السبت 23 نوفمبر 2024

بعد تجديد اختياره لرئاسة «قومي المسرح».. محمد رياض: أتمنى أن يصبح المهرجان حدثاً ينتظره الجمهور

محمد رياض

9-5-2024 | 09:07

أميمة أحمد
يعيش الفنان محمد رياض حالة من النجاح الفنى الملحوظ، حيث عُين مؤخراً رئيساً للمهرجان القومى للمسرح المصرى للعام الثانى على التوالى، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه من خلال الدورة السابقة التى حملت رقم «16» للمهرجان. حول قرار رئاسته للدورة رقم «17»، واستعداداته لها، وبرنامجه الخاص بهذه الدورة، وأهم القرارات التى ينوى اتخاذها، تحدثت إليه «الكواكب» فى هذا الحوار، كما تطرق الحديث حول فعاليات وعروض المهرجان. واختتمنا معه الحديث عن مسلسله الأخير «قلع الحجر»، الذى حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً، وأهم رسائل المسلسل، وكيف استطاع تقديم شخصية العمدة الفرماوى التى وصفها البعض بالشيطانية، وموعد تقديم الجزء الثانى من المسلسل، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى. للعام الثانى على التوالى تتولى رئاسة «المهرجان القومى للمسرح المصرى».. كيف استقبلت الخبر؟ بالطبع كان خبراً سعيداً، وأدركت لحظتها أننا نسير على الطريق الصحيح، منذ الدورة السابقة التى حملت اسم الفنان الكبير عادل إمام، ولذلك فنحن نسعى من خلال هذه الدورة التى ستحمل اسم سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة سميحة أيوب لتقديم الإضافة وتحقيق النجاح مثل الدورة الماضية. وما الهدف الذى تريد الوصول إليه فى الدورة السابعة عشرة؟ نحن نعمل بشكل يومى، وهناك الكثير من الأفكار المهمة التى نسعى لتحقيقها، ففى العام الماضى كان لديّ هدف هو أن يصل المهرجان إلى كل الجمهور فى الشارع، وكنت أردد دائماً عبارة «أنا عايز المهرجان ده ينزل الشارع»، وكان هذا تعبيراً صرحت به فى أول اجتماع للجنة العليا، بمعنى أننى أريد أن يصل المهرجان لرجل الشارع، وأن يصبح المهرجان حدثاً فنياً ينتظره الجمهور، وأن يعلم الجميع أن هناك مهرجاناً للمسرح يقام فى هذا التوقيت من كل عام، وهذا ما أحاول تحقيقه أنا واللجنة العليا للمهرجان. حدثنا عن المكرمين بالمهرجان هذه الدورة؟ لا أستطيع الحديث عن المكرمين حتى الآن، فهذا ليس قرارى بمفردى، وإنما معى اللجنة العليا، فهو أمر حساس جداً نختاره باجتماع الآراء، ولو تحدثنا عن العام الماضى فقد اتخذنا قراراً صائباً، وهو أن نكرِّم الأحياء فقط، وهو الأمر الذى أسعد الكثيرين منهم، فالفنان يجب أن يرى تكريمه بعينه ويسعد به يلمس تقدير الآخرين له ولفنه، أما الراحلون فيكون تكريمهم من خلال عرض أعمالهم الفنية. وماذا عن الفعاليات والعروض التى ستقدم فى الدورة السابعة عشرة من المهرجان؟ هناك الكثير من الفعاليات والعروض، بالإضافة للورش التى قمنا بها العام الماضى، أما الجديد هذا العام فإننا نحاول العمل بشكل أكثر فاعلية، فالعام الماضى حاولنا جاهدين تعريف الجمهور بهوية المهرجان فى كل قطاعات المسرح، سواء كان مسرح الدولة، أو الخاص، أو الجامعات، أو فرق الهواة، أو الشركات، أو الأندية، وكل ما يقدم على خشبة المسرح، وهذا العام نعمل على نفس النهج مع الورش المسرحية وإضافة ورش مسرحية جديدة فى تخصصات أخرى، وستكون هناك الكثير من الندوات التى ستلتصق باسم سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، كما أن هناك الكثير من الفعاليات الأخرى التى ما زلنا ندرسها ضمن مناقشات اللجنة العليا، ثم سيصدر القرار بها بعد ذلك، ووقتها يمكن التصريح بها. هل ترى أن المسرح ما زال يحتفظ بقوته بوصفه «أبو الفنون»؟ نعم، وبالفعل المسرح هو «أبو الفنون»، فهو نوع فنى مهم جداً، يقوم على التفاعل بشكل كبير بين الممثل والجمهور، فهو فن حى، ومن خلال الدورة السابقة أستطيع أن أؤكد أن المسرح ما زال يحتفظ بقوته، فقد رأيت من خلال الدورة الـ16 أعمالاً كثيرة قدمت بشكل قوى واستطاعت تحقيق نجاح كبير على المستويين الجماهيرى والنقدى، ومنها عروض البيت الفنى للمسرح، ولذلك فالمسرح موجود وبخير الحمد لله، ونحن من خلال المهرجان سوف نعمل على مساعدة الجمهور للعودة لمشاهدة المسرح مرة أخرى، وهذا هدف من أهداف المهرجان أيضاً، وتدعمنا فى تحقيقه وزيرة الثقافة د. نفين الكيلانى. قدمت منذ فترة مسرحية «حفلة تنكرية».. هل من الممكن أن نراك على خشبة المسرح مرة أخرى؟ بالطبع، فأنا أحب المسرح جداً، وقدمت الكثير من الأعمال المسرحية، وبالفعل كان هناك مشروع مسرحى أستعد لتقديمه ولكن لضيق الوقت لم أتمكن من ذلك، ولكنى سأعود إليه قريباً. بالحديث عن أعمالك الدرامية فقد شهد مسلسل «قلع الحجر» عودتك للدراما الصعيدية مرة أخرى.. فما الذى حمسك له؟ هناك العديد من الأسباب التى دفعتنى دفعاً للمشاركة فى هذا العمل، فقد كنت أتمنى العودة لتقديم مسلسلات صعيدية، وهى نوعية دراما محببة للجمهور ولى أيضاً، فأنا أصولى من الصعيد وأحب عاداتهم وأحب بيئة الصعيد، خاصة أنها ثرية بالموضوعات التى من الممكن أن تكون مادة درامية قوية جداً، وهذا ما حدث معنا فى «قلع الحجر»، فقد ناقش العمل موضوعاً حقيقياً، كما أن الجمهور طالبنى كثيراً بتكرار تجربة الدراما الصعيدية منذ أن شاركت بمسلسل «الضوء الشارد»، وهذه المطالبات الكثيرة دفعتنى للاستعداد لعمل صعيدى يلبى رغبة الجماهير، لكن الفرصة تأخرت بعض الوقت، وعندما تلقيت عرضاً بسيناريو «قلع الحجر» أحببت قصته جداً، خصوصاً أنه يناقش العديد من القضايا المهمة التى نحتاج إلى مناقشتها فى الوقت الراهن، وهذا أكثر شىء حمسنى له حقيقة، إلى جانب أن دورى به مؤثر، ولذلك لم أتردد ثانية فى المشاركة به، وأيضاً هو من تأليف أحمد وفدى وإخراج حسنى صالح، وهما على قدر كبير جداً من الموهبة والاحترافية فى عملهما، وبالطبع المسلسل يضم نخبة كبيرة جداً من ألمع النجوم، كل تلك الأمور دفعتنى لقبول العمل والدور. علق الجمهور أن لهجة المسلسل تبدو مختلفة.. ما رأيك فى ذلك؟ فعلاً كانت اللهجة مختلفة وصعبة جداً، حتى إننى قلت لهم إنها أصعب من تقديمى أعمالاً باللغة العربية الفصحى، ولكنى أحببتها وكانت من أحد مميزات المسلسل. جسدت دور العمدة الفرماوى الذى وصفه الجمهور بأنه شيطان على هيئة إنسان.. كيف رأيت ذلك؟ لم أرَ أن العمدة الفرماوى شخص سيئ إلى هذه الدرجة، بل كان رجلاً يقوم بواجبه الذى يحمله بصفته العمدة، سائراً على نهج مَن سبقوه، فهو يرفض بشكل قاطع تزويج أى من بنات عائلته إلى قبيلة أخرى، فهو المسئول عن حماية القبيلة من وجهة نظره، وهذا هو موضوع المسلسل ككل. أثر مشهد قتل «كلثوم» فى متابعى المسلسل كثيراً.. فكيف كان واقعه عليك؟ «كلثوم» كانت القريبة من أبيها وروح البيت كله، وقتلها كان صدمة كبيرة علينا وعلى الجمهور، وكان من أصعب المشاهد، والأستاذ حسنى صالح المخرج كان مهتماً بكل تفاصيل هذا المشهد بشكل كبير جداً.. ومن الجانب النفسى فقد تأثرت به جداً. «قلع الحجر» كان المسلسل الصعيدى الوحيد فى دراما رمضان.. حدثنا عن ردود الفعل حوله.. وموعد عرض جزئه الثانى؟ الحمد لله، أن المسلسل استطاع تحقيق هذا النجاح الجماهيرى، فأن سعيد جداً بنجاحه، وأعتبره أفضل شيء لى فى هذا العام، فنجاحه فاق كل ما كنت أتخيله وأتوقعه، أما بالنسبة للجزء الثانى من المسلسل، فلم يتحدد له موعد محدد، فعند الانتهاء من كتابته سوف نبدأ فى التصوير التجهيز لعرضه، سواء فى السباق الرمضانى أم خارجه.