الأحد 28 ابريل 2024

فى ذكرى وفاته الـ 12 كمال الشناوى الدنجوان متعدد الأوجه!

كمال الشناوي

26-8-2023 | 13:04

طه حافظ

نجم استثنائى فى تاريخ السينما المصرية حيث ظل 60 عاما بطلا فى أفلامه، وقدم حوالى 270 فيلما كبطل أول.

بل ولم يتوقف عطائه عند حد السينما فقد كان له تواجداً كبيراً أيضاً على شاشة التليفزيون، وعرف بأنه متعدد الأوجه السينمائية حيث كان حريص على التنوع فى أدواره حتى فى مرحلة شبابه التى قدم فيها العديد من الأعمال كفتى أول، وتعالوا معا نتعرف على دنجوان السينما المصرية كمال الشناوي ورحلته فى عالم الفن.

 

ولد كمال الشناوى فى 26 ديسمبر عام 1918، ومنذ طفولته عشق الفن فكان عضوًا فى فرقة المنصورة المسرحية خلال دراسته بالمرحلة الابتدائية. 

وقال الفنان الراحل كمال الشناوى فى أحد حواراته الصحفية عن تلك الفترة : «دفعنى إتقانى للغة العربية إلى الالتحاق بفريق التمثيل فى المدرسة، وفى العاشرة من عمرى أديت أول دور لى على المسرح وجسّدت فيه شخصية فرعون، بعد ذلك انطلقت على خشبة المسرح المدرسى.

ثم درس فى كلية التربية الفنية التابعة لجامعة حلوان وتخرج فيها، ثم عمل مدرسًا للتربية الفنية والرسم، وفى أواخر حقبة أربعينيات القرن العشرين قرر خوض مجال التمثيل.

وفى عام 1948 اكتشفه المخرج نيازى مصطفى وأسند له بطولة فيلم «غنى حرب»، وفى نفس العام «حمامة سلام» و«عدالة السماء».

ثم انطلق فى عالم السينما ليقدم العديد من الأدوار على مدار حياته والتى تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا فى أكثر من 270 فيلمًا قدمها طوال مشواره الفنى، مشوار كمال الشناوى كان مليئًا بالنجاحات فى السينما وترك العديد من الأفلام التى تعد من أهم الأفلام فى السينما المصرية ويكفى أنه تم اختيار 6 أفلام لكمال الشناوى فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقادعام 1996 وهى: أمير الإنتقام 1950، اللص والكلاب 1962، المستحيل 1965، الرجل الذى فقد ظله 1968، الكرنك 1975، المذنبون 1976. 

كما قام بالتمثيل فى أول فيلم مصرى كامل بالألوان وهو فيلم (بابا عريس) وذلك فى عام 1950.

لم يتوقف مشوار كمال الشناوى فى السينما على التمثيل ففى عام 1956 كانت التجربة الأولى للفنان كمال الشناوي مع كتابة السيناريو والحوار لفيلم «وداع فى الفجر» والتى تعاون خلالها مع عمالقة السينما السيد بدير والمخرج حسن الإمام، وشارك الشناوى فى بطولة الفيلم أيضًا أمام كل من يحيى شاهين، شادية، سراج منير وعبدالمنعم إبراهيم.

‎وفى عام 1960 جاءت تجربته الثانية بفيلم «سامحنى» والذى كتب القصةوالسيناريو لها بمشاركة المخرج حسن رضا، ليستمر الفنان كمال الشناوى فى كتابة السيناريو والحوار والقصة لعدد من الأفلام السينمائية.

بعد تقديمه مجموعة كبيرة من الأفلام كفتى أول، جاء فيلم «المرأة المجهولة» ووقع كمال عقد الفيلم على أن يلعب دور البطل حبيب شادية، لكنه خلال جلسات قراءة السيناريو ومناقشة العمل مع المخرج والمنتج، وقع كمال فى عشق دور «البلطجى عباس أبو الدهب»،   وكان كمال يجلس تحت يدى الماكيير أربع ساعات يومياً ليتحول إلى عباس العجوز، كما كانت شادية تجلس عدد الساعات نفسه كى يحولها الماكيير لامرأة عجوز، ونجح كمال فى التجربة، ورغم كراهية بعض الجمهور له إلا أنه واصل فى تحديه وتنوعه فقدم أدوار مختلفة وذات طبيعة مغايرة فى  أفلام «اللص والكلاب» و«المستحيل» و«الوديعة» و«الرجل الذى فقد ظله» حتى وصل للقمة فى دوره فى فيلم «الكرنك».

الإنتاج

كما اهتم الفنان كمال الشناوى بإنتاج عدد من الأفلام السينمائية التى شارك فى بطولتها وبعض منها كانت من تأليفه والتى تؤكد على اهتمامه واقتناعه بالفكرة التى يريد إيصالها بشكل سينمائى.

ففى عام 1960 كانت تجربته الإنتاجية الأولى مع فيلم «سامحنى»، وفى عام 1963 أنتج فيلم «عريس لأختى» والذى جاء من تأليف إحسان عبد القدوس وسيناريو وحوار عبد الحميد جودة السحار وجاء الفيلم من إخراج أحمد ضياء الدين وشارك فى بطولته كمال الشناوى أمام مريم فخر الدين، زيزى البدراوى، عمر الحريرى ونوال أبو الفتوح.

ليستمر بعد ذلك كمال الشناوى في إنتاج عدد من الأفلام السينمائية من خلال شركة «أفلام كمال الشناوى» والتى أنتجت ما يصل لـ5 أفلام سينمائية كان آخرها فى عام 1973 بفيلم «نساء الليل».

الإخراج

فيما جاءت التجربة الإخراجية السينمائية الوحيدة للفنان كمال الشناوى فى عام 1965 من خلال فيلم «تنابلة السلطان»، من تأليف إسلام فارس وسيناريو وحوار حسين حلمى المهندس وقام ببطولة وإنتاج الفيلم كمال الشناوى.

وكان آخر أعماله فى السينما المشاركة فى فيلم «ظاظا» عام 2006.

الدراما

حقق الفنان كمال الشناوى نجاحا كبيرا فى الدراما التليفزيونية حيث قدم عددا من المسلسلات التليفزيونية الهامة منذ حقبة السبعينيات منها(هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر، العائلة والناس، لدواعى أمنية، آخر المشوار).

التكريمات

نال الشناوى العديد من الجوائز والتكريم فى حياته حيث حصل على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكى عام 1960، وجائزة الامتياز فى التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992.

توفى فى22 أغسطس 2011 بعد صراع طويل مع المرض.