الثلاثاء 30 ابريل 2024

مابين خناقة على الكشكول وتوكة الشعر إعلاميات ماسبيرو .. وأول يوم مدرسة!

إعلاميات ماسبيرو

30-9-2023 | 14:46

هبه رجاء
لكل منا ذكريات محفورة في أذهاننا مع المدرسة، تحضير الأدوات وحضن مع الحقيبة الجديدة، خناقات ومشادات بيننا على التوكة والكشكول شوق وشقاوة، نوم مبكر، حلم طفولي يداعب الجفون مع أول يوم دراسة، الكواكب عادت بالذاكرة مع عدد من الإعلاميات اللامعات لنتذكر معهن ذكرياتهن مع أول يوم في المدرسة..خناقة على الأدوات

البداية مع الإعلامية د. نجلاء البيومي، التي ابتسمت بمجرد سؤالها عن ذكرياتها مع مراحلها الدراسية وقالت: بالنسبة لي المدرسة كانت خارج البيت وداخله، فوالدتي رحمها الله كانت مدرسة، أتذكر أول يوم لي بالتحاقي بالحضانة، خاصة وأن دائما ما كانت والدتي تقول لي “من يومك وانت عاوزة تعتمدي على نفسك”، فكانت تذكرني بأنني كنت أرفض تماما أن يوصلني أحد للمدرسة، بل أصر أن أذهب بمفردي لها نظرا لإحساسي بأنني قد “كبرت” كما كان يقال لي، أما عن الاستعدادات للمدرسة؛ فكنا نقوم بتحضيرها قبل الدراسة بحوالي شهر تقريبا، من شراء فيونكات الشعر والكراريس والجلاد والأقلام وغيرها من الأدوات المدرسية، تضحك.. والدتي كانت تحرص على شراء أدواتي وأختي “جيهان عضو مجلس النواب”، نفس الأدوات ولكن نختارها بالألوان التي تناسبنا حتى نتلافى “الخناق” ما بينا غير أن المشادات بالرغم من ذلك كانت تحدث كأي طفلتين تحلو أدوات كل منا في عين الأخرى.

