14-8-2023 | 14:19
نانيس جنيدى
تحل اليوم، الاثنين 14 أغسطس ذكرى رحيل «بونبوناية السينما المصرية» شويكار، وفى تلك المناسبة تواصلت «الكواكب» مع ابنتها منة الجواهرجي؛ لتتحدث عنها.
منة قالت فى تصريح خاص: «كانت أمى أجمل شيء فى الدنيا، وكانت صديقتى وشقيقتى، وأحياناً أجدها ابنتى، وعندما كنت أدللها كانت تقول لي: مين فينا أم التانية؟، فقد رزقها الله لين القلب، وغرس بقلبها حناناً لم أره بأحد سواها وطيبة وكرم وعزة نفس أيضاً».
وتابعت: «هذه ليست كلمات أطلقها على أمى، بل أقول حقائق، فهى تحب كل الناس وتدلل الجميع، وكانت دلوعة وتحب أن تقول للناس ما تحب هى أن تسمعه».
وأضافت: «أذكر مثلاً عندما كنت صغيرة بعمر 6 سنوات وكانت معتادة طوال حياتها أن تشترى لى كل طلباتى وحلّ العيد على، فذهبت واشترت لى فستان وحذاء العيد وكل ما يسعد طفلة بعمرى، وعندما عادت وهى سعيدة لترينى ما أحضرت، قلت لها: إيه دا.. الفستان وحش جداً».
سألتنى وقتها عن سبب عدم إعجابى به، فقلت مش عاجبنى فأخذته بالفعل وشعرت بانتصار أنها ستبدله بآخر، ولكن حل العيد، ولم تحضر لى غيره ولم تعلق على الأمر بشىء، فبكيت كثيراً وسألت جدتى: هى مامى ليه مجابتش فستان العيد؟، فأجابتنى أمى بأنها أحضرت شيئاً لى وهى تعلم أنه جيد وليس سيئاً بقدر ما أظهرت أنا، وأن ردى كان سيئاً ولابد أن أتعلم أن هناك من لم يجد من يحضر له شيئاً جديداً بالعيد، وكان هذا الأمر درسين بموقف واحد، هو فن استقبال الهدايا، وأيضاً لكى أشعر بمَن ليس لديه المقدرة على اقتناء شيء جديد».
وتابعت: «أتذكر أيضاً أنه ذات يوم كانت والدتى على وشك الخروج للذهاب إلى مكان يخصها برفقة عمو فؤاد وجدتى رحمهم الله، فاعترضت على أنهم سوف يتركونى، وقلت إنى أود الذهاب معهم، فنظرت لى وقالت: إحنا كبار وخارجين خروج كبار، واوعى تسألى حد كبير رايح فين وجاى منين إنتى مش صغيرة ومعاكى الدادة ومعاكى قرايبك، وأنا مش هضحك عليكى وأقول رايحة للدكتور».. هذه المواقف لا أنساها، بل حفرت بداخلى قيماً ومبادئ وأسلوب تعامل اتبعته طوال حياتى.
واستكملت: «عندما كنت أحاول الهروب من الذهاب إلى المدرسة وأمثل المرض، كانت ترتدى ملابسها وتجهزنى للمدرسة وتوصلنى بنفسها بالسيارة برغم محاولات جدتى لأن تتركنى بالمنزل، دون أى نقاش كانت تعلم متى أكون مريضة حقاً ومتى ادعى المرض».
وأنهت حديثها قائلةً: «برغم حنان أمى الشديد، الذى يتحدث عنه كل من يعرفها إلا أنها كانت حازمة جداً فى التربية، أنال منها تدليلاً شديداً ولكن أيضاً تربية شديدة وحازمة، رحمها الله ما زلت لا أصدق أنها رحلت، فهى كانت تحب كل الناس، وأذكر أنها كانت حزينة للغاية على رحيل رجاء الجداوى».