الأربعاء 8 مايو 2024

على هامش تكريمه.. «القومى للمسرح» يعقد ندوة لتوقيع كتاب محمد أبو داود

محمد ابو داود

10-8-2023 | 16:23

عمرو محيي الدين
عقد المهرجان القومى للمسرح المصرى، برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وتوقيع كتاب للفنان محمد أبو داود الذى أعده محمد ثابت، ضمن تكريمه بالدورة الـ16 للمهرجان، وأدار الندوة الناقد محمد الروبى، وبحضور رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، ومدير المهرجان الفنان ياسر صادق، والفنان رياض الخولى، وعدد من النقاد والمسرحيين والصحفيين والإعلاميين. استهل الناقد محمد الروبى، الندوة، قائلاً: «هناك طرق كثيرة ومختلفة لصياغة أعمال السير الذاتية، ولكن أصعبها ما صنعه محمد ثابت فى كتاب الفنان محمد أبو داود، حيث حينما تقرأ الكتاب، يشعر القارئ كأنه يجلس فى جلسة حميمية مع الفنان، وكأن أبو داود يتحدث إلى القارئ وحده، حيث كتبه محمد ثابت ببراعة شديدة». وقال محمد ثابت محرر الكتاب: «الفنان محمد أبو داود فيلسوف فى حكمته وحكيم فى فلسفته يشع أخلاقاً وطيبة وهدوء وصدقاً، فهو فنان مختلف، وشامل، بدأ حياته فى المسرح، فى فرقة والده الفنان حسن أبو داود، وهو فى سن التاسعة، عمل بالمسرح فى كل شىء مثل الديكور والتلقين ومساعد وتمثيل وغيرها، ولم يكتفِ بذلك رغم الخبرة الطويلة التى اكتسبها من سنوات عمله منذ الصغر، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية ودعم الموهبة بالدراسة». وتحدث الفنان محمد أبو داود، قائلاً: «تعبت كثيراً ومشوارى الفنى طويل لأكثر من 50 سنة، حيث كنت أعمل منذ صغرى فى المسرح، وسعدت بالتكريم من المهرجان القومى للمسرح المصرى، لأنى اعتبر نفسى رجل مسرح، وُلدت فيه وحياتى أغلبها به، ورغم أنى كرمت كثيراً على المسرح فى الدول العربية، لكن بالنسبة لى أهم تكريم فى حياتى هو التكريم من مهرجان المسرح المصرى، والأهم من التكريم هذا الكتاب الخاص بى، لديّ سعادة بالغة بمَن كتبوا عنى فى هذا الكتاب، وأكتر كلمة حينما قرأتها فى الكتاب (بكيت)، هى كلمة الفنان أشرف عبدالغفور، فهو على مدار تاريخه الطويل لم يجامل أو ينافق أبداً، فكونه يكتب عنى هذا شىء كبير جداً بالنسبة لى، وشهادة على رأسى، هذا بخلاف معظم أصدقائى الذين لا يكتبون مجاملة أبداً». وأشار أبو داود، إلى عمله مع والده الفنان والمنتج حسن أبو داود، قائلاً: «عملت كثيراً مع والدى فى فرقته المسرحية، منذ صغر سنى، كنت أحجز تذاكر للجمهور، وكومبارس، وتمثيل، وعملت فى الديكور وكذلك عملت ملقناً، وفيما بعد حينما كنت أقدم مسرحية (عفريت لكل مواطن) كان والدى قد ابتعد عن التمثيل، وأردت أن أعيده مرة أخرى لأنه كان يحب التمثيل جداً، فشارك معى فى المسرحية وكان آخر عمل قدمه». وتحدث الفنان محمد أبو داود، عن سبب ابتعاده عن الإخراج المسرحى، إجابة عن سؤال من الكاتب الصحفى جمال عبد الناصر، وقال: «مسرحية (مولد سيدى المرعب) كانت آخر مسرحية قدمتها خلال عامى ١٩٩٨ و١٩٩٩، ثم قدمتها مرة أخرى فى ٢٠١٠ غيرت فيها معظم الأبطال، وبين الفترتين توقفت عن الإخراج غصب عنى لأنى كنت أشارك فى مسرحية (بودى جارد) مع الفنان عادل إمام لمدة ١٠ سنوات متواصلة، فلم تكن هناك مساحة للعمل بالإخراج، ولكن فى هذه الفترة كنت أستغل فترات التوقف القليلة وقدمت مسرحيتين فقط، وبعد انتهاء عرض (بودى جارد)، قررت إعادة مسرحية (مولد سيدى المرعب) وكنت قررت تصويرها للتليفزيون فى شتاء ٢٠١١، ولكن للأسف حدثت فى تلك الفترة ثورة ٢٥ يناير، وتغيرت جميع الظروف فى البلد بكل المجالات، وحالياً بعض الجهات تحدثنى على العودة للإخراج، وأفكر فى الأمر إذا وجدت العمل المناسب». وتحدث الفنان ياسر صادق مدير المهرجان، عن الفنان محمد أبو داود، قائلاً: «محمد أبو داود لم تغره الأدوار ولا الأموال رغم أن ذلك خسره الكثير، لكنه ثابت على المبدأ، وعندما يذكر أبو داود تذكر الرجولة والمواقف والجدعنة والأصل الطيب، فهو فنان ومخرج كبير وعظيم، وأهم ما يميزه أنه أكثر المكرمين علاقة واختلاطاً بالمسرح بداية من كواليسه حتى اعتلى أفيشاته».