الثلاثاء 18 يونيو 2024

الشائعات تهدد زواج النجوم والنجمات!!

ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي

30-5-2024 | 14:04

موسي صبري
لأن الفنان دائماً موضع اهتمام وحب جمهوره، فقد تجاوز هذا الاهتمام الأعمال الفنية التى يقدمها الفنان، وأصبح الجمهور متطلعاً لمعرفة الأخبار الشخصية لهذا الفنان أو تلك الفنانة بقدر حرصه على معرفة أخباره الفنية. ولا شك أن أخبار الزواج والانفصال بين الفنانين تأتى على رأس المعلومات التى تجذب الجمهور وتسترعى انتباهه، فصار متتبعاً لها، مع تركيز بعض مواقع السوشيال ميديا على هذا الموضوع بشكل تجانبه فى كثير من الأحيان الحقيقة، ويمتد الأمر إلى الشائعات التى تطال الفنان، فتتبارى الآراء بين الجمهور حول طبيعة هذه الزيجة وأسباب الانفصال، ويتدخل الجمهور أحياناً فى الأمور الخاصة بالفنان، وتزداد الشائعات. فى التحقيق التالى.. «الكواكب» حاولت معرفة أسباب انتشار هذه الظاهرة، ولماذا يواجه زواج الفنانين العديد من التحديات؟ تقول الفنانة إلهام شاهين: الأمر فى البداية والنهاية يعود إلى القسمة والنصيب، فلا يستطيع أحد أن يتكهن حول مستقبل علاقة زوجية بين أى زوجين، وسواء أكانا فنانين أم زوجين عاديين، فلا أحد يعرف ما يدور بينهما ولا طبيعة العلاقة وشكلها، وهل ستستمر أم لا، فهذه بين كل فنان وزوجته والعكس، وهنا يمكن أن نقول إن الانفصال بينهما ليس ظاهرة بقدر ما هو قدر من الله وحده، ولا نتدخل فيه أو فى خصوصيات الغير، فقد يحدث هذا الموضوع بالتراضى بينهما، والأمر غير متعلق بشهرة فنان أو فنانة، فكما تكون هناك حالات انفصال، نجد أيضاً علاقات زوجية داخل المجال الفنى قائمة وقوية ومستمرة على الرغم من الشائعات التى تطالهم، لكنهم لا يبالون لها وحياتهم الزوجية لا تتأثر بذلك مثل قصة الفنان محمود ياسين وزوجته الفنانة شهيرة التى استمرت لفترة زمنية طويلة وكانت مثلاً يحتذى به. وتحدثت إلهام شاهين عن أن الشهرة والعمل الفنى قد يكونان سبباً فى الانفصال أحياناً وعدم القدرة على الاستمرار، قائلة: قد تؤثر هذه العوامل على الحياة الزوجية، لكن بقدر بسيط يمكن التغلب عليه ببعض الاجتهاد فى التوفيق بين الحياة الزوجية وطبيعة العمل الفنى، فلا يتسبب عمل الفنانة فى انفصالها عن زوجها، فهذه أمور ترجع للنصيب فى الأول والآخر. وتقول الفنانة وفاء عامر: الفنان شأنه شأن أى إنسان آخر، يتعايش مع حياته الخاصة ومع تجاربه، ويتزوج وقد ينفصل عن زوجته، فهذا أمر طبيعى، أمر خاص به، لكنه يتعرض لكثير من الشائعات حول أسباب انفصاله، وتتداول بعض مواقع السوشيال ميديا أسباباً غير حقيقية، عن تلك الأمور، على الرغم من أنها مسألة طبيعية تحدث لكثير من الناس، وقد تتعدد الأسباب فلكل حالة أسبابها الخاصة. وتضيف عامر: المشكلة تكمن فى أن الفنان شخصية عامة، وهو ما يجعل حياته الشخصية جزءاً لا يتجزأ من حياته الفنية، فالجمهور أصبح مطلعاً