لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنانة درية أحمد. درية أحمد، التى تحل اليوم، 24 سبتمبر، ذكرى ميلادها، وهى والدة الفنانة سهير رمزى، هى ممثلة ومطربة مصرية، اتجهت للغناء فى سن صغيرة. فى عام ١٩٤١ أُعتُمِدَت مطربة فى الإذاعة المصرية وتزوجت من المؤلف والمنتج والمخرج السيد زيادة، الذى ألف لها العديد من الأغنيات ورشحها للعمل فى السينما. اشتهرت بأدائها أدوار الفتاة الريفية وبنت البلد وأدت أدواراً ثانوية، حتى عام١٩٥٠، حيث حصلت على أدوار البطولة المُطلقه بأداء شخصية «خضرة» فى عدة أفلام مثل «مغامرات خضرة» ١٩٥٠ و«خضرة والسندباد القبلى» ١٩٥١ و«العاشق المحروم» ١٩٥٤، وفى عام ١٩٥٦ انضمت لفرقة إسماعيل يس المسرحية، حيث قدمت مسرحية «أنا عايزة مليونير». اعتزلت العمل الفنى فى عام ١٩٦٧ بعد أدائها أكثر من عشرين فيلماً. ومن أشهر أغانيها «عارف والعارف لايعرف» و«على يا على يا بتاع الزيت» و«دلونى يا ناس دلونى» و«خلاص يا قلبى خلاص»، توفيت فى ٧ فبراير من عام ٢٠٠٣ إثر عملية دقيقة بالمخ أجرتها فى العاصمة الفرنسية باريس.