تقنيات «الذكاء الاصطناعى»، التى يتم استخدامها أحياناً كثيرة بشكل خاطئ وسلبى..

دفع الفنانة إيمى طلعت زكريا للتقدم ببلاغ ضد إحدى الصفحات التى روّجت لمعلومات زائفة حول وفاة والدها، وذلك من خلال فيديو تم عمله بخاصية «الذكاء الاصطناعى».

إيمى تحدثت لـ«الكواكب» عن رد فعلها والإجراءات القانونية التى تمضى قدماً إليها، ورأيها فى تقنيات «الذكاء الاصطناعى» وسلبياته وأشياء أخرى كثيرة فى السطور التالية...

بعد المعلومات المغلوطة عن الفنان الراحل طلعت زكريا من خلال تقديم فيديو بتقنية «الذكاء الاصطناعى».. فى رأيك ما تأثير تلك التقنيات سلباً؟

أرى أن «الذكاء الاصطناعى» واستخداماته الخاظئة أصبح كارثة، فهو ليس شيئاً إيجابياً على الإطلاق، لأنه بعد المتابعة ستجد الكثير من المعلومات المغلوطة الزائفة، فقد كنت متابعة لهذه الصفحة التى تستخدم «الذكاء الاصطناعى» بفيديوهات للفنانين المتوفين، قبل أن أشاهد فيديو لوالدى، ولم أجد أى شىء إيجابى فيما يقدمونه، والآن يمكن للسوشيال ميديا مع هذه التقنيات أن تكون خطراً علينا وعلى تراثنا وأولادنا، حيث إن الفنانين المصريين من المفترض أنهم رموز وقدوة، ومثل هذه الفيديوهات تشوه الفنانين.

أنتِ أول فنانة اتخذت موقفاً من هذه الصفحة رغم تطرقها لعدد كبير من الفنانين.. فهل تعتبرين ذلك مبادرة لاتخاذ موقف تجاه تلك الفبركة على السوشيال ميديا؟

أنا أول فنانة اتخذت إجراءً قانونياً ضد مثل هذه الصفحات، وأنوى عمل مبادرة لحث كل أبناء الفنانين الراحلين أن يقدموا بلاغات فى مباحث الإنترنت ضد مثل هذه الصفحات حال وجود معلومات زائفة عن آبائهم، وعندما تزيد البلاغات ويتم تسليط الضوء على هذا الأمر، سنكون قادرين على مواجهة مثل هذه الافتراءات، وستتحرك الإجرءات القانونية بشكل أسرع، وقد توجهت أيضاً هند سعيد صالح ابنه الفنان الراحل سعيد صالح بعمل بلاغ لأن هناك أيضاً فيديو مفركاً لوالدها.

صفى لنا مشاعركِ أثناء مشاهدتكِ الفيديو وبه معلومات مغلوطة؟

كنت مستاءة جداً والموضوع استفزنى جدًا، لأن والدى «سيرته حلوة والناس كلها بتحبه» والمعلومات التى تم تصديرها عن وفاته كانت مغلوطة تماماً، لأنه توفى بفشل فى الجهاز التنفسى نتيجة للتدخين، فلم يتسبب فى وفاته أحد، ولم يكن له أعداء حتى يقال إن فلاناً أو زميلاً تسبب فى وفاته.

ماذا عن مشروع الفيلم التسجيلى الذى تعدينه عن والدكِ الفنان الراحل طلعت زكريا؟

ليس فيلماً تسجيلياً، ولكنه كتاب عن رحلة المرض لطلعت زكريا، ورسالة الكتاب ترسخ معنى الإرادة؛ لأن والدى ظل فترة طويلة يواجه المرض ومع ذلك كان متحلياً بالإرادة، فلم يمنعه المرض من ممارسة عمله رغم أنه كان متعباً جداً، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، فهذه تذكرة بأنه مهما كان تعبك أو مرضك يجب أن تستمد القوة، ويرى القراء كيف عانى طلعت زكريا فى رحلة المرض، ورغم ذلك لم ييأس، وهذا المشروع سيكون رسالة جميلة وفى ميزان حسناته.