الخميس 21 نوفمبر 2024

محمد رياض: تمردت على المثالية والطيبة.. واتجهت لأدوار الشر لأظهر إمكانياتى

محمد رياض: تمردت على المثالية والطيبة.. واتجهت لأدوار الشر لأظهر إمكانياتى

30-3-2024 | 04:21

أميمة أحمد

 


يعيش الفنان محمد رياض حالة من النجاح الفنى بعد عرض مسلسل «قلع الحجر»، الذى ينافس به فى السباق الرمضانى الحالى، واستطاع المسلسل أن يحقق جماهيرية كبيرة وتنافساً قوياً بين مسلسلات السباق الرمضانى.
«الكواكب» التقت النجم المتألق محمد رياض فى حوار مطول، وتحدثنا معه عن سبب تحمسه للعمل، وكيف وجد الشخصية التي يقدمها من خلال قراءة السيناريو، وأبرز القضايا التى يناقشها العمل، كما تحدث عن كواليس العمل، وكيف كانت توقعاته للمسلسل قبل العرض، وسبب اتجاهه لأدوار الشر مؤخراً، وهل كان لعلاقته الأبوية بالفنان الشاب عمر محمد رياض أثرها على العمل معاً بالمسلسل.
وختمنا معه بالحديث عن طقوسه الخاصة فى شهر رمضان كفنان وإنسان، كل هذا وغيره فى الحوار التالى.


بداية.. تشارك بالموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسل «قلع الحجر».. ما الذى حمسك للمشاركة به؟

فى الواقع كنت أنتظر مسلسلاً مثل «قلع الحجر» منذ فترة طويلة، وهذا الانتظار جاء جاء بناءً على رغبات الجمهور، الذى طالبنى كثيراً بتكرار تجربة الدراما الصعيدية منذ أن شاركت بمسلسل «الضوء الشارد»، وهذه المطالبات الكثيرة دفعتنى للاستعداد لعمل صعيدى، يلبى رغبة الجماهير، لكن الفرصة تأخرت بعض الوقت، وعندما تلقيت عرضاً بسيناريو «قلع الحجر» أحببت قصته جداً، خصوصاً أنه يناقش العديد من القضايا المهمة التى نحتاج إلى مناقشتها فى الوقت الراهن، وهذا أكثر شىء حمسنى له حقيقة، إلى جانب أن دورى به مؤثر، ولذلك لم أتردد ثانية فى المشاركة به، وأيضاً هو من تأليف أحمد وفدى وإخراج حسنى صالح، وهما على قدر كبير جداً من الموهبة والاحترافية فى عملهما، وبالطبع المسلسل يضم نخبة كبيرة جداً من ألمع النجوم، كل تلك الأمور دفتنى لقبول العمل والدور.


وما أبرز القضايا التى يناقشها العمل من نظرك؟

يناقشها العمل من وجهة المسلسل يناقش العديد من القضايا المهمة، التى أردنا التطرق إليها لإيجاد طريقة لحلها، أو المساعدة فى حلها، ومن أهم تلك القضايا التعصب، ولم يعد من المنطقى التعصب فى الوقت الحالى، كما يناقش المسلسل تباين واختلاف وجهات النظر بين الآباء والأبناء؛ مما يؤدى للكثير من المشاكل بينهم، إلى جانب أنه يهتم جداً بحقوق المرأة.


قدمت شخصية رجل صعيدى متعصب لعاداته.. كيف رأيت الشخصية من وجهة نظرك؟
هى فعلاً شخصية رجل صعيدى متعصب جداً، ويحافظ على عادات وتقاليد البلد التى يعيش بها مهما كانت خاطئة، وهى شخصية شريرة ومركبة، وبسبب تعصبه يقع فى الكثير من المشاكل.


المسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم.. حدثنا عن الكواليس بينكم؟
الحمدلله، كانت كواليس المسلسل من أجمل الكواليس التى مررت بها، فكل فنان بالمسلسل يحب دوره جداً، ويبذل أقصى طاقة لديه ليظهر المسلسل للجمهور بأفضل شكل ممكن، والحالة السائدة بيننا وقت التصوير كانت مليئة بالحب والود والألفة، كأننا أسرة واحدة.


المسلسل يحقق نسب مشاهدة عالية ومنافسة قوية داخل السباق الرمضانى.. هل توقعت هذا الأمر وقت قراءة الوقت؟
نحن كنا نفعل ما علينا ونترك الباقى لله، ولكن ومن خلال خبرتى، توقعت أن يكون المسلسل ضمن قائمة أهم الأعمال الدرامية فى شهر رمضان، فالسيناريو مكتوب بشكل جيد جداً، إلى جانب أنه يمتلك كل عناصر النجاح بشكل كبير جداً، فمن حيث الإخراج، فالأستاذ حسنى صالح متميز جداً فى الدراما الصعيدية، وطاقم العمل أيضاً على قدر كبير من الموهبة والالتزام، وعلى رأسهم النجوم سوسن بدر، عبد العزيز مخيون، أحمد فهيم، أيمن الشيوى، سميحة عبدالعزيز، لقاء سويدان، منى عبدالغنى.


