2-3-2024 | 11:18
نانيس جنيدى
تحل اليوم 2 مارس ذكرى رحيل ملكة الإفيهات، وأشهر من ارتجلت المشاهد، الكوميديانة العملاقة زينات صدقى، التى رحلت فى مثل هذا اليوم من عام 1978، بعد رحلة طويلة من إسعاد الجمهور، وبعد معاناة ألمت بها فى آخر أيامها.
كانت زينات صدقى عفيفة النفس بشكل كبير، فلم تشترط يوماً أى مبلغ تتقاضاه، خلال عملها فى المسرح كان نجيب الريحانى يمنحها 10 جنيهات فقط فى المسرحية، وكان يصفها بأنها «قيثارة وكمنجة المسرح».
ومن المفارقات أنها لم تتعلم ولم تكن تستطيع الكتابة أو القراءة، فقد منعها والدها من استكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، وحدث الانفصال.
وكان المعروف عنها خلال العمل أن المخرج يصف لها المشهد وما يريده منها وترتجل هى المشهد بأكمله وتعد حواره، ليس هذا فحسب بل ترك لها أيضاً المخرجون مهمة تحديد الملابس للشخصية التى تؤديها.
ورغم الشهرة التى حققتها زينات صدقى، إلا أنها عانت فى أيامها الأخيرة فكان أقرب أصدقائها هما الوحدة والمرض، وبعد أن فقدت زينات الأمل فى كل شىء عادت لها الحياة بتكريم الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976 فى عيد الفن، ومراعاة لظروفها منحها معاشاً قدرة 100 جنيه، قبل أن ترحل عن عالمنا؛ بسبب إصابتها بماء على الرئة فى 2 مارس 1978.