الخميس 2 مايو 2024

استطاعت جذب أنظار العالم.. أعمال سينمائية ودرامية روجت لكنوز بلادنا

مسلسل جراند أوتيل

18-11-2023 | 11:59

طه حافظ

منذ بداية ظهور الفن بمصر وهو عامل أساسى فى الترويج والتسويق للسياحة بمصر، حيث وصلت مصر إلى العالم كله بفنها، وساهمت الأعمال الفنية بشكل عام فى الترويج للسياحة المصرية بطريقة مباشرة، ولكن تبقى هناك العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة جداً، والتى ساهمت فى تنشيط السياحة ولفتت الأنظار إلى بلادنا وأماكنها المميزة.
فى التقرير التالى نستعرض عدداً من تلك الأعمال التى أظهرت جانباً من الأماكن السياحية التى تخطف الأنظار لكل من رآها، فكانت سبباً للترويج لمصر سياحياً حول العالم...

يعد فيلم «غرام فى الكرنك» أحد أهم الأعمال السينمائية ترويجاً للسياحة إلى مصر، حيث استعرض أهم الأماكن السياحية فى مدينة الأقصر، مثل «معبد الكرنك» و«معبد حتشبسوت»، وهو ما تزامن مع اكتشافات أثرية فى تلك الفترة، وكان حديث الصحف الغربية.
الفيلم الاستعراضى، تم تصوير الجزء الأكبر من مشاهده بين جنبات المناطق الأثرية بالمحافظة التى تحتوى على أكثر من ثلث آثار العالم.
ودارت الأحداث فى مدينة الأقصر بأكملها حتى تجولت الفرقة بعربات «الحنطور»، كما قام الفنان محمد العزبى بغناء أغنيته الشهيرة «الأقصر بلدنا بلد سواح»، وجالت تلك العربات بأعضاء الفرقة تردد أغنية العزبى، مستعرضة شوارع الأقصر، وسلطت الكاميرات على الآثار التى تحظى بها، وبالتالى لفت هذا العمل السينمائى أنظار العالم إلى عظمة آثار مصر وتاريخها الزاخر بأشهر القصص الفرعونية.
الفيلم، من بطولة محمود رضا وفريدة فهمى وأمين الهنيدى وعبد المنعم ابراهيم.
ويعد فيلم «المومياء»، أحد تلك الأعمال التى كانت سبباً فى إلقاء الضوء خارجياً على الأماكن السياحية بمصر، وهو بطولة نادية لطفى وأحمد خليل ومحمد خيرى وزوزو حمدى.
يرصد الفيلم أحداثاً حقيقيةً وقعت فى عام 1871؛ حيث تعيش قبيلة تدعى «الحربات» فى صعيد مصر. 
أما فيلم «صراع فى الوادى» فهو من إنتاج عام 1954، وهذا الفيلم من إخراج العالمى يوسف شاهين الذى أصر على أن تكون معظم مشاهده داخل «معبد الأقصر»، بل إنه حرص على أن تأخذ الكاميرا اسم المعبد وتكون فى صدارة المشهد، الأمر الذى لفت الأنظار إلى عظمة هذا المعبد، حيث دارت فيه معظم المطاردات بين أبطال العمل بين ردهات المعبد، بما اعتُبر دعاية كبيرة لمحتوياته من آثار قيمة نادرة.
كتب قصة الفيلم حلمى حليم، وقام ببطولته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وعمرالشريف وزكى رستم وفريد شوقى وعبد الوارث عسر، حيث دارت أحداثه فى صعيد مصر قبل ثورة 23 يوليو، وفى مدينة الأقصر بالتحديد، وعكست القصة الصراع بين ابن عم البطلة (فريد شوقى) وحبيبها (عمر الشريف) فى محاولة كل منهما نيل قلبها.
وقدمت السينما المصرية عدداً من الأفلام التى روجت للسياحة فى طابا، ومنها فيلم «الحب فى طابا»، وهو بطولة هشام عبد الحميد وممدوح عبد العليم ووائل نور، وفيه يسافر الأصدقاء الثلاثة، مصطفى وفخرى وخالد، فى رحلة إلى شرم الشيخ، ويتم خلال الفيلم استعراض المعالم السياحية لمدينة طابا المشهورة بالمناظر الطبيعية الخلابة والشعاب المرجانية، وكذلك فيلم «فتاة من إسرائيل»، وهو بطولة محمود ياسين ورغدة وفاروق الفيشاوى وخالد النبوى.
يدور الفيلم حول مدرس تاريخ كان لديه ولدان، الأول سقط شهيداً فى حرب 1967، والابن الآخر طارق، يصطحب الأب ابنه طارق وزوجته فى رحلة إلى مدينة طابا بسيناء مع مجموعة من الشباب، وتتوالى الأحداث داخل المدينة الساحرة.
كما ساهم فيلم «شورت وفانلة وكاب» بطولة أحمد السقا وشريف منير وأحمد عيد واللبنانية نور، فى الترويج لمعالم مدينة شرم الشيخ ورحلات الغطس والجبال الخلابة المعروفة بها «مدينة السلام».
وحسب المسؤولين عن السياحة، فقد أكدوا أن هناك أعمالاً درامية ساهمت فى رفع نسب إشغالات الفنادق، ومن بينها مسلسل «جراند أوتيل».
فعلى ضفاف نهر النيل فى أسوان، أعادت مشاهد مسلسل «جراند أوتيل»، الذى عرض فى الماراثون الدرامى عام 2016، وهج الطبيعة الخلابة للشاشة الصغيرة، وقد لعبت المناظر الخلابة المحيطة بالفندق عامل جذب ليس فقط للمشاهدين ولكن للزائرين أيضاً، حيث ارتفعت نسبة الإشغالات بالفنادق لمدة 3 أشهر. 
وساهم مسلسل «واحة الغروب» فى دعم السياحة الداخلية فى مصر، من خلال دعوته مواطنى العالم لزيارة أجمل المدن فى مصر «واحة سيوة»، التى تشمل عدداً كبيراً من الآبار والعيون والتى تتميز بالأملاح المعدنية المعالجة لمعظم الأمراض الجسمانية، وأيضاً الجبال الساحرة.
ومن الأعمال الفنية التى أحدثت ضجة كبيرة بعد عرضها للجمهور مسلسل «بالحجم العائلى» للفنان يحيى الفخرانى، الذى تم تصويره فى مرسى علم، والذى ساعد فى ارتفاع نسبة الإشغالات، فقد استطاع أن يسلط الضوء على جمال مرسى علم، والفنادق والأسواق الموجودة بها، وكذا رحلات الغطس.