انطلق حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ورئيس المهرجان، وبحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية. وقد حملت الدورة اسم الفنانة الاستعراضية الكبيرة نيللي وأقيم الحفل في القاعة الكبرى بمكتبة الإسكندرية في تمام الساعة الثامنة مساءً امس الثلاثاء.هذا ،وقد حضر الافتتاح كوكبة كبيرة من النجوم، منهم الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، والفنانة رانيا محمود ياسين، والفنان أحمد وفيق، والفنان محمد رياض، والمخرج محمد عبد العزيز، والفنان لطفي لبيب، والمخرج يسري نصر الله، والفنان كمال أبو رية، والفنانة كلوديا حنا، والفنان خالد سرحان، والفنانة رانيا فريد شوقي، والفنانة سلوى محمد علي. وبدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم قُدِّم استعراض فني بعنوان "إسكندرية سيما"، حيث تفاعل الجمهور مع الاستعراض الذي عبّر عن شعار الدورة "السينما تصنع الحب"، وكذلك عن استفتاء أفضل 100 فيلم رومانسي الذي أجراه المهرجان. وقد عرض المهرجان فيلماً قصيراً عن أبرز الأفلام والعروض السينمائية التي ستشهدها الدورة الأربعين ، وقدمت الحفل الإعلامية غادة شاهين، وكانت مفاجأة الحفل الطفلة لجين محمد عبد المجيد. وفي غضون ذلك ، بدأ الأمير أباظة بكلمات شعرية عن مصر، ثم وجه التحية لوزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية قائلاً: "نلتقي في دورة تاريخية نكرم خلالها نخبة من نجوم السينما العربية، ونحتفي باختيار أفضل 100 فيلم رومانسي، كما احتفينا بالسينما الكوميدية سابقاً. هذه الدورة مميزة رقمياً وقد بذل خلالها جهدا كبيرا ، معربا عن ترحيبه بضيوف المهرجان في هذه المدينة العزيزة على قلوبنا، ومرحباً بضيوفنا في مصر، مشيرا الى ان حضارة الإسكندرية،جعلتها عاصمة الفن والحب والجمال". كما وجه اباظة الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، وعلى رأسهم وزير الثقافة الحالي ورعاة المهرجان. وأكد الترحيب بالسينما الإيطالية كضيف شرف المهرجان. ومن جانبه، قال أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية: "يسعدني تواجدي اليوم في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية بدورته الأربعين، والذي يُعد أحد أبرز المهرجانات السينمائية. أرحب بضيوف المهرجان من جميع الدول الحاضرة اليوم". وأكد أن الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات، وقد أصبحت ملتقى لمختلف الحضارات، وهذه المدينة شكّلت وجدان الفنان السكندري الذي ترك بصمة في عالم الفن. على مر السنين، وكان للثقافة والفن دور هام في نشر الوعي ومحاربة الإرهاب، ويجب علينا الاستفادة من هذه المهرجانات لتعزيز وعي الجمهور. حضوري اليوم يأتي للاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا السينما بأعمالهم الخلاقة. وفي سياق متصل، هنأ وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو الحضور، وألقى كلمة قال فيها: "الإسكندرية هي حاضنة الفنون ومنارة الثقافة. هذا المهرجان يضيء مجدداً ليؤكد دوره القوي كمنصة دولية للسينما المصرية في العالم. نحتفي اليوم بالسينما والأفلام والمبدعين، ويظل المهرجان صوتاً يؤكد أن السينما قادرة على تغيير العالم. أوجه تحية لوزير السياحة شريف فتحي ولكل من ساهم في هذا الحدث". كما أعرب عن فخره بأنه من أبناء الإسكندرية قائلاً: "هذه هي أرض أجدادي وأنا فخور بوجودي هنا". والى ذلك، كرّم الأمير أباظة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. كما كرم المهرجان الفنانة نيللي، التي حرصت على تحية جمهورها بعبارة: "بحبكم كلكم".و تفاعل الجمهور معها لحظة تكريمها، كما استُقبل تكريم الفنان لطفي لبيب بتصفيق حار. وقال لبيب: "سعيد بتكريمي، وخاصة في دورة تحمل اسم نيللي، التي تعاونت معها في بداياتي في عمل مسرحي. كما سعدت بوقوفي لأول مرة أمام كاميرا السينما مع المخرج محمد عبد العزيز، وأول ظهور حقيقي لي كان مع المخرج عمر عبد العزيز". هذا ، وقد تم تأجيل تكريم منة شلبي إلى حفل الختام بسبب ظروف تصوير عمل جديد خارج البلاد، كما كرم المهرجان الناقد العراقي مهدي عباس، والممثلة المغربية سعاد خويي. وتم تكريم الممثلة الإيطالية إيزابيل أدرياني، والفرنسية آن باريو، والإيطالية فرانسيسكا ريتونديني. وفي ختام الحفل، عُرض فيلم الافتتاح السوري "يومين"، إنتاج 2024، ومدته 90 دقيقة. والتي دارت أحداثه حول غيث الذي يعيش مع ابنته الوحيدة سلمى في قرية نائية. يصل ذات يوم طفلان غريبان، نغم وصباح، يدعيان أن غيث هو جدهما الذي تخلى عنهما. يبدأ الطفلان بنشر شائعات يصدقها أهل القرية البسطاء. وحده غيث وابنته سلمى يدركان الحقيقة، لكنهما يخفيانها لمعرفة أسرة الطفلين وإعادتهما إليها سالمين. خلال اليومين اللذين يقضيهما الطفلان في دار غيث، تحدث أمور مثيرة في القرية، ويتغير الكثير ، والفيلم من بطولة دريد لحام، وأسامة الروماني، ورنا شمس، ومحسن غازي، ويحيى بيازي، وحازم زيدان، وتأليف تليد الخطيب، وإخراج باسل الخطيب. كما يشارك الفيلم في المسابقتين الرسميتين للأفلام الروائية الطويلة والفيلم العربي التي تحمل اسم الراحل نور الشريف.