تعيش النجمة الجميلة كريزة السينما سمية الخشاب حالة من الألق الفنى المصحوب بالسعادة من ردود الأفعال الإيجابية حول نجاح أحدث مسلسلاتها (بـ 100 راجل ) الذى عُرض بماراثون رمضان هذا العام بعد فترة غياب عن الدراما التليفزيونية، الخشاب عادت وبقوة لتتصدر الواجهة من خلال دور غالية سائقة الميكروباص، السيدة الجدعة بنت البلد التى تقف بجانب أسرتها لتدافع عنهم وتتحمل أعباء الحياة وتحاول جاهدة توفير تكلفة علاج والدها، بالإضافة إلى احتوائها لأصدقائها فى مختلف المواقف ورغم ذلك تتعرض للظلم والقهر مما يضعها فى منحنيات مع الحياة ولكنها ترفض الاستسلام ومع كل أزمة تصبح أقوى مما يجعل المشاهد يقول إنها بالفعل سيدة بـ 100 راجل، وذلك لأنها تحمل فى طياتها سمات السيدة المصرية القوية المكافحة، حصدت النجمة سمية الخشاب عن دور غالية الكثير من الجوائز والتكريمات والتى أهمها من وجهة نظرها النجاح الجماهيرى الذى لا يجامل، حيث مسلسل بـ 100 راجل حقق نجاحا كبيرا من خلال نسبة مشاهدة عالية والتعليقات على السوشيال ميديا التى تعتبره الترمومتر الحقيقى لقياس النجاح، وهذا العمل الذى أمتعنا على مدار الـ 30 يوما تحت قيادة الثنائى المتميز المخرج إبرام نشأت والمؤلف محمود حمدان.
التقت «الكواكب» بالنجمة سمية الخشاب لمشاركتها هذا النجاح لتخبرنا كواليسه ومشاريعها الفنية المقبلة على المستويين الغناء والتمثيل، أيضا تطرقنا لحياتها الشخصية وفتحت لنا قلبها ..فكان لنا معها هذا الحوار.
كيف وجدت ردود الأفعال تجاه مسلسل بـ 100 راجل وخاصة بعد فترة غياب عن الدراما ؟
الحقيقة كنت متوقعة نجاح المسلسل وأشعر أنه سيظهر بشكل قوى وسيكون عند حسن ظن الجمهور، وهذا اتضح مع بداية قراءتى للورق واختيار المخرج المتميز إبرام نشأت ليكون مايسترو العمل اختيارا موفقا بالإضافة أن كل الزملاء نجحوا وتميزوا كل منهم فى دوره، ولكن ردود الأفعال فاقت التوقعات وسعيدة جدا بالنجاح الكبير، والآن نحصد نجاحنا بالتكريمات المتتالية من قِبل المواقع والجرائد والمحطات وتكريمات أخرى من نوع خاص وهى التعليقات الرائعة على السوشيال ميديا ومن التعليقات التى أسعدتنى كثيرا(أنت رجعتى بقوة وعودة حميدة) وهذا بمثابة جائزة معنوية أحتاج إليها لأن بالفعل دور غالية أخذ منى ومن أعصابى تركيزا كبيرا، ولا أنكر أن النجاح الذى حققه المسلسل حملنى مسئولية أكبر وحذرا فى الخطوات القادمة، والبحث عن مواضيع هامة تحترم عقل المشاهد.
ماذا عن العمل مع المخرج إبرام نشأت وخاصة ب 100 راجل يعتبر ثانى تعامل بينكما؟
إبرام نشأت مخرج متميز وشاطر جدا ولديه طموح هذا غير تميز لوكيشن أعماله بالمناخ الهادئ، وهذه الصفة تجذبنى للعمل مع المخرج لأن المخرج العصبى يصيبنى بالتوتر، بجانب أنه متفاهم ومتواضع مما يشجع الممثل على الإبداع ويخرج أجمل ما عنده، غير أنه شخص يثق بقدراته وأدواته ولديه رؤية إخراجية جديدة فى عالم التصوير وكادراته مميزة، فمثلا أول مشهد بالمسلسل أخذه (ون شوت) بشكل قوى مما حاز على إعجاب الجمهور، أنا سعيدة جدا بالعمل معه وخاصة مسلسل بـ 100 راجل يعتبر الثانى بعد مسلسل «أرواح خفية» الذى أعتبره بطاقة تعارف بيننا، واكتشفت من خلاله أن هناك راحة وكيميا بيننا وعلى الرغم من ذلك عندما عُرض علىّ مسلسل بـ 100 راجل لم أتحمس فى البداية لأننى كنت فاقدة للطاقة وقتها، ولكن أحرجنى عندما وجدت حماسه يفوق كسلى وأقنعنى بذكاء شديد، وهذا بالتأكيد نابع من ثقته بالنجاح معا ولكن أرجع وأقول إن نجاح المسلسل فاق توقعاتنا بمراحل.
