تستضيف الدورة ال 77 من مهرجان «كان» هذا العام والتي انطلقت منذ أيام قلائل، أكبر كوكبة من نجوم فن السينما فى العالم، من بينهم فرانسيس فورد كوبولا وجورج لوكاس وإيما ستون وديمى مور وغيرهم، هذا بجانب حضور ومشاركة مصرية نتعرف عليها في جولتنا التالية. بدايتنا تأتى من مسابقة “نظرة ما” حيث أول فيلم سعودى ينافس رسميا ضمن أعرق مهرجان سينمائى على الأرض، “نورة” والذى بدأ عرضه فى الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولى فى ديسمبر 2023، وهو من بطولة يعقوب الفرحان، وهو أول فيلم سعودى يصور بالكامل فى منطقة العلا، وسيناريو إخراج توفيق الزايدى، وتدور أحداث فيلم “نورة” فى قرية بعيدة فى المملكة العربية السعودية فى التسعينيات، حيث تقضى نورة معظم وقتها بعيدا عن عالم القرية، وهى قصة مؤثرة للغاية تدور حول شخصين يجدان بعضهما البعض ويكتشفان صوت الإبداع والفن الدافع داخل نفسيهما. وبخلاف فيلم صومالى وآخر مغربى يشارك من مصر فيلم “رفعت عينى للسما” المشارك فى المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد بمهرجان “كان” فى نسختها الـ 63، ويعتبر الفيلم أول فيلم تسجيلى مصرى يشارك فى هذه المسابقة منذ تأسيسها بالإضافة أنه العمل التسجيلى الوحيد المشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، ليكون واحداً من ضمن سبعة أفلام فقط تنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع، ويقدم الفيلم شخصيات مصرية أصيلة ومواقع تصوير حية ومتفردة..وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات اللاتى يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبى، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء على القضايا التي تؤرقهن، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء. فيلم (رفعت عينى للسما) من بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدى سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق. كما تشارك المخرجة هالة القوصى بفيلمها الجديد” شرق 12 وهو من تأليفها، الفيلم تصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوى، وتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبى رولوفس وهالة القوصى، وتصميم رقصات شيرين حجازى، ورؤية فنية وملابس هالة القوصى، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحى، ومدير إنتاج محمد جمال الدين. ويعد الفيلم هو التعاون السابع بين هالة القوصى ومدير التصوير عبد السلام موسى وثالث إنتاج لشركتهما، بعد الفيلم الروائى “زهرة الصبار 2017 والفيلم القصير لا أنسى البحر 2020 والذى عُرض فى مسابقة مهرجان “القاهرة” السينمائى الدولى. وسيتضمن برنامج مركز السينما العربية عدة جلسات نقاش منفصلة بالإضافة إلى الحفل السنوى المرتقب لتوزيع جوائز النقاد للأفلام العربية. وستبدأ فعاليات المؤتمر بحدث ملىء بالنجوم لمدة ثلاث ساعات، تحت عنوان “مرعى المواهب: كيف يغزو الفنانون والحرفيون العرب عالم الترفيه”. وتعقد الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان “الموجة العربية الجديدة: الممثلون” وتديرها ميلانى جودفيلو وتتحدث خلالها مع بعض نجوم صناعة السينما العربية الحاليين فى مناقشة مشتركة حول الفرص المتاحة، والتحديات التي يواجهونها فى اقتحام السوق الدولية. وسيتبع ذلك حلقة ثانية بعنوان “الموجة العربية الجديدة: الفنانون والحرفيون” وتحتفى بأعمال الجيل الجديد من الفنانين المبدعين خلف الكاميرا، واستعراض رحلاتهم المهنية الدولية والخطوات اللازمة لمزيد من هؤلاء الفنانين الاستثنائيين للحصول على الاعتراف خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويشارك فى هذا الحدث الفنانة يسرا من مصر، والممثل يعقوب الفرحان (السعودية)، والإعلامية ريا أبى راشد (لبنان، المملكة المتحدة)، والمنتجة درة بوشوشة (تونس)، ومدير التصوير مصطفى الكاشف (مصر)، والمخرج مراد أبو عيشة (الأردن)، وآخرون. كبار السينما فى “كان” ربما تشكل مشاركة المخرج الأمريكى فرانسيس فورد كوبولا صاحب ملحمة الأب الروحى ، وعدد من زملائه فى ما عُرف سابقا بـ”هوليوود الجديدة”، فى مهرجان “كان” السينمائى خطوة تتعدى أهميتها الأشخاص أنفسهم، إذ يوجّه من خلالها المهرجان تحية قد تكون الأخيرة لحركة غيّرت تاريخ السينما. وبعد 50 عاماً من بدايته، يتنافس كوبولا من خلال Megalopolis فى الفوز بأرفع جائزة فى مهرجان “كان” للمرة الثالثة، وهو ما لم يسبقه إليه أحد، هذا بجانب تكريم ميريل ستريب، بمنحها السعفة الذهبية، ويعد هذا التكريم الفخرى عودة النجمة ميريل ستريب إلى مهرجان «كان» بعد عقود، إذ تعود مشاركتها الأخيرة في المهرجان إلى عام 1989 مع عرض فيلمها “Evil Angels a Cry in the Dark” للمخرج فريد شابيسى، الفائزة عنه بجائزة أفضل ممثلة.