ما زال نجوم الطرب فى مصر والعالم العربى يواصلون تألقهم فى سماء قلعة صلاح الدين الأيوبى، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ٣١ من مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء، والذى تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، حيث افتتحت المهرجان الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة يوم ٢٥ أغسطس ويستمر حتى ٧ سبتمبر، وذلك بمسرح محكى القلعة.

 

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني: «إن مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء، يمثل أحد أهم الأحداث الفنية التى تنظمها الوزارة، والتى تخاطب الجمهور المصرى العاشق للموسيقى والغناء بتعددية فئاته وشرائحه، كما يمثل المهرجان محاولة جادة لتمازج الفنون الموسيقية والغنائية، بمدارسها المتنوعة، وتقديمها للجمهور بشكل جذاب، فضلاً عن دوره فى إعادة إحياء تراثنا الموسيقى والغنائى، من خلال ما يقدمه فنانو المهرجان من أعمال الزمن الجميل التى نستهدف بموجبها صون هويتنا الثقافية والفنية المتفردة وتقديمها للأجيال الجديدة».

من جانبه وجه الدكتور خالد داغر، الشكر لوزيرة الثقافة، لدعمها ومساندتها جميع الأنشطة والفعاليات الإبداعية بمصر، وللسيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين فى نجاح المهرجان، ولكل النجوم والفنانين والمبدعين المشاركين فى الفعاليات، ولكل العاملين الذين يبذلون دائماً الجهد الوفير لظهور المهرجان فى أبهى صوره. وشهد حفل انطلاق الدورة الجديدة من المهرجان تألق المطربة السورية فايا يونان، التى قدمت مجموعة من أشهر أغانيها القديمة والجديدة، بالإضافة إلى أغانى زمن الفن الجميل للراحلة شادية، كما قدمت ولأول مرة الأغنية المصرية «طير قلقان»، التى طرحتها فى ألبومها الأخير.

وقالت فايا يونان فى تصريحات لها على هامش حفلها: «اتمنيت الحفلى ما تخلصش أبداً»، مؤكدة أنها تحب مصر منذ طفولتها، وبعد الغناء والتواجد بها، أصبح العشق أكبر. وأعقبها النجم مدحت صالح، بمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم، والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، حيث قدم صالح عدداً من أروع أعماله وأغانى الزمن الجميل وسط تفاعل كبير من الجمهور، مؤكداً أنه يعتبر جمهور القلعة أغلى جمهور على قلبه قائلاً: «بستنى الحفلة كل سنة». وفى السهرة الثانية من ليالى حفل القلعة نجح فريق «وسط البلد» فى تجسيد مشاعر وأفكار وطموحات الشباب والجيل الجديد بمجموعة من الأعمال الغنائية المستلهمة من واقع المجتمع. أما الليلة الثالثة فقد بدأتها الفنانة نادية مصطفى، التى أحيت الفقرة الأولى من الحفل، وتغنت بأحدث أعمالها بعنوان «يسلملى ذوقهم» والتى نالت إعجاب الجمهور، إضافة إلى عدد من أغانيها ومن مؤلفات الزمن الجميل. وفى تصريحاتها، عبرت النجمة نادية مصطفى، عن سعادتها بمشاركتها فى مهرجان القلعة، مؤكدة أنه يمثل لها الكثير، وأنها تنتظره كل عام، وأن تلك الحفلات تدل على أن الجمهور لا يزال يبحث عن الفن الراقى. ثم جاء الموعد بعدها مع أمير الغناء العربى، النجم الكبير هانى شاكر، الذى صعد إلى خشبة المسرح ليشدو بكوكبة من أروع أعماله بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى، وسط تفاعل جماهيرى كبير، وحفل رفع لافتة «كامل العدد».

وصرح الفنان هانى شاكر بمدى سعادته بالغناء لجمهور مهرجان القلعة، مؤكداً حبه لهم، وأنه ينتظر تلك الحفلة كى يدخل السعادة إلى قلوبهم. وعن ردود الأفعال التى جاءته عن أغنيته «الكبير» قال شاكر: «الكبير خطوة جريئة وجديدة على، أحبب التعامل مع مصطفى شكرى كمؤلف وملحن لأنه حالة مختلفة بالنسبة لى، وسواء الجمهور أحب التجربة أم لا يكفينى شرف المحاولة». وعلق شاكر، على مشاركة النجمة نادية مصطفى له فى الحفل قائلاً: «نادية من الأصوات الجميلة الرائعة، غير أنها حبيبة قلبى، وفنانة أعتز بها على المستويين الفنى والإنسانى، ويسعدنى التعاون معها».