أسألها: هل كنت طفلة هادئة؟
تضحك على العكس تماما، كنت طفلة مشاكسة ولكن بخفة ظل، كما يقال لي، لم أتذكر يوما أن تم معاقبتي أو استدعاء ولي أمري لمشاغبتي في المدرسة.
معلم لم تنسيه؟
أستاذتي ليلى معلمة الرياضة، التي كانت تحفزني دائما وتشجعنا جميعا على عدم أخذ دروس خصوصية وتجيب عن أي سؤال يوجه لها.
هل أخذت درس خصوصي؟
لا.. الحمد لله كنت طفلة شاطرة أعتمد على المدرسة ومساعدة ومتابعة والدتي.
مرحلة عمرية تأثرت بها؟
لكل مرحلة مدرسية بريقها، فالابتدائية مرحلة الطفولة واللعب، والإعدادية مرحلة انتقالية لتكوين الشخصية والاعتماد على النفس، أما الثانوية فهي مرحلة إثبات الذات، والتفكير في المستقبل، والجامعة مرحلة الاستقلالية.
موقف لا تنسيه؟
كان لدي امتحان في مادة ما وذاكرت مادة أخرى وبالصدفة أهاتف صديقة لي أسألها عن شيء فإذا بي أفاجأ بأن المادة التي سأمتحنها باكرا ليست ما ذاكرتها، تضحك.. “بس الحمد لله عرفت ألمها وربنا كرم”.
مدرستي في الغربة
أما الإعلامية داليا حسن عن ذكرياتها المدرسية: شرد ذهنها قليلا وكأنها تعيد شريط ذكريات هذه المرحلة سريعا لذاكرتها قبل أن تقول: عشت طفولتي في الغربة، في مدينة دبي، كنت بحب المدرسة جدا وأستعد لها دون معاناة، كنت دائما من العشرة الأوائل بداية من الثالثة على ما أتذكر، فدائما كان المركز الأول لزميلتي إقبال، كنت بعتمد على نفسي في المذاكرة، وتحضير الأدوات المدرسية أنا من أقوم بشرائها وتجليد الكتب والكراريس بالجلاد الشفاف بنفسي، فأنا بطبعي شخصية منظمة جدا غير اعتمادية، وكان والداي يشجعانني على ذلك، وأنظم وقتي بنفسي ولا أنتظر توجيها من أحد، فعند عودتي من المدرسة كنت ألعب لحين تحضير الغداء، بعدها أبدأ مذاكرتي، وأنام وحدي مبكرا.
مدرس له ذكرى معك؟
معلمة إماراتية تدعى “فاطمة”، مدرسة جغرافيا، وإلى الآن أنا على تواصل معها، و أ. حسنات مدرسة اللغة العربية رحمها الله، المميز لدي أنني اكتسبت العديد من اللهجات والصديقات والمدرسات من مختلف الدول.
حلمك في الطفولة؟
من وأنا طفلة كان حلمي أصبح مذيعة، أو مدرسة، كنت أقوم بدور المدرسة على جيراني الأصغر سنا مني، لدرجة أنني كنت أكتب لهم واجبات، وفي أحيان أخرى كان تستهويني دوري كمذيعة.
مادتك المفضلة؟
الجغرافيا نظرا لحبي للأستاذة فاطمة، بجانب الأحياء والكيمياء، والفيزياء، لذا أناشد المعلمين التقرب بود وحب من الطلاب فهو من العوامل المؤثرة بشكل إيجابي عليهم يجذبهم نحو حب المادة وبالتالي المدرسة.
المقايضة!
وعن فترة المدرسة قالت الإعلامية دينا حسين، كم كانت سعادتي وتشوقي للمدرسة، وأنا أجهز الأدوات، “ السبلايز” والذي يختلف تماما عن وقتنا الحالي، أتذكر “الأستيكة” ذات الروائح المختلفة، والشرابات الدانتيل، والتوك الفيونكات، وانضباطنا في المدرسة وتوجيهاتها من تسريحة الشعر “ديل الحصان”، والزي الموحد، احترام المعلم، والطلاب لبعضهم البعض.
هل صداقات المدرسات مستمرة حتى الآن؟
تبتسم.. بالطبع مستمرة، نتقابل ونسترجع ذكرياتنا المدرسية، كما أننا على صلة أيضا بعدد كبير من المدرسين ونحرص على الاحتفال بأعياد ميلادهم.
هل كنت طالبة مشاغبة؟
إطلاقا.. كنت أحب المذاكرة وأهتم بها، وأحصل على المركز الأول أو الثاني بالمدرسة، ملتزمة بالنوم مبكرا والاستيقاظ دون عناء من والدتي.
وماذا كنت تحلمين بأن تصبحي؟
 كنت أتمنى أن أصبح كوالدتي.. فهي تعمل بمنظمة الأمم المتحدة، كنت أتمنى أن أصبح موظفة دولية، أو بالصحافة خاصة التحقيقات الصحفية، ومازلت لهذه اللحظة كنت أتمنى أن يتحقق حلمي لأكون صحفية، لذا من آن لآخر أكتب مقالات رأي ببعض المواقع.
المادة المفضلة لديك؟
كانت الأدب واللغة والرسم.
مدرس أثر فيك؟
مدرس العلوم، من إعدادي لثانوي، أ. صامويل، حتى اليوم على تواصل معه، هو مثل أعلى محب لمادته ولمهنة التدريس، وهو من حببني في هذه المادة، بجانب حبي لمادة الجغرافيا لتحفيز المعلم لنا دائما بهدية مادية.
وإذا ضاعت منك أداة؟
 يا خبر.. مأساة.. فقد كانت أدواتي بالنسبة لي مهمة نظرا لأن والدتي كانت تحضرها معها من الدول الأجنبية التي كانت تعمل بها، تضحك.. ولكن كنت أقوم بالمقايضة بها، فقد كانت لي زميلة والدتها تصنع لها ساندويتشات مميزة، وقتها كنت أتبادل معها أداة من عندي لآخذ ساندويتش منها.
طفلة شقية!
هل كنت طفلة هادئة؟
تضحك الإعلامية دينا الشعراوي.. بصراحة لا.. كنت شقية جدا.. “أغلب” والدتي في الصحيان، فبطبيعتي وأنا طفلة لا أحب الاستيقاظ مبكرا، ولكن على جانب المذاكرة “ماكنتش شاطرة” في مرحلة المدرسة لدرجة كبيرة، غير أنني كنت أكره أن يقال عني “بليدة”، فدائما ما كنت أشتغل على نفسي لتكون درجاتي جيدة.
ماذا عن تحضير الملابس والأدوات المدرسية؟
أتذكر سعادتي وأنا أذهب لشرائها مع والدتي، حتى تحمسني للذهاب للمدرسة، كنت أهوى شراء الأشياء المميزة والمختلفة عن غيرها، أما قصة الجلاد “فماكنتش بحبه خالص”، وخطي للأسف كان سيئا للغاية.
ما وجه الاختلاف بين مدارس جيلك والآن؟
السبلايز بالطبع كان يكفي المقلمة وبها القلم والأستيكة والمسطرة، لم يكن متاحا رفاهية “اللانش بوكس” مجرد ساندويتشات الجبنة بالخيار  وغيرها الساندويتشات التقليدية، أتذكر عند قيامنا برحلة مدرسية كانت والدتي تحضر لي ساندويتشات مميزة ومختلفة آخذها معي للمدرسة، كم كانت سعادتي بها فهي مختلفة، بالطبع هذا اليوم الوحيد الذي كنت أنام فيه مبكرا دون عناء والدتي.
هل لمدرسك تأثير على حياتك؟
طبعا؛ فالمدرسين بمعاملتهم للتلاميذ سواء جيدة أو غير ذلك تفرق في تكوين شخصيته، فأتذكر أنني كنت اربط حبي بالمادة بالمدرس، بمعنى معاملة المدرس لي ومن يجعلني أميل له بالطبع أحب مادته وأذاكرها بشكل جيد، فلا أنسى معلمتي إيمان لويس مدرسة اللغة الإنجليزية، كانت دائما ما تمنحني الثقة والتعبير عن النفس دون رهبة، أ. رفعت مدرس اللغة العربية في المرحلة الثانوية وتدريسه لي هذه المادة وحصولي على درجة ممتازة جدا فيها لا أنكر بالطبع فضله.
هل تدوم صداقات المدرسة؟
أصحاب الطفولة والمدرسة لا يعوضوا، فللآن نحن على تواصل، أما عن أكثر فترة مؤثر في كانت المرحلة الإعدادية، فترة بالنسبة لي بلا مسئوليات، نكتشف فيها الحياة، بداية تكوين شخصيتك المستقلة.
ماذا عن فترة الجامعة؟
حرصت في فترة الجامعة أن أثبت نفسي وأن أثبت أنني جديرة بثقة والدتي في اختياري لنوع الدراسة؛ فقد التحقت بكلية الإعلام لحبي لها، لذا حرصت بشكل كبير أن أكون مميزة فيها ومجتهدة، وأي مشروع عملي أحرص أن تكون فكرته جديدة، والحمد لله كنت من الأوائل على دفعتي.