على كل تفاصيل نجمه، ودائماً يتساءل متى تزوج.. ومتى انفصل.. وما أسباب الانفصال، وغيرها من الأسئلة التى تراود الجمهور فيما بينهم. عن تعاطى الفنان مع هذه الأسئلة والشائعات، تختتم وفاء بقولها: كثير من الفنانين تعودوا على تلك الشائعات، وأصبحوا على قدر من الوعى فى التعامل مع هذه الشائعات، التى قد تكون أحياناً صعبة فيما يخص موضوع الزواج والانفصال، ولكنه يأتى اليوم ليوضح الفنان أسباب انفصاله أو يتكتم، وهذا أمر طبيعى. ويرى السيناريست تامر حبيب، أن موضوع الزواج والانفصال من الأمور الخاصة بالفنان، ولا داعى لتناولها فى الإعلام بهذا الشكل، ولكن لأن الفنان دائماً محاط بالشائعات منذ بزوغ نجمه، خاصة فيما يرتبط بقضايا الزواج والانفصال، فهذا ما يجعل اسمه كثير التردد فى تلك المنطقة، غير أن طريقة الانفصال نفسها والتعامل معها من قبل الفنان قد تجبر الإعلام على عدم تناولها بشكل كبير أو الاستفاضة فى الحديث عنها، ولا تصبح حديث فى السوشيال ميديا. ويكمل حبيب: علينا أن نكف عن الحديث عن الحياة الخاصة بالفنانين، ونكتفى بالاستمتاع بفنهم، ولا نقحم أنفسنا فى حياة الفنان، فإذا تناول هو مسألة انفصاله فله كامل الحرية، لكن دون ذلك فمن الأفضل ترك الجمهور للفنان الحرية الكاملة للحديث عن حياته الخاصة بالطريقة التى تناسبه. تقول دكتورة داليا الشيمى أستاذة علم الاجتماع: من الظواهر الاجتماعية المعقدة ظاهرة الشائعات فيما يخص الانفصال والزواج بين الفنانين، والإعلان عن حالات الانفصال فى وسائل الإعلام غير مرغوب فيه بالمرة؛ لأن له تأثيراً سلبياً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، والجمهور الذى يحب ويتعلق بنجمه الذى أحبه، كما أن البوح بأسباب الانفصال أصبح أمراً غريباً، وعلى الرغم من أن هناك بعض الحالات التى تحيط بتلك المسائل الكتمان والسرية إلا أن البعض من الجمهور الذى يرغب فى تحقيق التريند والمشاهدات لا يكف عن البحث وراء الفنان والحديث فى هذا الأمر حتى يتجاوز الموضوع الحقيقة ويصل إلى الشائعات فى كثير من الأحيان، وهذا أمر أصبح غريباً بالنسبة لنا. وقدمت أستاذة علم الاجتماع نصيحتها قائلة: من الأفضل أن يتكتم الفنان عن أسباب انفصاله أو زواجه، حتى إن لم تطاله الشائعات، ويصبح فريسة للمجتمع من ناحية الأقاويل التى لن تأتى فى صالحه. ويقول الناقد طارق الشناوى يقول: أصبحت ظاهرة الانفصال والزواج بين الفنانين مادة خام للقنوات ومواقع السوشيال ميديا للحديث عن أمور خاصة بين الفنانين وبعضهم، ولكن لكل فنان طريقته الخاصة فى كيفية إعلان الزواج أو الانفصال، وكيفية تعامله مع الشائعات التى تراوده باستمرار، فما يحدث مع البعض حول قرار الانفصال أو العودة يختلف كلياً عن طريقة الانفصال بين البعض الآخر الذى يكتفى بالإعلان عن الإنفصال دون الحديث عن أسبابه، والبعض أحياناً يجعلها مادة خام لتناولها فى السوشيال ميديا ووسائل الإعلام.