جوائز كثيرة كممثل ومخرج فى الوقت نفسه ،وهذه كانت محطة مهمة جدا فى "بداياتى"..وحياتى بشكل عام ،وأثناء ذلك احترفت التمثيل..وننتقل للمحطة الثالثة الهامة جدا فى حياتى ..عندما قدمنى المخرج الاستاذ شاكر عبداللطيف لاستديو 80مع الاساتذة محمد صبحى و لينين الرملى ألف رحمة ونورعليه بعد ما قدمت مع الأستاذ شاكر دورا صغيرا فى مسرحية "رابعة العدوية"،فى عام 79، وكانت هذه المحطة بداية الاحتراف الحقيقى للتمثيل بالنسبة لى،..ثم مررنا بالقطار على محطة مسلسل "سنبل بعد المليون"..فى دور "دومة" الصعيدى الذى شهد بداية ظهورى على شاشة التليفزيون والكلام على لسان "عم صلاح"،تلتها محطة مهمة جدا على خشبة المسرح..من خلال مسرحية (حمرى جمرى)،فى سنة90-91،وأعقبتها محطة مهمة جدا أخرى – وأخذ يؤكد عليها-على شاشة التليفزيون- مسلسل "ذئاب الجبل"- ساعد على الانتشار من خلال دور "حسنى" الصعيدى وإيفيهاته الشهيرة التى مازالت عالقة فى أذهان الناس بفضل الله ،مثل "ماتقفلش معايا أُمال"و"حاجة غريبة"..إلى آخره،ثم توقف القطار فى محطتين من أهم المحطات الخاصة به على شاشة السينما "مواطن ومخبر وحرامى" وفى نفس التوقيت أو العام "الرغبة"..ثم توالت المحطات المضيئة سينمائيا بعد ذلك بفضل الله، وهنا يأخذ صلاح عبدالله قسطا من الراحة ،وإن جاز التعبير "نفسه" من سرعة القطار ليستنشق نسائم الهواء العليل من شباك القطار الذى يسير بين الزروع.. ويَهم بالانطلاق من جديد..ليتحدث عن" محطة الأسرة" ..قائلا: هى أهم وأعظم محطة فى حياتى بوجه عام ،ولاشك فى ذلك، أشعر بأننى أعمل وأنجح من أجلها ،حتى أترك لهم صلاح عبدالله ..الإنسان والفنان الذى يفتخرون به ،أما محطة "التكريمات "فيقول عنها: الحمدلله ..كثيرة جدا بفضل الله ،وأذكر أثناء فترة الهواة حصلت خلالها على جوائز كثيرة كأحسن ممثل على مستوى الكلية "التجارة" وفى جامعة القاهرة ، وجامعات مصر ،وكذلك أحسن مخرج فى الجامعة- وكونت فرقة مسرحية للهواة وقتها أطلقت عليها اسم "تحالف قوى الشعب العامل"، ضمت بعض العمال والحرفيين، ونجحت فى لفت الأنظار إليها، قدمت من خلالها كممثل ومخرج عددًا من العروض المسرحية لكبار الكتاب فى تلك الفترة، مثل "آه يا بلد" لسعد الدين وهبة و"عسكر وحرامية" لألفريد فرج ،وبعد ذلك حصلت كمحترف على أكبر وأقوى جائزة بالنسبة لى عن دورى فى فيلم "مواطن ومخبر وحرامى "- ممثل دورأول- وحصلت أيضا عن هذا الدور جوائز كثيرة أوى، أهمها الجائزة الرسمية للدولة التابعة لوزارة الثقافة وجمعية الفيلم ،واستفتاء مجلة روز اليوسف أيامها ، كأحسن ممثل (دورأول)،وجائزة أحسن ممثل (دورثان) فى مهرجان بتونس ،وكذلك عن فيلم "الرغبة" ،وكذلك جائزة الإبداع عن دورى "مصطفى النحاس" فى مسلسل "الملك فاروق" ،وهذه أيضا كانت محطة مهمة أوى بالنسبة لى ،والحمدلله هناك محطات كثيرة أخرى خاصة بالتكريمات والجوائز الكلام عنها يطول بفضل الله ،وكذلك مهرجان الإسكندرية السينمائى "أحسن ممثل – دورثان- بفيلم كباريه ،وتكريمات كثيرة عن دورى بفيلم "الفرح"، وأخيرا تكريمى بالمهرجان القومى للمسرح الذى يعد بالنسبة لى أهمية قصوى و طابعا خاصا جدا، وأستطيع القول إنه بمثابة "الجوهرة" كما سبق وذكرت التى تتوج مسيرتى الفنية المتواضعة بفضل الله.. وهنا يبطء – قطار "عم صلاح" السريع - فى محطة "الجمهور" ليتحدث عنها قائلا: إذا قلت عن "الأسرة" هى المحطة الأعظم بالنسبة لى، يليها مباشرة "الجمهور".. وهنا يتوجه لى بالسؤال.. والإجابة فى الوقت نفسه" هو مين إللى بيعمل الفنان؟..الإجابة :الجمهور"،إللى بيعمل للفنان شهرته ونجوميته ،ويعلّى أجره وكل شيء،..أما المحطة التى كان يتمنى أن يذهب إليها بقطار حياته..فيقول: القطار الخاص بى قرب يوصل للمحطة الأخيرة ،"إللى مكتوبة على الجميع"،الحمدلله كل ماعلىّ أقوم به فى الفترة الراهنة أن أظل أشتغل، زى ماكتبت قبل ذلك ،"أذاكر الدور وأتقمصه وأشخّصه ..إذا أنا عايش"،بشتغل لأننى عايش، ولذلك طموحاتى جميعا تتمثل فى توفيق المولى عزوجل ويكرمنى ويرزقنى فى تقديم أدوار كويسة – بالمعنى- ،فى أعمال جيدة تلقى القبول والاستحسان لدى الجمهور وتكون إضافة فنية فى مشوارى المتواضع،.. وبالمعنى "تتشاف كويس" ،حتى تسجل فى إرشيفى الخاص وسجل (صلاح عبدالله) بصفة خاصة، الذى يحمل اسمى ،ويكون مرجعا للناس إللى بتحبنى ولجمهورى الحبيب، وأيضا من قبلهم وبعدهم لأسرتى ..أما محطة "رمانة الميزان" التى التصقت به ..وأنه بالمعنى بيعمل "ثقل" للعمل الفنى الذى يشارك فيه.. يقول: هذه الجملة أو العبارة قيلت عن فنانين كثيرين من قبلى،من زمان فى جميع المراحل ،ودائما يكون فى فنان يعتبرونه "رمانة الميزان" مثل "عم حسن حسنى " يرحمه الله ،وبالفعل كان "رمانة ميزان"، وأنا شخصيا استفدت واتعلمت منه كثيرا ،وهذه الجملة "حلوة"و تسعدنى ..وهنا يبطء قطار "عم صلاح عبدالله" كثيرا عما سبق ، ويتأهب لدخول المحطة الأخيرة ..ليصف قطاره بـ "القشاش"..البطىء..الذى يتوقف فى كل المحطات التى يّمر عليها ..وبعد أن توقف القطار وقبل أن يغادره من على رصيف المحطة.. طلبت منه أن يلخص مشوار حياته فى كلمتين ..فداعبنى بقوله: "عم صلاح "الصاصا".. وصمتُ لبرهة من الوقت وتابع حديثه الشيق قائلا: أنا بحب جدا إللى بيقولوا "عم صلاح" الرجل الطيب – تسعدنى هذه الجملة جدا- والحمدلله.. ربنا يزيدها نعمة .