الجمعة 17 مايو 2024

“المعلم” مصطفى شعبان: عالم سوق السمك كان جديد علي!!

مسلسل المعلم

2-5-2024 | 15:14

خالد فرج
حقق النجم مصطفى شعبان نجاحاً جماهيرياً كبيراً بمسلسله الأخير “المعلم” الذى عُرض فى سباق دراما رمضان الماضى، ودارت أحداثه فى أجواء من الدراما الشعبية التى يلتف الجمهور حولها دوماً من مختلف الفئات والأعمار، حيث اختار عالم سوق السمك إطاراً عاماً لمسلسله مع تعرضه للعديد من القضايا المجتمعية على مدار الأحداث. وتحدث مصطفى شعبان فى حواره مع “الكواكب” عن كواليس مسلسله الأخير وتقييمه له، وكشف عن طريقة تحضيره لشخصية “المعلم” بـ “لزماتها” التى خطفت أنظار الجمهور، ورد على المقارنات التى عُقدت بين مسلسله وفيلم “شادر السمك” الذى قدمه الفنان الراحل أحمد زكى فى الثمانينيات، كما تكلم عن مشروع فيلمه الجديد الذي يُجهز له حالياً وإلى نص الحوار.. ما تقييمك لتجربتك فى مسلسل “المعلم”؟ سعيد بنجاح “المعلم” على كل الأصعدة، فقد استمتعت بهذه التجربة بكل تفاصيلها، سواء على مستوى دورى الذى لم أجسد مثله فى سابق أعمالى، وكذلك بطبيعة الأحداث نفسها وتفاعل الناس مع الشخصيات الدرامية. هل توقعت تحقيق مسلسلك لهذا النجاح الجماهيرى الكبير؟ لا أخفيك سراً بأننى تنبأت بهذا النجاح قبل العرض، وتحديداً منذ متابعتى لردود الفعل على الإعلان الدعائى، حيث وجدت الجمهور يردد اللزمات وأبرز الجمل الحوارية التى تضمنها الإعلان آنذاك. بمناسبة اللزمات.. هل تتعمد وجودها فى أغلب أعمالك أم أنها تأتى بمحض الصدفة؟ ما يُشاع حول حرصى على وجود لزمات دائماً فى أعمالي غير صحيح، بدليل خلو مسلسلات “أبو جبل”، “أيوب”، “دايماً عامر”، “ملوك الجدعنة” من أى لزمات، مع العلم أن الشخصيات الدرامية قد لا تحتمل وجود لزمات فيها، فمثلاً شخصية مختار التى قدمتها فى مسلسل “العار” كانت تحتمل لزمات فيها، فكانت اللزمة الشهيرة “إذا كان كده ماشى”، والحال نفسه بالنسبة لمسلسل “مولانا العاشق” الذى كنت أردد فيه دوماً جملة “حبيبى يا ربنا”، ولكن قد أجسد شخصية لن يكون مناسباً لها استخدام “لزمة” مثلاً. كيف تحضرت لشخصية “المعلم” بما أنها جديدة عليك كما ذكرت؟ عالم سوق السمك برمته جديد علىّ وكذلك على الدراما التليفزيونية، وأعتقد أن هناك فيلمين قدما عن هذا العالم، هما “شادر السمك” للفنان الراحل أحمد زكى وفيلم آخر لا أتذكر اسمه قدمه فريد شوقى، ومن هذا المنطلق، تحمست لخوض هذه التجربة لأننى أبحث دوماً عن تقديم كل ما هو جديد، وبعيداً عن هذه الجزئية، أعجبت بالخطوط الدرامية لشخصية “المعلم”، لأنها فيها صعود وهبوط على مدار الأحداث، وأرى أن مثل هذه الشخصيات تكون بها مساحات جيدة للتمثيل بحكم أنها ثرية درامياً. وما ردك على من عقد مقارنات بين مسلسل “المعلم” وفيلم “شادر السمك”؟ دعنا نتفق أن طبيعة الأحداث فى العملين مختلفة تماماً، مع العلم أننى لا أجد مانعاً فى تقديم فيلم “شادر السمك” نفسه، وسبق وفعلتها فى مسلسل “العار” الذى كان فيلماً يحمل الاسم نفسه، وقدمه الفنان الراحل نور الشريف فى الثمانينات، وأحمد الله على نجاحى حينها وإشادة نور الشريف بأدائى وتجسيدى للشخصية، وبعيداً عن الأعمال العربية، فنحن نرى روايات عالمية يُعاد تقديمها عشرات المرات، ولنا فى رواية “روميو وجولييت” خير دليل ومثال. هل رسمت ملامح دورك من واقع معايشة مع تجار سوق السمك؟ اعتمدت على السيناريو فى المقام الأول، وجلسات مع كبار التجار فى هذا المجال، وذلك لاستمداد تفاصيل من كل تاجر، بحيث أستمد أكبر قدر من التفاصيل وأقدم الشخصية بطريقتى الخاصة. لمست دعمك للطفل “جان رامز” أثناء التصوير.. حدثنا عنه؟ أحب “جان” بدرجة لا يتخيلها أحد، لأنه طفل موهوب وذكى بالفطرة، مع العلم أنه ترشح لتجسيد دورى فى طفولتى، وحينما رأيته وشاهدت برومو فيلم “البعبع” الذى شارك فى بطولته مع أمير كرارة، أعجبت بأدائه فاقترحت على المخرج مرقس عادل أن يجسد دور ابنى أيضاً، حيث لاقى المقترح قبولاً منه ومن السيناريست والجهة المنتجة، وأرى أن اختيارنا كان فى محله تماماً. وماذا عن تعاونك للمرة الثانية مع الفنانة سهر الصايغ؟ سهر فنانة موهوبة وعظيمة فى رأيى، لأنها ممثلة تلقائية أمام الشاشة، فتشعرك بالمصداقية دوماً، وعن نفسى حينما تعاوننا فى مسلسل “بابا المجال”، وجدت كيمياء مشتركة بيننا، فأحببت أن نكرر التجربة معاً هذا العام، وأعتقد أن الخط الدرامى لـ “المعلم” و”زمزم” قد لاقى قبولاً كبيراً عند الجمهور بمختلف فئاته. هل كنت متواجداً داخل أستوديو الأهرام وقت اندلاع الحريق فيه؟ غادرت المكان قبل ساعات من اندلاع الحريق، ولكنى علمت بتفاصيله وشعرت بتوتر كبير، وتصاعدت حدة توترى بعد علمى بانتقال النيران إلى عدد من البنايات السكنية، حيث كنت خائفاً بشدة على السكان، ولكنى حمدت الله على عدم تعرض أحد لمكروه، وإن كانت الخسائر فى المبانى كبيرة بكل تأكيد، كما أن الجهة المنتجة للمسلسل تكبدت خسارة كبيرة بعد اشتعال الديكور الرئيسى بالكامل. وكيف واجهتم هذه الأزمة؟ ديكور شادر السمك اشتعل بالكامل، وكانت هناك مشاهد سيتم تصويرها فيه، فقمنا بتعديل أماكنها على الورق، واضطررنا لإعادة تصوير بعض المشاهد، والحقيقة أنني أشفقت على المؤلف من هذه التعديلات، لاسيما أنها جاءت بالتزامن مع انشغالنا بالتصوير وارتباطنا بمواعيد ثابتة لتسليم الحلقات، ولكننا كنا جميعاً على قلب رجل واحد، وتخطينا هذه الأزمة بسلام، وأحمد الله على نجاح المسلسل وعدم تأثره بهذا الحادث الصعب. هل استعنت ببديل “دوبلير” فى مشاهد الأكشن أم أنك نفذتها بنفسك؟ أديت مشاهد الأكشن بنفسى، ولكن كان هناك مصمماً لتنفيذ هذه المشاهد، وكنت أتدرب معه قبل التصوير كى أكون مقنعاً أثناء تنفيذها ما رأيك فى الأعمال المعروضة بموسم دراما رمضان المنقضى؟ سعدت بحالة التنوع فى المسلسلات هذا العام، فوجدنا أعمالاً كوميدية وشعبية وتاريخية وفانتازيا، وهذا التنوع يصب فى صالح الجمهور، ولابد من توجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لأنها تحمست لمسلسل “المعلم” منذ معرفتهم بفكرته، وأكبر دليل على كلامى أنهم بنوا ديكوراً ضخماً لشادر السمك الذى اندلع النيران فيه، وهذا الديكور لم أر مثله فى عمل لى أو لغيرى أخيراً.. ما آخر أخبار فيلمك الجديد الذى تجهز له حالياً؟ لدى سيناريو لفيلم لن أتحدث عنه باستفاضة حالياً، لأنه ما زال فى طور التحضير، وأتمنى أن يخرج للنور خلال العام الحالى.