الفنان ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكى من أكثر الشخصيات المؤثرة، لما يقوم به من عدة أدوار على الأصعدة المهنية والإنسانية والوطنية.
تولى زكى رئاسة نقابة المهن التمثيلية لأكثر من مرة وهذا ليس من فراغ، ولكن لأنه أحدث تطوراً كبيراً بالنقابة مما جعله مصدر ثقة لدى زملائه الفنانين، وأيضاً قدم أدواراً إنسانية كثيرة بعضها غير معلن عنه، حيث إنه دائم الاستجابة لأى فنان يمر بظروف قاسية، ولذلك لقب بـ«نقيب الإنسانيات» وأيضاً برز دوره الوطنى خلال الفترة الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية، حيث كان لنقابة المهن التمثيلية تحت قيادته وقفة تضامنية مع أهالى غزة.
«الكواكب» التقت الدكتور أشرف زكى ليحدثنا عن دور الفنانين والفن تجاه القضية الفلسطينية خلال الفترة الراهنة، وأيضاً عن وجهة نظره فى أهم الإنجازات المصرية التى تمت على أرض الواقع والانتخابات المقبلة، فكان لنا هذا الحوار...
كانت لنقابة المهن التمثيلية تحت قيادتك وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى ضمت عدداً كبيراً من الفنانين.. حدثنا عن مردود هذه الوقفة؟
هذه الوقفة كانت لمساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين كى يعرف العالم موقف الإنسان المصرى، خاصة الفنان المصرى؛ لأن للفنان دوراً مهماً جداً، وبعض زملائنا الفنانين أرسلوا رسائل بمختلف اللغات للعالم كله كى يشجبوا ويدينوا المجازر والمذابح التى تحدث فى غزة، أنا لم أفعل شيئاً، ولكن أصوات زملائى الفنانين هى التى وصلت للسماء ضد ما يحدث فى غزة، وكان لابد أن تتحرك القوى الناعمة، وهذا ليس بالجديد علينا وليس جديداً على المبدعين والفنانين لأن القوى الناعمة دائماً فى الصفوف الأولى بما تملك من تأثير، فأدواتنا وأسلحتنا قوية.
ما دور الفنانين فى الفترة الراهنة.. وكيف يستكملون دورهم دعماً لموقف مصر؟
نحن نحاول أن نقدم كل ما فى طاقة أيدينا وقلوبنا الباكية لإخواننا فى غزة، حيث سافرنا إلى معبر رفح كرسالة تضامنية مع أهالينا هناك، وذهب من الفنانين مجموعة كبيرة للهلال الأحمر كى نوضح للناس ونعرفهم دور الهلال الأحمر والمجهودات العظيمة التى يقدمها، وبالطبع بعضنا تبرع لدعم أهالينا فى غزة بكل الصور، أيضاً شارك عدد كبير من الفنانين فى الوفد المشارك للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء خلال زيارته إلى شمال سيناء، وعلى رأسهم أبطال مسلسلى «الاختيار» و«الكتيبة 101»، الذين سافروا إلى سيناء مع رئيس الوزراء، وبالمناسبة ليس بالجديد على الفنانين دورهم السياسى البارز الداعم للوطن، فدور الفن والفنانين أساسى ومحورى لم ولن ينتهى أو يتوقف، والتاريخ يشهد بذلك.
كانت لك مبادرة لدعم صندوق «تحيا مصر».. حدثنا عنها؟
منذ القدم والفنانون المصريون يقدمون دعمهم الكبير للوطن، فكانوا يقيمون الحفلات لدعم البلد، وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وأتمنى أن نقدم عملاً فنياً يكون إيراده بالكامل لصندوق «تحيا مصر» دعماً لمصر.. والحقيقة أنى أرسلت لزملائى الأرقام، وطلبت ممن فى مقدرته التبرع، أن يتبرع، ولكنى لا أعرف تفاصيل التبرعات.
ما أكثر الإنجازات التى ترى أنها تحققت خلال الأعوام الماضية على أرض مصر وبخاصة الفنية منها؟
المشاريع الضخمة كثيرة، مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة فهى أمور نفخر بها.. نحن أصبحنا فى منطقة أخرى كأننا فى أوروبا، حقيقة هناك شىء عظيم وصحوة كبيرة ملموسة على أرض الواقع، وحلم فوق الخيال يتحقق، نهضة حقيقية، بلدنا تقفز قفزات كبيرة وهناك أحلام تتحقق على أرض الواقع، مشاريع عملاقة تليق بمكانة مصر، فضلاً عن الاهتمام بالبنية التحتية التى كانت مهملة منذ عشرات السنوات، أيضاً مشروع «حياة كريمة»، فهو مشروع قومى عظيم استطاع أن يؤتى ثماره بسرعة واقتحم أماكن ليست على الخريطة، ومنح للناس أملاً فى الغد، ومن الناحية الفنية أشكر الشركة المتحدة على دورها العظيم لأنها استطاعت أن تحيى السوق من جديد بعد حالة من الركود، حيث إنها سمحت بعمل الكثير من المنتجين، والسوق بدأ ينتعش، وقدمنا أعمالاً مهمة مثل «الاختيار»، والعمل التاريخى «رسالة الإمام»، الذى قدمه الفنان خالد النبوى، وغيرهما من الأعمال التى سطرت بحروف من نور ملاحم أبطالنا، وعرفتنا قيمة الجندى المصرى والشرطى المصرى، هذه أعمال عظيمة تضاف للرصيد الفنى فى مصر.
ما رأى النقيب أشرف زكى فى قناة «القاهرة الإخبارية» فى نقل الأحداث؟
قناة «القاهرة الإخبارية» رائعة، جعلتنا نبحث لأول مرة على قناة مصرية لمعرفة الأحداث، والإشادة بها ليست إشادة فردية، بل إن كل الفنانين أجمعوا على تميزها خلال هذه الفترة، خاصة فى تغطية أحداث غزة المؤسفة، فكانت القناة تنقل الأحداث لحظة بلحظة لمعرفة ما يحدث بالقطاع بصدق دون كذب أو تضليل، وأحب أن أوجه رسالة لمراسلى القناة فى قطاع غزة: «إحنا بندعيلكم، وإنتوا عاملين مجهود عظيم، حقيقى بتعتبروا جنود وأبطال على الجبهة ربنا يحفظكم».
هل ستشهد الدراما التليفزيونية مزيداً من الأعمال البطولية خلال الفترة المقبلة ؟
نتوقع ذلك، ولكن نحن فى هذا التوقيت فى ظرف استثنائى، لا نعرف ماذا سيحدث غداً، وندعو الله أن تمر الأمور بسلام.
هل نتوقع تقديم القضية الفلسطينية من خلال عمل درامى مصرى ضخم؟
بلاشك سيحدث ذلك، ولكن لا نعرف متى، وبالمناسبة قدمنا الكثير عن القضية الفلسطينية، وبالتأكيد سنقدم المزيد لأنها فى النهاية قضيتنا.
ما أمنية دكتور أشرف زكى؟
أمنيتى حالياً أن ينتهى الكابوس الدموى الذى نعاصره فى غزة، وفى ذات الوقت أثنى وأبارك دور القيادة السياسية فى التعامل مع القضية الفلسطينية، وأتمنى لسيادة الرئيس أن يصل بهذه القضية لبر الأمان.