4-10-2024 | 16:09
عنتر السيد
أكد المخرج القبرصي مايكل خباشيس، في حواره مع مجلة "الكواكب" على أن مشاركة فيلمه “The Asylum Seekers” (طالبي اللجوء) ضمن المسابقة الدولية بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط يحظى بأهمية خاصة في حياته لانه في دولة ضمن دول حوض المتوسط ، واعرب عن اعتزازه بحضور المهرجان ، مؤكدا انه يتوقع حصول فيلمه على جوائز حيث انه سبق حصوله على عدد من الجوائز الهامة في المهرجانات الدولية ،واوضح بان قصة الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية عن اسرته٠٠حيث تعرض للكثير من المصاعب عندما كان طفلا صغيرا ، و طالب بإيجاد الحلول لمشكلات اللاجئين على مستوى العالم حيث انها تشكل قضية إنسانية من الدرجة الأولى٠
وتابع المخرج في حواره ل الكواكب انه استخدم المؤثرات البصرية في بعض مشاهد الفيلم خاصة مشهد النهاية التي كانت تصور غرق المهاجرين في دوامة البحر المتوسط ، وأكد على انه زار مصر من قبل خاصة منطقة الاهرامات بالجيزة معتبرا ان الحضارة المصرية من أقدم الحضارات العالمية التي تشهد على تطور الانسان على مستوى الحياة الاجتماعية، وقال ان هذه الزيارة كانت قبل ٢٠ عاما٠
واوضح بأنه سعيد جدا بمشاركة فيلمه في مهرجان الإسكندرية وان جوائز المهرجان متروكة لاعتبارات وتقييم لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان ٠
وحول تصوير فيلمه بالابيض والاسود، قال ان طبيعة الفيلم فرضت التصوير بهذه الطريقة في أجواء يسودها هذا اللون خاصة مشاهد البحر واللجوء٠
وكشف خباشيس عقب العرض الجماهيري لفيلمه والذي كان الحضور بقاعة العرض قليلا الى حد ما الا ان الحضور اعجب بالفيلم الى درجة كبيرة والتف حول المخرج فور خروجه من قاعة العرض ،وقال ان الفيلم استغرق تصويره قرابة الـ 7 أسابيع من العمل اليومي والمتواصل، ولذا كان مرهقا بشكل كبير بالنسبة له لكونه تولى بنفسه معظم المهام الخاصة بالفيلم ، بما في ذلك الإخراج، والكتابة، والإنتاج، والتصوير والمونتاج.
وأشار المخرج القبرصي إلى أن فيلم “طالبي اللجوء” يجمع بين الكوميديا والدراما، ويأخذ المشاهد في رحلة تجمع بين الضحك والبكاء، في صورة سينمائية تعكس المأساة الحقيقية التي يعيشها اللاجئون في العالم، حيث تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب الذين يحاولون الهجرة غير الشرعية عبر البحر، في رحلة تحمل في طياتها الكثير من التضحيات التي لم يكن الشباب يتوقعونها، وعلى الرغم من الطابع الكوميدي الذي يطغى على الأحداث، ينتهي الفيلم بنهاية مأساوية، لذا فهو فيلم معقد ويملك العديد من الأحاسيس التي يمكن نقلها للمشاهدين.
وأضاف خباشيس أن الفيلم تم إنتاجه في مارس الماضي وتم كتابة القصة المحورية له في يومين فقط، ولكنه أجرى العديد من التعديلات على النص الذي استمر طوال فترة التصوير، لخروجه بأفضل صورة ممكنة وتقديم رسالة تؤثر في الجمهور والمشاهد.
وتابع خباشيس أن الفيلم يعتبر من أفلام البطولة المشتركة فهو يجمع بين خمسة نجوم منهم أربعة من دولة قبرص وأخر يوناني، مشيرا إلى أن ميزانية الفيلم بلغت حوالي 850 ألف يورو، وتم تصويره بالكامل في قبرص، بينما تم تنفيذ المؤثرات السينمائية في إنجلترا، كما أنه استعان بتقنيات الذكاء الاصطناعي في بعض جوانب الصوت والشخصيات، وهو ما أضاف لمسة فنية مميزة على العمل الفني.
وأكد المخرج القبرصي على أن فيلمه “The Asylum Seekers” (طالبي اللجوء) حصد العديد من الجوائز في ثمانية مهرجانات دولية، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم في أربعة منها، وجائزة أفضل إخراج في اثنين آخرين، كما حصل الفيلم على جائزة أفضل تصوير سينمائي في مهرجان واحد، وجائزة أفضل فيلم أوروبي في مهرجان آخر.
وأشار خباشيس إلى أن الفيلم لاقى إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، معتبرا أنه إضافة مميزة لمسيرته السينمائية التي تتضمن 11 فيلمًا قصيرًا و3 أفلام طويلة.