المسلسل يعرض على مدار 30 حلقة فى ظل انتشار المسلسلات ذات الـ15حلقة.. فهل واجهتك صعوبة فى ذلك.. وما رأيك فى انتشار المسلسلات القصيرة؟
المسلسلات القصيرة جيدة جداً، وأنا أحبها واستطاعت فى وقت قصير أن تحقق نجاحاً كبيراً، ولكن ما يتحكم فى عدد حلقات المسلسل السيناريو، والموضوع نفسه الذى يناقشه.. هل يتحمل أن يتم عرضه على مدار 30 حلقة أم أن موضوعه قصير، ومن الأفضل تقديمه فى حلقات قصيرة بعيداً عن المط والتطويل، وأنا أرى أن الاتجاه فى الفترة المقبلة سيكون ناحية المسلسلات القصيرة، وخصوصاً ما تعرضه المنصات الإلكترونية التى دائماً تقدم مسلسلات من 10 حلقات وأحياناً أقل، وهذا شىء جيد.


نلاحظ مؤخراً اتجاهك لأدوار الشر بصورة أكبر.. هل تفضلها أكثر عن الأدوار المتنوعة؟
فى الحقيقة نعم، فأنا أحب جداً أداء أدوار الشر المركبة، وهذه الأدوار تكون فرصة لأى ممثل، خصوصاً أنا؛ لأننى عشت فترة طويلة من حياتى الفنية أقدم أدوار الشخص المثالى، والشخص الطيب، ولم أقدم مثل هذه النوعية من الأعمال التى أقوم بها هذه الفترة، وهذه الأدوار يكون بها الكثير من التحولات التى يستطيع بها الممثل أن يبرز ويظهر إمكانياته الفنية.


حققت نجاحات سابقة مع المخرج حسنى صالح من خلال مسلسلى «الحلم» و«بت القبايل» والآن «قلع الحجر».. حدثنا عن تجربة العمل معه؟
الأستاذ حسنى صالح من أهم المخرجين فى الوطن العربى، وقدمنا معاً الكثير من النجاحات، وكانت تجربتنا فى مسلسل «قلع الحجر» مميزة للغاية، حيث كان حريصاً على إجراء العديد من البروفات والاجتماعات بنا كطاقم التمثيل كله، مما سهّل علينا جميعاً تصوير المسلسل، وأدخلنا بصورة مبكرة فى جو المسلسل.


يشارك معك بالمسلسل نجلك عمر للمرة الأولى معاً.. هل قدمت له النصائح لخوض هذه التجربة؟
على الإطلاق، فأنا أتعامل معه مثل بقية الزملاء، فهو ممثل معى لا أنصحه ولا أعلق عليه، وهو شخص يعتمد على نفسه اعتماداً كلياً وملتزم جداً.


قدمت العديد من الأدوار المهمة التى دائماً ما تترك بها بصمتك الخاصة.. فما شروطك ومعاييرك التى تقبل بناءً عليها الدور؟
أكثر ما يهمنى فى أى عمل هو السيناريو وقصته، وحول أى شىء تدور أحداثه، ثم أقرأ دورى بعناية فائقة، وأرى هل هو مؤثر فى أحداث العمل أم لا، وهل سيضيف لى شيئاً جديداً أم لا، وأيضاً بالطبع أبحث عن المخرج الجيد وشركة الإنتاج وهذه هى معاييرى التى بفضل الله دائماً ما تكون ناجحة.


باعتباره الموسم الدرامى الأكبر.. هل تهتم بأن يكون لك عمل داخل السباق الرمضانى أم لا؟
بالصدفة كانت غالبية أعمالى داخل السباق الرمضانى، فقد ظهرت من خلال دراما السباق الرمضانى قديماً، وكان أول ظهور لى فى رمضان، ولكن ذلك كان بمحض الصدفة.. نعم أحب المنافسة فى السباق الرمضانى ولكنى أحب العمل أيضاً خارج السباق الرمضانى، وفى الفترة الأخيرة أصبح هناك الكثير من الأعمال التى عُرضت خارج السباق الرمضانى وحققت نجاحاً كبيراً، منها مثلاً مسلسل «يوسف السباعى»، وهو من الأعمال التى أحبها جداً، والذى حقق جماهيرية كبيرة وقت عرضه، وعُرض خارج السباق الرمضاني.


فى شهر رمضان لكل من طقوسه الخاصة.. فما هى طقوسك فى هذا الشهر؟
فى رمضان دائماً ما أكون حريصاً على أداء العبادات أكثر، وأن أهتم بقراءة القرآن، والزيارات العائلية، وأن أحضر حفلات الإفطار مع أصدقائى، وبالطبع أتابع الأعمال الفنية التى تعرض حتى لو لم يكن يعرض لى أى أعمال، فرمضان فرصة جيدة لى لمتابعة الأعمال الفنية، وبالطبع الإفطار أول يوم مع زوجتى والأولاد والعائلة.