الخميس 21 نوفمبر 2024

بين القبول والرفض.. المبدعون يتحدثون عن تقديم أجزاء جديدة للأعمال الناجحة

بوستر مسلسل أشغال شقة

23-8-2024 | 14:09

نانيس جنيدي
بدأ عدد كبير من نجوم الفن فى التحضير لتقديم جزء ثانٍ من الأعمال التى حققت نجاحاً كبيراً فى العرض الأول لها فى الموسم الرمضانى الماضى 2024، ومنها ما يتم التحضير لجزء خامس أيضاً منه بعد نجاح العمل لعدة مواسم متتالية. وقد أعلن صناع عدد من المسلسلات المشاركة ضمن الموسم الدرامى فى رمضان الماضى عن بدء الاستعداد والتحضير لأجزاء جديدة من أعمالهم، لتعرض خلال موسم الدراما الرمضانية فى 2025، بعد أن حققت هذه المسلسلات نسب مشاهدة مرتفعة وتفاعل معها الجمهور . من ضمن تلك الأعمال مسلسل «العتاولة»، الذى بدأ صناعه فى التحضير للجزء الثانى منه، واستثمار التفاعل الجماهيرى معه، عبر منصات التواصل الاجتماعى، حيث تصدر المسلسل «الترند» خلال عرضه فى شهر رمضان بأبرز مشاهد أبطاله؛ أحمد السقا وطارق لطفى وباسم سمرة وفريدة سيف النصر، وقرر منتج المسلسل تقديم جزء ثانٍ منه، ليعرض فى رمضان 2025. جودر كما كشف فريق عمل مسلسل «جودر» عن تقديم جزء ثانٍ من العمل الذى حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه فى النصف الثانى من رمضان 2024. ينطلق مسلسل «جودر» بالمشاهدين إلى عالم عجيب يختلط فيه السحر بالحقيقة، والخيال بالواقع، بتأثيرات بصرية لم يسبق استخدامها فى أعمال سابقة فى سوق الدراما المصرية، وكذلك كشف البرومو عن إمكانيات ضخمة سخرتها الشركة المنتجة. وكان مؤلف المسلسل السيناريست أنور عبد المغيث قد أشار، فى حوار سابق، إلى أن الجزء الثانى يحمل الكثير من المفاجآت. أشغال شقة أيضاً مسلسل «أشغال شقة» من المنتظر تقديم جزء ثانٍ منه، حيث كشف الفنان محمد محمود، عن نية فريق عمل مسلسل «أشغال شقة» تقديم جزء ثانٍ من العمل والذى من المقرر عرضه فى رمضان المقبل. ويأتى مسلسل «أشغال شقة» من بطولة هشام ماجد، أسماء جلال، شيرين، سلوى محمد على، مصطفى غريب، وآخرين، ومن تأليف خالد دياب، وشيرين دياب، وإخراج خالد دياب. المداح أما مسلسل «المداح»، فقد تم تقديمه على مدار 4 أعوام مضت بـ4 مواسم ناجحة، ودفعت نهاية مسلسل «المداح»، إلى تنبؤ البعض بوجود جزء خامس من العمل، الذى حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه فى رمضان. وظهر «صابر المداح» فى المسلسل، وهو على قيد الحياة بعد أن اعتقد الكثير أنه رحل، وكذلك ظهر «سميح» أو الجن «قزح» فى جنازة صابر المداح ليعبر عن أن الصراع ما زال مستمراً بين صابر والجن. يشارك فى بطولة مسلسل «المداح» كل من حمادة هلال، وفتحى عبد الوهاب، بالإضافة لنجوم المواسم السابقة: هبة مجدى، ودنيا عبد العزيز، وخالد سرحان، ومحمد عز، وحنان سليمان، وتامر شلتوت، وصبحى خليل، وظهور خاص لبعض النجوم مثل سهر الصايغ، ومى سليم، ودياب، وحمزة العيلى، والعمل من تأليف أمين جمال، وليد أبو المجد، شريف يسرى وإخراج أحمد سمير فرج. كامل العدد ومن المسلسلات التى يتم التجهيز لجزء جديد لعرضه خلال العام القادم هو «كامل العدد» بعد تحقيق الجزء الثانى منه «كامل العدد+1» نسبة مشاهدة مرتفعة. وخلال لقاء أبطال وصناع المسلسل مع برنامج «صاحبة السعادة»، أعلنت دينا الشربينى الاستعداد للجزء الثالث، كما أبدى باقى الأبطال رغبتهم فى تقديم جزء جديد. لكن مخرج العمل خالد الحلفاوى أكد خلال الحلقة أنه قبل الحديث عن الجزء الثالث، لابد أن يعرف أولاً الخطوط الدرامية الجديدة التى سيناقشها خلاله، وسوف يتم تحديد ذلك خلال جلسات عمل مع المؤلفين