خصص مهرجان المسرح المصرى برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان «المرأة الريفية مبدعة ومتلقية»، وشارك فى تلك الندوة المخرج أحمد إسماعيل والمخرج جمال قاسم، وأدار الجلسة الكاتب عماد مطاوع. وقال المخرج أحمد إسماعيل فى كلمته: «لابد أن أشير إلى أنه حتى ١٩٧١ لم تكن هناك فنانات يمثلن مسرح، وكان الرجال يقومون بالأدوار النسائية، ولكن بعد ذلك أصبح هناك بعض من الممثلات يمثلن خلال بيوت الثقافة، وعندما عزمت على تكوين الفرقة انضمت إلينا عناصر نسائية، من بينهم أختى الكبرى وصديقاتها، وكان أبى متفتحاً ومتقبلاً للأمر، وساعد كثيراً على نمو الفكرة وبناء الثقة، خاصة أننا نناقش فى أعمالنا موضوعات القرية». وأضاف: «ما ساعد على جذب المرأة لمشاهدة أعمالنا أننا كنا نخصص كراسى للسيدات، هذا بخلاف استعانتنا بسيدات فى تنسيق ملابس العروض، وأصبح ضمن الفرقة سيدات عدة بأعمار مختلفة كنتاج عمل ٤٠ سنة من العمل المتواصل». وقال المخرج جمال قاسم: «من الحالات المذهلة التى تعرفت عليها (بثينة) تلك الفلاحة المصرية من الفيوم، التى تمثل وتخرج وتنتج من بيتها، وتعرض فى بيتها ليأتى الجمهور يشاهدها يومياً مجاناً مع أبطال فرقتها المكونة من أفراد أسرتها وجيرانها، واتصلت بمدير قصر الفيوم لترتيب موعد معها وحضور إحدى البروفات التى تنفذها لعروضها، وتفاجأت بطاقة وإيمان غير عادى، لذلك عزمت على تصوير فيلم يوثق هذه الحالة الفريدة للمرأة التى آمنت بالمسرح ودوره فى قريتها».