بعد ربع قرن من عرض فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، الذى تم عرضه عام 1998، والذى يعد بالفعل طفرة فى تاريخ السينما المصرية، بما حققه من إيرادات اقتربت من الـ25 مليون جنيه، وهو رقم كبير جداً فى هذا الوقت، على الرغم من أن متوسط سعر تذكرة دخول السينما وقت عرضه كان حوالى ٥ جنيهات مما جعله أول فيلم شبابى يسحب البساط من أسفل أقدام كبار النجوم آنذاك. وعلى الرغم من إبداع المخرج سعيد حامد فى تسكين الأدوار التى لا تقل أهمية أبداً عن القصة والإخراج البارع؛ لنشعر بأن كل نجم شارك فى الفيلم هو بالفل يقدم شخصية كتبت له خصيصاً، إلا أن الواقع غير ذلك، فقد حدث الكثير من التغييرات فى الأبطال. على رأس تلك التغييرات كان الدور الذى قدمه النجم أحمد السقا، حيث كان المرشح الأول له هو الراحل علاء ولى الدين، ولكنه اعتذر، فتم عرضه على المطرب هشام عباس، الذى خشى من خوض تجربة التمثيل بسبب تعليقات أصدقائه، فاعتذر أيضاً، فتم إسناد الدور فى النهاية للفنان أحمد السقا، الذى رحب بالدور وقدمه كما يجب أن يكون. أما طارق لطفى فلم يكن مرشحاً للدور، بل كان المرشح الأول هو شريف منير، الذى اعتذر لأسباب خاصة به وأسند الدور حينها لطارق لطفى. أيضاً رانيا يوسف كانت قد تعاقدت على الفيلم بالفعل ولكنها اعتذرت حينما وجدت أن الدور الذى ستؤديه قد تغير، فقدمته بدلاً منها غادة عادل، فيما صرح فتحى عبد الوهاب بأنه لم يكن مرشحاً للمشاركة فى الفيلم، بل كان فناناً آخر ولكنه اعتذر فأسند المخرج سعيد حامد الدور إليه. أما ملابس خلف الدهشورى خلف، بطل الفيلم والشخصية الرئيسية فيه والتى كانت أيضاً لها دور البطولة فقد تم شراؤها من «وكالة البلح».