ماذا تمثل لك العودة ببطولة مطلقة فى السباق الرمضانى من خلال ب 100 راجل؟
ليست المرة الأولى التى أنزل بها الماراثون الرمضانى وبالطبع فى هذا الموسم بالتحديد توجد منافسة عالية جدا لأن معظم النجوم تعرض أعمالهم وأرى أن معظم المسلسلات تتعرض للظلم بسبب عدة عوامل منها الزحمة الدرامية وفقد الناس التركيز بسبب الصيام وفروض الشهر الكريم ولذلك الكثير يؤجلون المشاهدة بعد رمضان ولذلك أقول لزملائى سنحصد نجاحا أكبر بعد انتهاء شهر رمضان لأن الأعمال ستحصد مشاهدة أكبر على المنصات ومواقع خالية من الإعلانات، فبالتالى المشاهدة بها حكم عادل للعمل الفنى .
أفهم من ذلك أن النجاح الذى حققه مسلسل ب 100 راجل غير مرضٍ لسمية الخشاب وتنتظر نجاحا أكبر بعد شهر رمضان؟
إطلاقا مسلسل بـ 100 راجل بالفعل حقق نجاحا بشكل كبير وفى المراتب الأولى وهذا نابع من حكم الجمهور ومن العوامل التى ساعدت على نجاح المسلسل انتشاره على قنوات ومنصات كثيرة مما حقق نسبة مشاهدة عالية.
لأول مرة تظهرين بدور سائق ميكروباص ..هل قابلتِ غالية فى الحقيقة ..ماذا عن هذه التجربة ؟
دور غالية بمسلسل بـ 100 راجل لاشك أنه إضافة لمشوارى الفنى، غالية سائقة الميكروباص سيدة بسيطة من منطقة شعبية لديها أصل وولاء لأسرتها وجدعة مع أصحابها ويعتمد عليها فى مواقف صعبة وبالطبع رأيت على أرض الواقع الكثيرات من سائقات الميكروباص، والحقيقة فخورة جدا بتجسيد شخصية الست المصرية المكافحة التى تعمل سائقة وسط الرجال تجرى على أكل عيشها من أجل أسرتها وتعالج والدها وشخصية غالية نجحت فى تجسيد هذا النوع من السيدات التى تقابل صعوبات وصراعات وحروبا تتعرض لها كل يوم من مهنة فى الأصل ذكورية بحتة ،ولكنها تخرج قوية وشديدة من رحم المعاناة وهذا إن دل فيدل (أن السيدة المصرية جدعة وبـ 100 راجل ومحدش يقدر عليها ).. ولذلك أنا سعيدة جدا بهذه التجربة لأن لى السبق فى تقديم شخصية سائقة الميكروباص بالدراما التليفزيونية بالإضافة إلى استمتاعى الشخصى بقيادة الميكروباص كانت تجربة جديدة وممتعة.
ماالذى جذبك فى شخصية غالية ؟
غالية شخصية قوية جدا وبنت البلد الجدعة الـ 100 راجل التى تتخطى الصعوبات.
