19-11-2023 | 12:06
عنتر السيد
تحل هذا الشهر الذكرى الثانوية للفنانة الكبيرة سهير البابلى والتى كانت ومازالت أيقونة المسرح ، ولدت سهير حلمى إبراهيم البابلى فى 14 فبراير 1937 فى مركز فارسكور بمحافظة دمياط، لكنها نشأت فى مدينة المنصورة، حيث عمل والدها معلما لمادة الرياضيات ومديرا لمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، فيما كانت والدتها ربة منزل. وكانت البابلى قد دخلت فى غيبوبة بسبب ارتفاع نسبة السكر فى الدم أدت إلى مضاعفات صحية، حيث أدخلت إلى الرعاية المركزة بأحد المستشفيات ، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بمضاعفات المرض يوم 21 نوفمبر 2021 عن عمر يناهز 84 عاما.
بدأت البابلى مشوارها الفنى بالالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى فى نفس الوقت، وتألقت فى عدد من الأعمال الفنية التى حفرت فى ذاكرة المصريين والعرب،من خلال محطات فارقة فى مشوارها الفنى المتميز مثل: مسرحية “مدرسة المشاغبين” و”ريا وسكينة”، ومسلسل “بكيزة وزغلول”.
تزوجت سهير البابلى خلال حياتها 5 مرات .. الأول محمود الناقورى والد ابنتها نيفين ، والثانى المطرب و الملحن منير مراد ، والثالث رجل الأعمال أشرف السرجانى تاجر الذهب الشهير ، والرابع رجل الأعمال محمود غنيم ، والخامس الفنان أحمد خليل.
وبرعت البابلى فى أداء الأدوار الكوميدية فى السينما والتليفزيون والمسرح، ولها رصيد هائل من الأعمال الفنية وتعتبر من عمالقة المسرح فى مصر ،وقدّمت العديد من الأعمال، أبرزها: “شمشون وجليلة”، و”سليمان الحلبى”، و”نرجس”، و”على الرصيف”، و”نص أنا ونص أنت”، و”الدخول بالملابس الرسمية”، و”عطية الإرهابية”، و”يا حلوه ماتلعبيش بالكبريت” ، و”مصيدة لرجل متزوج “ ، “جوزين وفرد”. و ، الفرافير”، و”العالمة باشا” ،و” القضية”.
ولها العديد من الأعمال الفنية التى حُفرت فى ذاكرة المشاهدين مثل: دور المدرسة “أبلة عفت” فى مسرحية “مدرسة المشاغبين” التى عرضت فى السبعينيات،وما أحدثته من أثر على العملية التعليمية فيما بعد ، لأن الكثير من النقاد يحمل المسرحية ما تعرضت له العملية التعليمية فى مصر من مشكلات فى بعض الأوقات، ودورها اللافت فى مسرحية “ريا وسكينة” والتى تقاسمت بطولتها مع الفنانة الكبيرة الراحلة شادية. والتى نشأت بينهما أثناء عرض المسرحية علاقة صداقة متميزة ، و”ريا وسكينة “ تعد من العلامات المميزة للمسرح المصرى ومن أشهر مسرحياته .
ومن بين المسرحيات الشهيرة التى قدمتها البابلى أيضا ، المسرحية السياسية الساخرة “ع الرصيف” عام 1987 التى أخرجها مدير المسرح القومى فى مصر آنذاك جلال الشرقاوى. وقد أثارت جدلا واسعا.
وفى التليفزيون قدّمت أعمالا منها: “عش المجانين”، و”بكيزة وزغلول”، وكانت شخصية “بكيزة هانم الدرملّى” من أشهر الشخصيات التى قدمتها.ومن أشهر مسلسلاتها التليفزيونية أيضا، “ قانون سوسكا، يا أنا يا هن ، قلب حبيبة ، بكيزة وزغلول ، ألف ليلة وليلة أسطورة (عروس البحر) ، الشاهد الوحيد ، وتوالت الأحداث عاصفة ،عم حمزة ، ومشيت طريق الأخطار، الأيدى ، الحقيقة .. ذلك المجهول ، جراح عميقة ، خيال المآتة ، لمن نحيا “ . واعتزلت سهير البابلى العمل الفنى سنة 1997 واحتجبت عن الظهور العام، قبل أن تعود عام 2006 وتقدم مسلسل “قلب حبيبة”، ثم بعدت عن الساحة الفنية مجددا.
وفى السينما قدّمت أيضًا العديد من الأفلام، منها: فيلم “ليلة القبض على بكيزة وزغلول، الأونطجية، انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط، جناب السفير، لحظة ضعف ، الجنسية مصرى ، يا ناس يا هووه ،ليلة عسل ،القلب وما يعشق، وعد ومكتوب ، دقة زار ،السيد قشطة ،حدوتة مصرية ،استقالة عالمة ذرة ،الوليد والعذراء ،أميرة حبى أنا ، العاطفة والجسد ، الشجعان الثلاثة ، العميل 77 ، غرام تلميذة ،أنا ومراتى والجو ،الحلوة عزيزة ،أيام الحب ،أخطر رجل فى العالم ،فجر يوم جديد ،لعبة الحب والجواز ، يوم من عمرى ، موعد مع الماضى ، صائدة الرجال، البنات والصيف ،نهر الحب ، المرأة المجهولة ، حياة امرأة ، لوكاندة المفاجآت”..، وغيرها من الأفلام.
وقالت البابلى : إن الكوميديا التى تقدمها تختلف عن كوميديا عادل إمام لكنهما تمكنا معا من تحقيق أعوام من المسرح كامل العدد فى “مدرسة المشاغبين”.
وكانت البابلى تستمتع بقراءة أعمال الكاتب الحائز على نوبل نجيب محفوظ ، وترى نفسها فى كثير من الأدوار فى رواياته على حد قولها.