3-5-2024 | 01:01
محمد علوش
اختتمت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “الإسكندرية للفيلم القصير”، الذى شهد عرض 51 فيلما من 22 دولة مختلفة، والعديد من الندوات والحلقات النقاشية، «الكواكب» كانت هناك تنقل لكم لحظة بلحظة فاعليات هذه الدورة.
على مدار ستة أيام شهدت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “الإسكندرية للفيلم القصير”، العديد من الورش والمحاضرات في حضور جماهيري كبير من أبناء إسكندرية ونجوم الفن والسينمائيين، ومنها «ماستر كلاس» النجم سيد رجب والتي أدارتها النجمة سلوى محمد علي داخل المتحف الروماني اليوناني.
وتحدث سيد رجب خلال الماستر كلاس عن بداياته في فرقة الورشة المسرحية لمؤسسها حسن الجريتلي، وعمله أيضا في الفرقة المسرحية لشركة النصر للسيارات التي عمل بها في بداياته قبل احترافه التمثيل، وكذلك تعلمه علي يد أساتذة مثل المخرج حسن الجريتلي صاحب الأثر الكبير عليه في فن الحكي، وأضاف رجب: أعتبر فرق الشركات منبعا لخروج مواهب في الفن والرياضة والثقافة والأنشطة فيها هدفها زيادة وعي العمال، وأنا استفدت جدا من عملي في مسرح الشركة والتي كان يتم الاستعانة بأساتذة كبار لتنفيذها، مثل فهمي الخولي وصفوت حجازي.
وتحدث رجب عن مرحلة الانتقال من المسرح إلى التمثيل أمام الكاميرا في السينما والتلفزيون، وعمله في الدوبلاج، قائلا: بدأت الوقوف أمام الكاميرا من خلال دور صغير في فيلم (أحلام صغيرة) مع الفنان الراحل صلاح السعدني وإخراج خالد الحجر عام 1992 ثم دور صغير في فيلم (إبراهيم الأبيض) مع النجم محمود عبد العزيز وأحمد السقا وقدمت أول مسلسل وهو (الحارة) ثم جاءت تجربة فيلم (الشوق) تمثيلا وكتابة والذي أعتبره نقلة مهمة في حياتي المهنية.
ماستر كلاس سيد رجب حضره من السينمائيين والفنانين رانيا يوسف وحمزة العيلي ورمزي العدل والمخرج هاني لاشين ومستشار وزير الثقافة الدكتور خالد عبدالجليل، المنتج محمد العدل والمخرجة الفلسطينية نجوي نجار والممثلة التونسية مريم الفرجاني والمنتج صفي الدين محمود والمخرج العماني حميد بن سعيد العامري.
ولم تكتف إدارة المهرجان بورش نجوم التمثيل بل استطاعت استقطاب مهندس الديكور أحمد فايز والذي كانت آخر أعماله مسلسلي “الحشاشين” و”جودر” في رمضان الماضي، وأقامت ماستر كلاس أداره المخرج موني محمود.
وأكد أحمد فايز في بداية حديثه أنه من محبي الأفلام القصيرة لأنها عبارة عن تفكير خارج الصندوق، وتعطي صناعها عمرا أطول، مضيفا: منذ كنت طالبا في معهد السينما وعلى مدار دراستي قدمت 11 فيلما قصيرا من حبي لها، بالرغم أن المطلوب مني كان فيلما قصيرا واحدا فقط في سنة التخرج، وأعتقد أن سر نجاح الفيلم القصير هو وجود فريق متعاون يحاول الوصول لأهداف معينة في حدود المتاح.
وأشار أحمد إلى أن أهم شيء لمهندس الديكور هو السيناريو الذي سيبني عليه شغله، وأهم شخصين في العمل بعد المؤلف بالنسبة للمخرج هو مهندس الديكور ومدير التصوير لأنهما ينقلان للشاشة وجهة نظر المخرج لذلك من الضروري أن يكون هناك تجانس بينهم، مثمنا على نصائح أستاذه مهندس الديكور الكبير صلاح مرعي والتي أفادته كثيرا في حياته، ولا يزال يتذكر هذه النصائح حتى الآن.
ووعد المهندس الشاب بتقديم ورشة للديكور بدءا من الدورة القادمة لمهرجان “الإسكندرية للفيلم القصير” مساهمة منه في تخريج أجيال جديدة من شباب إسكندرية تساعد في نهضة صناعة السينما.
سينما المكفوفين
ومن الفعاليات الهامة التي شهدها المهرجان، برنامج سينما المكفوفين الذي يعد سابقة تقام لأول مرة ضمن التظاهرة السينمائية الكبيرة في الإسكندرية.
وأقامت إدارة المهرجان عرضا لبرنامج “سينما المكفوفين”، بإحدى دور العرض السينمائى بوسط المدينة، شهد تفاعل كبير من الحاضرين سواء جمهور المكفوفين من ضعاف السمع والبصر وعائلاتهم أو من ضيوف المهرجان كونها تجربة فريدة يستحدثها المهرجان لأول مرة، ومن الأفلام التي عرضت “تربية ستات”، “هذا اليوم”، و”مكالمة خاصة”، بجانب فيلم “نور عيني” للمخرج مهند دياب، والذي تحدث عن ذوي الإعاقات البصرية حول العالم وتم تصوير الفيلم في سبع دول مختلفة.
وعقب عرض الأفلام أقيمت مناقشات ثرية بين إدارة المهرجان من جهة وجمهور المكفوفين من جهة أخرى في فكرة التوسع في تقديم برنامج لسينما المكفوفين والتوسع فيه بكل المحافظات وأمنيات المكفوفين من هذه التجربة
من جانبه أكد المخرج محمد محمود رئيس المهرجان أن إدارة دار العرض وجهت دعوة مجانية للمكفوفين لحضور عروض الأفلام مع توفير وصف سمعي يسهل عليهم متابعة الأفلام.
يشار إلى أن البرنامج يعد خطوة أولى ضمن عدد من الفعاليات والورش الفنية الموجهة لذوي القدرات الخاصة، بالتعاون والشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهي تجربة تقدم لأول مرة على هذا النحو وبهذا الحجم في المهرجان صاحب الحضور الجماهيري الضخم.
كما أقام المهرجان ورشة مجانية لصناعة الأفلام القصيرة للأطفال من سن 10 إلى 15 سنة من الجنسين خلال فترة إقامته.
وتمت الورشة تحت إشراف الفنانة هاجر البدري، وتدرب خلال الأطفال على يد الكاتب محمد كسبر مدربا الكتابة، والمخرجة نهي بظاظو مدربة للإخراج، والمخرج أحمد سمير مدربا للتصوير، وصانعة المحتوى أمل مطر صانعة محتوى مدربة للمونتاج، وصانع المحتوى عمرو الزعيم مدربا للتلوين.
وبعد الانتهاء من الورشة، تم عرض 14 فيلما من تحضير وإخراج وتصوير وتمثيل 20 طفلا من الورشة، كما تم عرض 3 أفلام من الأفلام المشاركة في مسابقة التحريك بالمهرجان، وشهدت القاعة حضورا كبيرا من إدارة المهرجان وممثلي عدد من المؤسسات الأهلية وأستاذ حسن خاطر مدير وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والأطفال المشاركين.
وتتكون إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من محمد محمود رئيسًا، وموني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديرًا، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية، برعاية وزارة الثقافة، وزارة التضامن الاجتماعي، الهيئة العامة لتنشيط السياحة، محافظة الإسكندرية، ونقابة المهن السينمائية.