ما بين ألعاب ترفيهية، ونشاطات ثقافية وتعليمية، وعروض فنية، وأنشطة رياضية، تهدف مهرجانات الأطفال إلى الاهتمام بهم وتعزيز روح التنافس بينهم، وتحفيز خيالهم، وتوفير بيئة ممتعة وآمنة لهم للاستمتاع بوقتهم. وهو ما حرص مهرجان العلمين على الاهتمام به، فتولّد من رحم مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثانية، مهرجانٌ للأطفال استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً، وهو مهرجان “نبتة” للطفل، الذى تولى رئاسته الفنان أحمد أمين. وحظى المهرجان باهتمام العديد من الفنانين فى التحقيق التالى التقت «الكواكب» بعض النجوم والنقاد لمعرفة أهمية هذا المهرجان، وإلى أى حد نحتاج إلى مثل هذه المهرجانات التى تدعم الطفل وموهبته. يقول الفنان أحمد أمين، رئيس مهرجان «نبتة»: لا شك أن الأجيال القادمة محظوظة باهتمام الدولة بمثل هذه المهرجانات وهذا التطور فى إقامتها، حيث تزيد من انتماء الطفل لوطنه، خاصة أن عالم التكنولوجيا أصبح متطوراً للغاية، ومثل هذه المهرجانات تساعد أطفالنا على تنمية قدراتهم الإبداعية. وعن المهرجان، قال: مهرجان نبتة ساهم فى التعرف على مواهب الأطفال فى كافة المجالات من خلال الورش الإبداعية التى أقامها المهرجان، كما وظف قدراتهم فى أعمال المهرجان بشكل رائع، لذلك الاهتمام بالطفل أمر مهم، فهو أساس المستقبل. أما الفنان هشام ماجد، فقد شارك بالمهرجان من خلال اسكتش «كلمنى مصرى» بمشاركة مجموعة من الأطفال، وعن ذلك قال: هذه الأغنية كانت تدعم الطفل فيما يتعلق بالتمسك باللهجة المصرية والهوية المصرية وهويتنا. وأضاف: استمتعت بهذه التجربة جداً، خاصة مع مشاهدة إبداعات الأطفال فى المهرجان، وظهور مواهبهم بشكل لافت، وهذه بادرة مهمة أعتقد أنها ستستمر كثيراً فى السنوات المقبلة مع اهتمام الدولة بدعم الأطفال. أما الفنانة مروة عبدالمنعم فقالت: الأطفال يمثلون شريحة كبيرة وسط المجتمع، والاهتمام بهم أمر فى غاية الأهمية، وهذه المهرجانات الموجهة إليهم لها أهميتها الخاصة فى اكتشاف مواهبهم وتدعيمها، فهم بناة المستقبل، فالاهتمام بالأطفال سواء فى مهرجان السينما أو المسرح أو أى مهرجان يخص الطفل يأتى فى صالحهم وفى صالح المجتمع كله. وأضافت: من خلال تجاربى المسرحية للأطفال التى قدمتها لهم مثل مسرحية «ريبانزل» وغيرها كنت ألاحظ مدى اهتمام الأطفال بهذه الأعمال التى تخاطب مستواهم الثقافى وأعمارهم الصغيرة، ولذلك فقد سبق أن ناديت بإقامة مهرجان مسرح الطفل، واليوم نرى أن مهرجان «نبتة» ساهم فى ظهور مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية. وتقول الناقدة ماجدة موريس: لقد اعتدنا من الدولة الاهتمام بالطفل فى كافة الأنشطة والورش الإبداعية التى تنمى قدراتهم الإبداعية، ومهرجان «نبتة» يعد امتداداً لاهتمام الدولة بالطفل، وأرى أن مهرجان «نبتة» يعد بمثابة الانطلاقة الحقيقية لمثل هذه المهرجانات فى دعم الطفل من خلال مهرجان يتبنى موهبته ويدعمها، مثل مهرجان السينما الذى ذاع صيته فى التسعينيات من القرن الماضى. ويقول الناقد طارق الشناوى: كان الرهان كبيراً على مهرجان «نبتة» وهؤلاء الأطفال فى مهرجان العلمين، فى إظهار مواهبهم أمام الجميع، والحقيقة أن الاختيار كان ذكياً والفكرة كانت رائعة، وقد أثبت مهرجان «نبتة» أنه من أهم التفاصيل فى مهرجان العلمين، وحظى باهتمام الكثيرين فى المهرجان. ويضيف: هذا المهرجان واجب وطنى، لأنه يدعم الطفل، كما تحرص الدولة على ذلك فى كافة المحافل والفعاليات، وأتمنى أن يمتد لسنوات طويلة ولا ينقطع.