رنا أبو الريش ويسر طاهر. وقد تواصلت «الكواكب» مع عدد من المبدعين والنجوم ليكشفوا لنا عن آرائهم فى تقديم أجزاء جديدة من الأعمال الفنية.. هل تضيف لنجاح الجزء الأول أم تضر بنجاحه، فكانت هذه الجولة. فى البداية تحدثت النجمة صفية العمرى عن مسلسل «ليالى الحلمية»، الذى شاركت به على مدار عدة أجزاء، وقالت: لا شك أن نازك السلحدار من أبرز الشخصيات التى قدمتها وارتبط بها الجمهور على مدار سنوات ومواسم عرض المسلسل، ولكن عندما تلقيت عرضاً للمشاركة فى الجزء السادس لم أكن أرغب فى المشاركة به. وتابعت: رفضت المشاركة بالفعل، ولكن إلهام شاهين وهشام سليم حاولا معى كثيراً وقالا لى إن ليالى الحلمية لا يصلح دون نازك السلحدار، ولكنى كنت أرى أن نازك خلاص، لا يجب أن تعود مرة أخرى، وفى هذا الجزء بالتحديد، ولكن مع ضغط النجوم الذين أحبهم رضخت لرغبتهم. وأضافت: نازك كانت موجودة بقوة حتى الجزء الخامس، وعندما بدأت العمل فى الجزء السادس شعرت وكأنى أمثل فى عمل مكتوب عليه ليالى الحلمية ولكنه ليس ليالى الحلمية الذى أعرفه، مكنش ليالى الحلمية بتاعى، أما الجزء السادس فكان ليالى الحلمية بالاسم فقط، لا أريد أن أغضب أحداً من صناع العمل ولكن هذا هو شعورى. وأضافت: وأيضاً «عفاريت السيالة» لم أكن أرغب فى المشاركة فيه، ولكنى شاركت به حباً فى أبطاله وصُناعه كما حدث فى ليالى الحلمية، ولكنى أقبل بسبب محبتى لأساتذتى، وأقدم تلك الأعمال مجاملة فقط وهم يعلمون ذلك. أما الفنان خالد زكى، فقال: أنا ضد إعادة تقديم الأعمال فى أجزاء جديدة مرة أخرى بنجوم آخرين، مهما كانت كفاءتهم، لأن الجمهور ارتبط بالعمل وبأبطاله الأساسيين. وتابع: فى رأيى لا يمكن إعادة تقديم العمل بشكل جديد، لأنه لو تم ذلك سيكون أقل من الأصل، لذلك أنا ضد إعادة تقديم الأعمال القديمة فى أجزاء مرة أخرى. وعن تقديم جزء ثانٍ من فيلم «طباخ الرئيس»، قال: لا يمكن تقديم جزء ثانٍ من فيلم طباخ الرئيس، أولاً لغياب طلعت زكريا، ثانياً لأنه فيلم فريد من نوعه ولن يتكرر، والفيلم حقق نجاحاً فاق التوقعات، وما زال يعرض على مختلف القنوات، ويتابعه الجمهور كأنه يعرض للمرة الأولى. وقال الناقد الفنى طارق الشناوى: الرهان المسبق صعب، بمعنى أننا لا نستطيع الرهان على الفشل أو النجاح دون معرفة ما سيقدم، فمثلاً نجد أن مسلسل ليالى الحلمية من أنجح المسلسلات، ولكن عندما تم تقديم الجزء السادس منه لم يلق نفس ردود الأفعال من الجمهور، فلا نستطيع البت بنجاح أو فشل الجزء الثانى بشكل مسبق، وعلى صناع العمل الفنى معرفة أنهم فى ماراثون أشبه بقفز الحواجز، بمعنى أنه لو كان الجزء الأول بارتفاع متر، فالثانى لابد أن يكون ارتفاعه مترين، ولابد أن يكون الجزء الثانى أفضل. وتابع: على المبدع أن يدرك أنه مقبل على مغامرة صعبة، فالمتلقى لديه خيال جامح، وينتظر المزيد من الإبداع، ولو تقلص خياله سيؤدى هذا إلى فشل العمل الفنى، وهنا تأتى الأزمة التى لابد أن يتغلب عليها الصناع، ولا يمكن أن تظهر النتيجة إلا بعد تقديم العمل، وأحياناً يكتفى المبدع بنجاح الجزء الأول.. وأحياناً أخرى يبنى على هذا النجاح تمهيداً لتقديم جزء ثانٍ، ولابد فى هذه الحالة أن يتفوق على الجزء الأول، حتى يكون الجزء الثانى مؤثراً تأثيراً إيجابياً فى نجاح الفيلم ولا ينتقص من نجاحه. واختتم الشناوى كلامه قائلاً: من الأعمال التى حققت نجاحاً فى الجزء الثانى، فيلم (الجزيرة) لشريف عرفة، رغم أن الفكرة لم تكن مطروحة فى البداية، ولكن الجزء الثانى تم تقديمه ونجح، وأوحى فى الجزء الثانى بتقديم جزء ثالث ولم يحدث ذلك حتى الآن.