وفى رابع ليالى المهرجان فتح النجم هشام عباس سجل الذكريات بأعماله المتنوعة، حيث قدم «متبطليش»، «السهر والانبساط»، «وأنا وأنا»، «قول عليا مجنون»، «شوفى»، «عينى»، «ميدلى ليالى الشوق»، «فين وفين»، «سامع قلبى»، «زمان وأنا صغير»، «جوه عيونى»، «يا حالولو»، «كام مرة»، «طول ما أنت بخير»، «ميدلى ساعة لقلبك»، «زى الأول»، «أحلى ما فيكى»، «يا ليلة»، «نارى نارين»، «فينه».

وكانت النجمة سيمون قد سبقت، مستعيدة مشاعر الطفولة والشباب لجيل ما قبل عام 2000، وتألقت سيمون بباقة من أعمالها الخاصة كان منها «تانى تانى»، «قاعدين ساكتين كده ليه»، «مبسوطة»، «الروح الفرفوشة»، «فيه حاجة كده»، «آه لو تعرف»، «طنش تعش»، «الدنيا تروق»، «تاكسى»، «خاف منى»، «بتكلم جد»، «مبقاش عندى خلق»، «اسهر بقى لوحدك»، «مش نظرة وابتسامة»، «حلوة يا مصر»، «ميرسى»، كما استضافت المغنى والموسيقار عاصم فوزى الذى وجه لها التحية لهذه الدعوة.

وفى الليلة الخامسة نجح الفنان مصطفى حجاج، فى خلق حالة من البهجة وسط تفاعل كبير من الجمهور، حيث قدم مجموعة من أعماله الخاصة التى حظت بقبول الشباب والجيل الجديد منها «أنا موجود»، «وحشونى»، «نصيبى وقسمتى»، «زحمة حياتى»، «بره من حياتى»، «حب مين»، «خطوة»، «مبحنلهاش»، «يا بتاع النعناع»، «١٠٠ وش»، «أنا ابن مصر»، «الوجع».

وفى ليلة شبابية تألق الفنان مصطفى شوقى، بعدة أغانٍ تحمل سمات إيقاع العصر الحديث، إلى جانب عدد من أعمال نجوم زمن الفن الجميل. وأعرب شوقى، عن سعادته بالغناء لأول مرة فى مهرجان القلعة، ووجه الشكر لكل القائمين على المهرجان.

وقدم الفنان أحمد جمال، الفقرة الثانية من الحفل، حيث نجح فى خلق حالة فنية متميزة وتغنى بمجموعة من مؤلفات الموسيقى العربية الشهيرة إلى جانب عدد من أعماله الخاصة التى لاقت قبول وتفاعل الجمهور. وقال جمال لجمهوره: «وحشتونى، بقالى سنة مشفتكوش، كل سنة وإحنا مع بعض، للعام السابع على التوالى، أشكر كل القائمين على المهرجان»، معبراً عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان كل عام.

وفى أمسية استثنائية كان بطلها النجم على الحجار ضمن فعاليات المهرجان، وسط حشد جماهيرى ضخم، قدم الفنان الكبير خلال الحفل باقة من أشهر أغانيه كان منها «ما تمنعوش الصادقين»، «على قد ماحبينا»، «ريشة»، «من غير ما تتكلمى»، «زى الهوى»، «عم بطاطا»، «لما الشتا يدق البيبان»، «الليل وآخره»، «بطلة حكايتى»، «العروسة»، «بوابة الحلوانى»، «الزين والزينة»، «عزيز على القلب»، «ذئاب الجبل»، «جزيرة غمام»، «تجيش نعيش»، «مسألة مبدأ»، «عارفة»، «وميدلى الانتصارات». وقبله استمتع جمهور الحفل بمجموعة من أغانى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، التى قدمها نجوم الأوبرا للموسيقى العربية، وهم محمد حسن، حنان عصام، محمد متولى، وليد جيدر، الذين قدموا أغانى «أول مرة»، «زى الهوى»، «اسبقنى يا قلبى»، «جانا الهوى»، «قولوله»، «قارئة الفنجان»، «على قد الشوق»، «التوبة».

وفى سهرة الجمعة، استعرض الفنان الأردنى عزيز مرقة موسيقاه الخاصة التى تمزج أنماطاً فنية متعددة شملت «الروك»، «الجاز»، العربية وأطلق عليها اسم « الراز»، ولامس بها نبض الشارع، متناولاً عدداً من القضايا والظواهر الاجتماعية المختلفة، وبلهجته الأردنية تغنى بـ«مين قال لك»، «وين ما تكونى»، «ضلك أبكى»، «يا سعد»، «سمعتك»، «رايحة»، «الله غالب»، «موالى»، «بنت الناس»، «بنت قوية»، «هى»، «يا باى»، «ما فى منك»، كما قدم باللهجة المصرية أحدث أعماله بعنوان «مجننانى».

