فى أحد الحوارات الصحفية النادرة مع الفنان توفيق الدقن، تحدث الفنان الراحل بصراحة، وأجاب عن عدة أسئلة، وكان محاوره الصحفي والأديب نعمان عاشور، نقتطف جزءاً مما قال: * عاشور: عمرك كام سنة؟ - خمسين عاماً، الأيام لا تقاس بالسنين، والأعمال لا تقاس بطولها أو عرضها، وإنما بجديتها، والكيف الموجود فى العمل، إذا كانوا 50 سنة فاضيين ميسووش أى حاجة، وإن كانوا 10 سنين فيهم أعمال جيدة يساووا 200 ألف سنة. * عاشور: تلعب رياضة اليومين دول ولا لأ؟ - الدقن: حقيقى لا، بكل أسف، من بعد ما بطلت البوكس والكرة من حوالى 14 أو 15 سنة مبقدرش أقوم من على السرير حتى. * عاشور: بتجدد نشاطك إزاى؟ - الدقن: طالما مفيش عندى عمل، بالقراءة اليومين دول، لأنى كنت مقاطع القراءة بقالى أكثر من سنتين لانشغالى بالمسرح بطريقة غير عادية، وأعتقد أنكم قريتوا وحسيتوا وشفتوا وعيشتوا وفهمتوا، بطولة 120 مسرحية كفاية عليا قراءة، فكنت فى حالة أكسدة، ولكن دلوقت ألتهم كتب بشكل غير عادى. * عاشور: إيه الشخصيات اللى تحب تمثلها يعنى؟ - توفيق الدقن: أنت الوحيد اللى تقدر تقيِّم توفيق الدقن، كطاقة فنية، مش بترسمله، ولكن أنت بترسم 5 شخصيات وتقلى، عايزك تعود لصفائك الفكرى، وتعود نعمان عاشور رائد الحركة المسرحية الحديثة، وتبتدى تخرج من عزلتك، وتعمل لنا حاجة من أمثال «عيلة الدوغرى» و «الناس اللى تحت».