ماالمشترك بين شخصية غالية وسمية الحشاب فى الواقع وما التحديات التى تواجهك وكيف تتجاوزينها وأيضا لأى مدى أنت متسامحة؟
هناك صفات مشتركة كثيرة بيننا وبالفعل أنا متسامحة مثلها ولكن لا أترك حقى فى ذات الوقت، بمعنى لو شخص أساء إلىّ وجاء معتذرا أسامحه من قلبى وأنسى الإساءة وأنام على وسادتى صافية النية ولكن من أخطأ فى حقى وتكبّر وعاند وظلمنى لاأتركه، والحقيقة أنا عنيفة فى استرداد حقى ، أتحول من واحدة طيبة ومتسامحة لشخصية أخرى تدافع عن حقها بشراسة مثل غالية بمسلسل بـ 100 راجل.
ما الصعوبات التى واجهت الخشاب خلال التصوير؟
الصعوبات لم تكن نفسية بقدر ما هى جسدية، تعرضت لمشكلة كبيرة فى برنامج (رامز جاب من الآخر) وللأسف أثناء تصوير الحلقة تعرضت لإصابات كبيرة، حيث قدمى وكتفى أصيبا بتمزق في الاربطة وشعرت بمعاناة شديدة لأن حدث هذا أثناء تصوير مسلسل بـ 100 راجل، وبعد البرنامج سافرت مباشرة إلى دبى لاستكمال التصوير ولما عدت لم أستطع استكمال التصوير فى مصر، لدرجة تعطلت 10 أيام وكان من المقرر تجبيس قدمى بأمر من الطبيب، ولكن لم أفعل واستكملت التصوير وأنا فى قمة الألم والمعاناة وقدمى كانت متورمة وعشت على مسكنات، وأثناء التصوير حالتى ساءت لدرجة اضطررت للإقامة بالمستشفى يومين ،ثم خرجت وأنا غارقة فى معاناة نفسية وجسدية كبيرة أثناء التصوير دفعت ثمنها غال من صحتى ويوجد بعض المشاهد أعرج فيها لأنى كنت مضطرة لارتداء كعب عال والدكتور حذرنى، وبالفعل حدث بعدها مضاعفات ولكن كنت حريصة على استكمال التصوير احتراما للمنتج والمخرج.
كان بينك وبين سما إبراهيم كيميا وانسجام حدثينا عنها؟
دعينى أتحدث عن فريق عمل المسلسل بأكمله لأنه بالفعل كانت هناك كيميا رائعة وانسجام بداية من الممثل القدير محمد عبد العظيم الذى جسّد دور المعلم عباس باحترافية شديدة وأنا سعيدة بالعمل معه لأنه على المستوى الإنسانى شخص طيب وأيضا محمد رضوان ممثل عظيم وشاطر على كل المستويات أكشن وكوميدى وشر، وأنا سعيدة أن جمعنى بالثنائى محمد عبد العظيم ومحمد رضوان عمل واحد، أيضا الممثلة نانسى صلاح كانت جميلة وقامت بدورها كما يجب، أيضا إبراهيم السمان كان رائعا وسما إبراهيم أدت دورها بتركيز كبير وهى من الفنانات الشاطرين جدا، وبالطبع الفنان محمد القص أتنبأ له بمكانة فنية متميزة جدا لأنه مجتهد وبيذاكر كويس وجذب الناس فى دور صقر وحزنوا عليه أوى عندما قتل بالفعل، هو ممثل لديه كاريزما ولديه حضور خاص مع الناس، أيضا أولاد عباس كانوا هايلين جدا جذبنى أداؤهما وأيضا لبنى كانت هايلة وبشكر كل واحد باسمه لأن لايوجد بطل يستطيع أن ينجح وحده بالطبع لا، وسر نجاح مسلسل بـ 100 راجل الكواليس الطيبة وروح الحب التى كانت تتخلل العمل، وفى رأيى الشخصى أن نجاح العمل مثل سيمفونية موسيقية رائعة أُدت بجدارة نتيجة مهارة كل عازف وهذا ما أؤمن به ،وأيضا المؤلف محمود حمدان الذى أوجه له الشكر من خلالكم لأنه اجتهد والحقيقة الموضوع كان جميلا وجديدا وقفلات حلقات قوية تتخللها أحداث تشويقية وأكشن وأيضا فكرة المسلسل جذبتنى جدا حتى قبل قراءتى للورق.
