28-10-2023 | 13:44
موسى صبرى
أصبحت صناعة السينما في موسم الشتاء تدق ناقوس الخطر على بعض الأفلام عند عرضها مع انشغال الأسر في المدارس وزيادة برودة الجو وقلة إنتاج الافلام في هذا الموسم، فكيف يتعامل صناع السينما والمنتجون مع هذه الأمور المعقدة التي لا تسمح فيها ظروف بعض الأسر بالذهاب إلى دور العرض السينمائى عكس موسم الصيف ومواسم الأعياد والإجازات؟
فى البداية يقول الفنان طارق لطفي:
في الحقيقة أن معظم أفلامي عرضت في موسم الشتاء وبعضها حققت نجاحا جماهيريا كبيرا مثل آخر افلامي «فيلم 122» الذي عرض في موسم الشتاء وحقق إيرادات تجاوزت 30 مليون جنيه في دور العرض في موسم 2019 وحصلت علي جوائز عديدة فيه داخل وخارج مصر، ولا غضاضة من عرض أفلام جماهيرية في موسم الشتاء رغم المعوقات التي يتعرض لها صناع السينما في هذا الموسم الصعب.
ويضيف: لكن الجمهور يعي جيدا الفيلم الجيد من الفيلم الرديء قبل دخوله الفيلم ولا يهمه توقيت العرض، هذا موضوع نسببي خاصة أنه قد يرفض دخول فيلم في موسم الصيف أو موسم الأعياد ويفضل دخوله في موسم الشتاء أو أي موسم آخر طالما الفيلم أعجبه أو نجمه المفضل عرض في موسم الشتاء، فكل نجم له جمهوره الذي ينتظره في موسم أي موسم طالما يحبه ولكن لعوامل الجو العام من أحداث أو برد أو مدارس قد تعيق الموضوع بشكل صغير ولكن ليس مقياسا أساسيا لرفض الجمهور السينما في الشتاء.
ويقول الناقد طارق الشناوي: موسم الشتاء في السينما معروف أنه صعب والسوق السينمائي فيه ضعيف باستمرار وإذا تواجد فيلم جيد في دور العرض نجد أن الجمهور يقبل عليه فورا، ولكن معظم المنتجين يخشون عرض أفلامهم في هذا الموسم نظرا لانشغال الأسر بالمدارس والتعليم أكثر من وسائل الترفيه المسلية كالسينما.
ويضيف: جاذبية وقوة الفيلم هي التي تعتمد علي جماهيريته مع الجمهور حتي لو عرض في موسم الشتاء فهذا الموسم ليس بالشكل الذي يؤثر علي نجاح فيلم او عدمه ولكن البعض يعمل الف حساب لموسم العرض فهناك فيلم عرض منذ 26 عاما وهو «إسماعيلية رايح جاي» في أواخر الصيف وأوائل الشتاء وحقق جماهيرية كبيرة رغم انه كان مخصصا له 4 دور فقط ولكن سبب نجاحه دفع المنتجون لفتح دور عرض جديدة وتكررت التجربة وعرض أفلام مشابهة في موسم الشتاء.
ويقول الناقد طارق زكريا: للأسف الشديد صناعة السينما في حالة ركود وبعض المنتجين غير قادرين علي إنتاج الافلام في موسم الشتاء تحديدا لأنه موسم غير جاذب للجمهور، إنما جاذب للمهرجانات التي تهتم بصناعة السينما والذين يحصلون فيها جوائز نادرا ما نجد فيلما جماهيريا في موسم الشتاء أعتقد أن الفنان كريم عبدالعزيز عرض فيلمه «نادي الرجال السري» في موسم الشتاء منذ ثلاثة أعوام وحقق إيرادات عالية تجاوزت الستين مليون وعرض له فيلم آخر في نفس العام في موسم العيد وهو «الفيل الازرق 2» وحقق إيرادات تجاوزت المائة مليون واستثمر هذا النجاح وأصبح أفلامه كلها في موسم الأعياد.
ويضيف: لابد من وجود خطة جيدة من المنتجين لعرض أعمالهم في المواسم وضخ أموال تخدم صناعة السينما في كل المواسم، وليس موسما بعينه كما يحدث في مواسم العيد، وقد كان هناك محاولة جيدة لعرض أفلام جماهيرية في الموسم الماضي لهنيدي ومحمد رمضان وبعض النجوم، ولكن نجاح التجربة لم تكن بالشكل الكافي والجمهور دائما منتظر الفيلم الجيد في موسم الشتاء أو الصيف بغض النظر عن أسلوب وتوقيت عرضه.
الناقدة ماجدة موريس: للأسف الشديد الجو العام قد يشهد حالة من التخبط في السوق السينمائي في موسم الشتاء المقبل بسبب أحداث غزة، ولكن إذا تواجد فيلم جيد يجذب الجمهور بالطبع سينجح بكل تأكيد، المهم وجود الفيلم الجيد الذي يلقي صدي وتأثير عند الجمهور المصري والعربي.
وتضيف: موسم الشتاء دائما يبدأ مع موسم اجازة نصف العام وقد شهدت الأعوام الماضية أفلاما ليست بالقليلة بعضها جيد وبعضها ردئ، والذي يحكم عليه هو شباك التذاكر ومدي تأثيره علي الجمهور ولا يتدخل توقيت عرض الفيلم في نجاحه من عدمه بل يتوقف علي مدي جودته.
ويقول المنتج هشام عبدالخالق: الفيلم الجيد لا يرتبط بموسم في السنة علي الإطلاق فقد قدمت سلسلة من الأفلام في مواسم وشهور مختلفة، وجميعها حققت نفس الرواج فلم أربح من موسم بعينه دون موسم آخر المهم جودة الفيلم الذي يقدم للجمهور.
ويضيف: دائما موسم الشتاء يرتبط بأفلام ودراما مختلفة عن موسم الصيف أو العيد قد يرتبط بنوعية أفلام الرعب والإثارة ومناقشة قضايا اجتماعية معينة ترتبط بهذا الموسم ولا غضاضة من تقديم أفلام ذات طابع معين في موسم معين ولكن لا يشترط علي المنتج أن يعمل في موسم دون الآخر.
المنتج سيف عريبي يقول: جميع افلامي التي قدمتها منذ عام 2015 جميعها عرضت في موسم الشتاء منها «الهرم الرابع» و«القرد بيتكلم» وفيلم «122» جميعها حققت نجاحا جماهيريا كبيرا بسبب قصة الفيلم ومدي جاذبيته بالنسبة للجمهور مما دفع بعض المنتجين الزج بأفلامهم في موسم الشتاء والعكس صحيح إذا الفيلم لم يكن جيدا ينصرف عنه الجمهور بالطبع.