قبله استمتع الحضور بالحوار الفنى الذى أجرته أميرة الإيقاع نسمة عبد العزيز، وتضمن مجموعة من الألحان العربية والغربية التى أُعيدت صياغتها لتناسب آلتها «الماريمبا»، كان منها «النصر»، «على رمش عيونها»، «عم صابر»، «وليم تل»، «حرمت أحبك»، «يونس»، «مافيا»، «3 دقات»، «شنكلوه»، «الغزالة رايقة»، «هرمون السعادة»، «حلو المكان»، «كركشنجى»، «إيه اليوم الحلو ده»، «سهر الليالى».

وفى تاسع ليالى المهرجان قدم عازف الإيقاع الشهير سعيد الأرتيست مجموعة من أشهر ألحان الموسيقى العربية والمعزوفات الشعبية والارتجالات.

وبعده، قدم النجم اللبنانى وليد توفيق باقة من أشهر أغانيه منها «أسهر»، «أصحاب السعادة»، «أصل الحكاية»، «الحب مش كلام»، «الليلة معاك»، «آن الرحيل»، «أنا مش حمل الليالى»، «هابى بيرث داى تو يو».

ويحيى السهرة العاشرة فى فعاليات مهرجان القلعة كل من عازف البيانو هشام خرما والفنانة التونسية غالية بن على، أما حفل يوم الاثنين فيقدم خلاله المنشد أحمد العمرى مجموعة من الابتهالات والأناشيد الدينية، ويليه شيخ المنشدين ياسين التهامى بمجموعة من أشهر المدائح والتواشيح والابتهالات الدينية. وفى يوم الثلاثاء تقدم الفنانة اللبنانية عبير نعمة باقة من أجمل أغانيها، ويحيى الفقرة الثانية الفنان محمد محسن بمصاحبة «سينى سيمفونى أوركسترا» بقيادة المايسترو أحمد عويضة،

 

وفى يوم الأربعاء ستكون الفقرة الأولى من الحفل من نصيب الفنانة نسمة محجوب وفرقتها، و ستكون الفقرة الثانية للفنانة لينا شاماميان وفرقتها.

ويختتم فعاليات المهرجان الموسيقار الكبير عمر خيرت مع أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى. وعلى وقع تلك الفعاليات الرائعة، وهذه الأجواء المبهرة، توجهت «الكواكب» لجمهورها خلال تغطيتها الفعاليات، وسألتهم عن المهرجان وأفضل الحفلات التى استمتعوا بها، وجاءت الآراء كالتالى: فى البداية قالت رانيا عبدالوهاب: «لم أصدق أنى الآن أحضر حفلة لمطرب أحلامى على الحجار، كثيراً ما كنت أتمنى أن أحضر له حفلة وهو يغنى أمامى، والآن وبسبب سعر التذكرة البسيط، وهو فى متناول الجميع حققت حلمى واستمتعت جداً، وكأننى فى حلم جميل لا أيد أن أستيقظ». أما عن حفل النجم هانى شاكر، فقال أحد الحضور: «نحن معتادون على حضور حفل الفنان هانى شاكر كل عام فى القلعة، حيث آتى أنا ووالدتى وزوجتى وأولادى لأنه مطربنا المفضل، ويجعلنا نشعر بالحب والسعادة». كما قال مصطفى أحمد: «عندما أخبرنى صديقى بأن فى القلعة حفلاً للنجم هانى شاكر بـ٦٠ جنيهاً فقط استغربت كلامه جداً، وقولت له هذا مستحيل، وعندما جئنا لحضور الحفل تفاجأت بكم الحضور من الجمهور والازدحام، لذلك أشكر كل القائمين على هذا المهرجان أنهم أتاحوا لجميع الفئات حضور حفل رائع مثل هذا».

 

ومن جانبها قالت الشابة نيرمين محمد، من ذوى الإعاقة وأحد الحضور فى حفل الفنان أحمد جمال، إنها جاءت اليوم لحضور حفل مطربها بصحبة أختها، مؤكدة أنها لاقت دعماً كبيراً من القائمين على تنظيم الحفل فى مساعدتها كى تجلس فى الصف الأول خوفاً عليها من الازدحام. فى حين أعربت أختها منى محمد، عن سعادتها بحضور الحفل وفرحتها عندما رأت أختها سعيدة لأنها حققت هدف حضور الحفل بدون أى متاعب.

بينما قال بهاء أحمد: «حضرت حفل الفنان عزيز مرقة، واستمتعت كثيراً بموسيقاه الجميلة التى تجعلنى أشعر بالحماس، وغنيت معه من قلبى». واختتم مصطفى يوسف، قائلاً: «حضرت حفل الفنان الجميل وليد توفيق وفرقته الرائعة، واستمتعت بأغانيه التى أعادتنى إلى الزمن الجميل، وأكثر شىء أسعدنى عندما أرسل لى صديقى صورة لى من شاشة التليفزيون وهو يتابع الحفل من منزله».