فى أحد الحوارات الصحيفة القديمة، المنشورة فى مجلة «الكواكب» فى فترة الستينيات، وكان حواراً مشوقاً وممتعاً ومضحكاً مع النجم الراحل إسماعيل ياسين حكى فيه عن قصة زواجه من زوجته فوزية، فقال: «وقت ما رُحت أتقدم لها كان اسمى معروف وكان عندى مشكلتين، الأولى إنى اتجوزت مرتين قبل كده وطلقتهم فى خلال 6 شهور بس، وده إدى انطباع غلط عنى إنى راجل مش بتاع جواز وما يتعاشرش.. والتانية إن أهلها ماكنوش هيوافقوا على ارتباطها بممثل نهائياً.. بس عشان بحب (فوزية) بجد من ساعة ما شفوتها اتفقت معاها. أخدت الخطوة ورحت قابلت والدتها اللى كانت شديدة، وصعبة شوية، حكيت لها عن ظروفى وإن الفن مش عيب ولا حرام، وعن أحلامى، وعن عدم التوفيق اللى صاحبنى فى الجواز». ثم أكمل قائلاً: فضلت أتكلم أتكلم وأمها فضلت تسمع منى لحد ما كملت كلامى للآخر ومفيش أى تعبير على ملامحها، لدرجة إنى كررت جملة (حضرتك معايا؟) أكتر من 9 مرات!.. الست ساكتة خالص ومش بتتكلم ومبرقة عينها فى وشى وملامحها اللى كلها تجاعيد مخوّفانى.. بعد شوية صمت حلوين قالت لي: «أنا عن نفسى مش قابلاك ومش موافقة عليك.. ولا كلمة من اللى قلتها دخلت راسى بتعريفة»، فوشى جاب ألوان وسألتها: «يعنى مفيش أى فرصة يا هانم؟».. طنشت ترد على سؤالى، وشاورت بإيدها على الحيطة اللى ورايا وقالت لى: «معلش تعالى كده شوية». حركت جسمى ناحية اليمين وأنا لسه قاعد على الكرسى وببص على الحيطة الفاضية اللى بتشاور عليها ورجعت بصيت على والدتها مش فاهم هى عايزة إيه، بعدين قالت لو لك نصيب فيها ربك قادر يخليك تخرق الحيطة دى وتيجى تاخدها غصب عنى. وأضاف قائلاً: «أنا مش فاكر إيه حصل بعد كده غير إنى خرجت من عندهم وكلى إحباط لكن يشاء ربنا إنى بعد أقل من شهر من الزيارة دى ورغم رفض والدتها وبدون ما نشعر لقيتنى أنا و(فوزية) قاعدين على كوشة واحدة، وإن الأمور اتسهلت بشكل غريب.. غالباً إن نبوءة والدتها أتحققت ولأن فوزية من نصيبى ربنا قدرنى أخرق الحيطة!».