الخميس 4 يوليو 2024

فى ذكرى ميلاده.. أبرز المحطات فى حياة وحيد حامد

وحيد حامد

2-7-2024 | 12:21

عمرو محيى الدين
حفر الكاتب والسيناريست وحيد حامد اسمه بماء من ذهب فى عالم السيناريو، وتربع على عرشها لسنوات بأسلوبه المتفرد الذى تطرق إلى كافة الجوانب الاجتماعية فى أفلامه السينمائية.. استطاع من خلال موضوعاته أن يكون معيناً لا ينضب، سابقاً لعصره، وأيقونة فكرية، وعلامة مسجلة فى تاريخ السينما المصرية. وُلد وحيد حامد فى 1 يوليو عام 1944 فى قرية بنى قريش، مركز منيا القمح، محافظة الشرقية. زوجته الإعلامية زينب سويدان رئيسة التليفزيون المصرى سابقاً، وهو والد المخرج السينمائى مروان حامد. منذ أن جاء إلى القاهرة عام 1963 قادماً من الشرقية لدراسة الآداب قسم اجتماع، عمل على تثقيف نفسه، وظل سنوات مطلعاً على الكتب الأدبية والفكرية والثقافية وزائراً للمكتبات والسينما والمسرح؛ أملاً فى أن يصبح كاتباً مميزاً للقصة القصيرة والمسرح الذى عرفه عن طريق شكسبير. كتب فى العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، وكانت تحمل اسم «القمر يقتل عاشقه»، ذهب إلى الكاتب يوسف إدريس الذى يعتبره هو والأديب نجيب محفوظ والكاتب المفكر عبدالرحمن الشرقاوى أساتذته الذين أصقلوا فيه الموهبة والفكر، إلا أن الكاتب يوسف إدريس، نصحه بالكتابة فى مجال الدراما، وهو ما فعله ونجح فيه. عُرف بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسى تناقش قضايا المجتمع المصرى. عمل مع عدد من المخرجين منهم سمير سيف، شريف عرفة وعاطف الطيب، وحاز عن أعماله على عدة جوائز. جوائز فى 2020 حاز جائزة «الهرم الذهبى التقديرية» لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ42، وجائزة أحسن كتاب عن كتاب «استيقظوا أو موتوا» من وزارة الثقافة، عام 1994، وجائزة أفضل مسلسل تليفزيونى عن مسلسل «العائلة» من وزارة الإعلام عام 1994، وجائزة أفضل فيلم عن «اضحك الصورة تطلع حلوة» من وزارة الإعلام، وجائزة أحسن سيناريو وأحسن إخراج (جمعية الفيلم، الجمعية المصرية لفن السينما، وزارة الثقافة). بدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية فى بداية مشواره الأدبى، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية، فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما، حيث قدّم عشرات الأفلام والمسلسلات. أيضاً قام بكتابة المقال السياسى والاجتماعى فى أكثر الصحف انتشاراً، وحظى بجمهور واسع من القراء، وكذلك أشرف على ورشة السيناريو بالمعهد العالى للسينما لمدة 4 سنوات متتالية، أخرج منها عدداً من أفضل كتاب السيناريو الحاليين. أبرز أعماله قدم وحيد حامد العديد من الأعمال الفنية المتنوعة بين السينما والدراما، ومن أبرز أعماله فى السينما: «غريب فى بيتى»، «الغول»، «معالى الوزير»، «طيور الظلام»، «الإرهاب والكباب»، «الراقصة والسياسى»، «المنسى»، «اللعب مع الكبار»، «الهلفوت»، «النوم فى العسل». ومن أبرز أعماله فى الدراما «أوان الورد»، «بدون ذكر أسماء»، «البشاير»، «الدم والنار»، «أحلام الفتى الطائر»، «كل هذا الحب»، «أوراق الورد»، «الرجل الذى عاد». توفى السيناريست وحيد حامد فى 2 يناير عام 2021 عن عمر يناهز الـ76 عاماً إثر تعرضه لأزمة صحية نُقل على أثرها للمستشفى حتى فارق الحياة.