15-7-2023 | 14:34
نانيس جنيدى
فى مثل هذا يوم أمس، 14 يوليو عام 1944 رحلت قيثارة الغناء أسمهان الأطرش، إثر حادث سقوط السيارة التى كانت تستقلها فى طريقها إلى رأس البر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وكانت أسمهان خلال تلك الفترة مازالت تصور آخر مشاهدها فى فيلم «غرام وانتقام» أمام الفنان الكبير يوسف وهبى.
وعندما سئل يوسف وهبى عن الحادث الذى تعرضت له أسمهان بناءً على كونه آخر الأشخاص الذين التقوا بها قبل رحيلها فى لقاء تليفزيونى نادر، قال: «فقدنا بوفاتها مورداً هائلاً من موارد النجاح فى السينما العربية، وأراد الله أن تفارق أسمهان الدنيا وهى على الصورة الجميلة، ولم يشأ القدر أن تعيش حتى تكبر فى السن وتتبدل ملامحها».
وتابع: «رحلت أسمهان يوم الجمعة، ورحيلها كان قدراً وشعرت أنا بهذا القدر، تقدمت لى يوم الخميس، وطلبت أن تذهب إلى رأس البر لأن لها صديقتين دعتاها لقضاء العطلة مساء الخميس والجمعة والسبت، بعشة صغيرة هناك، ولكنى رفضت ولا أعلم سبب رفضى، وحاولت جاهداً أن تغير وجهتها وتذهب إلى الإسكندرية».
وأضاف: «الساعة السادسة صباحاً يوم الجمعة استأذنت زوجتى أن أذهب إلى أسمهان لجعلها تعدل عن قرارها بالسفر، وحاولت جاهداً أن تأتى معنا الإسكندرية وألححت إلحاحاً شديداً بلا معنى، ولكن حضرت صديقاتها، والغريب أنهما لم تستقلا معها نفس السيارة، بل سبقتاها واستقلت هى سيارة (استوديو مصر) ولم تكن بالسيارة أى شبهة، وصادفت السيارة مطباً، وسقطت بالترعة وكانت الأبواب مغلقة فلم تستطع الخروج».
وقال عن الفيلم: «نهاية العمل كانت سعيدة وكان من غير المنطقى أن أترك نهاية الفيلم سعيدة لفنانة مضى على رحيلها أسبوعين فقط، واستعنت بصورة جثتها وجنازتها الحقيقية بالفيلم».