ماذا عن الغناء بعد نجاح أغنية «أركب الموجة»؟
أتمنى التركيز فى الغناء وعمل أغنيات ثقيلة بجانب الصيفية الخفيفة، وهذا يتطلب منى مجهودا كبيرا من حيث التفرغ للتدريب و التركيز على اختيار الكلمات بدقة التى أقدمها وأيضا الألحان وأقف على أرض صلبة.
ماذا عن الحب فى حياة سمية الخشاب الآن ..هل دق قلبك من جديد؟
لا أفتح قلبى مرة أخرى إلا لمن يستحق ولايوجد إنسان يعيش من غير حب وأنا أؤمن أن الحب يأتى فى لحظة من الزمن.
ما الصفات التى تجذبك فى الرجل وتتمنى الالتقاء بها؟
أتمنى الزواج برجل طيب ومحترم وجدع وشهم وكريم ويتقى ربنا فىّ ويكون من أصل طيب وأشعر معه أنى مسنودة على رجل بمعنى الكلمة.
ماذا عن الحياة بعد فراق والدتك؟
الحياة بعد ماما أصبحت صعبة جدا وكل حاجة بعملها ناقصة من غيرها سواء الأماكن أو الأعياد والنجاح تركت فراغا كبيرا، ولكن مايصبرنى أنها فى مكان أفضل بكثير ودائما أدعو لها بالرحمة والمغفرة والسعادة وأنا مؤمنة جدا بالله وهى كانت سيدة جميلة وطيبة بشهادة حب الناس لها ،أمى كانت أشهر أم فى الوسط الفنى وكانت دائما معى ودعمتنى ووقفت بجانبى كثيرا وساعدتنى فى رحلتى الفنية الطويلة الصعبة وكانت دائما تشجعنى ،أدين بالفضل لأمى بما وصلت إليه .
ماذا عن الصداقة فى حياتك وهل لك صديق تشعرين معه بالراحة سواء من داخل الوسط أو خارجه ؟
الصداقة فى حياتى شىء مهم جدا ولها قيمة كبيرة، ولدىّ أصحاب كثير من الوسط الفنى وبحبهم جدا وكل واحد عملت معه عملا فنيا خرجت معه بصداقة لذيذة نطمئن على بعض من وقت لآخر ولدىّ أيضا صداقات خارج الوسط الفنى يدعمونى ودائما بجانبى.
هل توافق سمية الخشاب أن تكون زوجة ثانية فى الحقيقة وفى أى حالة ممكن أن توافقى؟
لا طبعا لا أوافق أن أكون زوجة ثانية لأن الرجل الذى يسمح أن مشاعره قابلة للقسمة على اثنين ببساطة قلبه ليس مع أحد منهما وأنا مستحيل أكسر قلب امرأة أخرى ،الدنيا ماخلصتش من الرجالة علشان أرتبط من رجل متزوج والذى يقول إن قلب الرجل يساع من الحبايب ألف كاذب لأن الإنسان فى النهاية لايساع قلبه غير حب واحد فقط، وأن فكرة تعدد الزواج شىء غير آدمى.
ما الأدوار التى تتمنى الخشاب تجسيدها على الشاشة التليفزيونية الفترة القادمة؟
أتمنى أن أقدم أدوارا جديدة ومختلفة لم أجسدها من قبل على سبيل المثال أنا بحب مسلسل بـ 100 راجل لأنى جسدت دور السيدة المصرية المكافحة سائقة الميكروباص، التى تتعرض لصراعات ومواقف صعبة وحروب من مهنة ذكورية بحتة ورغم ذلك تعافر وقوية وشديدة ومحدش يقدر عليها وبالمناسبة نادرا ما توجد سيدة تتحمل هذا المجال بكل عواقبه ومنحنياته، بالفعل غالية شخصية قوية جدا تمثل السيدة المصرية المكافحة المضحية التى تتحمل أى شىء كى تقف بجانب أسرتها وتعالج والدها بالفعل السيدة المصرية بـ 100 راجل ، وهو دور جديد على الشاشة التليفزيونية لم يسبق أن أحدا قدمه .
هل هناك مشاريع سينمائية جديدة؟
معروض علىّ أكثر من ثلاثة سيناريوهات سأختار الأكثر قربا منى وإن شاء الله يكون هناك نشاط فنى الفترة المقبلة.