7-10-2024 | 13:13
شيماء محمود
تعود النسخة الرابعة من المعرض الفنى البارز «الأبد هو الآن»، تحت رعاية وزارات الثقافة، والسياحة والآثار، والخارجية المصرية، وهيئة تنشيط السياحة، ومن المقرر أن يقام المعرض فى الفترة من ٢٤ أكتوبر إلى ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤، حيث يجمع «الأبد هو الآن « مجموعة متميزة من ١٢ فناناً دولياً، يساهم كل منهم بصوته الفريد فى حوار جماعى يتجاوز الزمن والحدود الثقافية.
يدعو المعرض هذا العام الجمهور للانطلاق فى رحلة استكشاف، حيث يعمل الفن جسراً بين التاريخ والحاضر.
هذا العام يضع المعرض كلاً من الفنانين والزوار فى دور علماء الآثار الحديثين، مستخدمين الإبداع كأداة لاكتشاف الطبقات الخفية من المعانى المضمنة فى العادي. يبرز استخدام المواد غير التقليدية هذه الرؤية، مما يُذكّرنا بأن الفن، مثل علم الآثار، يتطلب عيناً للمفاجآت والشجاعة للاحتفاء بالعادي.
يجمع « الأبد هو الآن ٤» تنوعاً ثقافياً غنياً، حيث يشارك فنانون من المملكة المتحدة وإيطاليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وبلجيكا ولبنان وفرنسا ومصر والهند واليونان وإسبانيا وكندا، كل منهم يساهم بسرده الفريد فى هذا الحوار الفنى الاستثنائي. تعد أهرامات الجيزة، أحد أشهر المعالم الأثرية فى العالم، ليست فقط كخلفية ولكن كجزء لا يتجزأ من التجربة الفنية، حيث يتلاقى التاريخ القديم مع الابتكار الحديث.
لأول مرة، سيشمل معرض هذا العام مشروعين متوازيين. الأول يعرض الفنان متعدد التخصصات حسن رجب، وهو فنان مصري-أمريكي، بدعم من شركة «ميتا»، ويقدم عمله المبتكر جسراً بين التكنولوجيا والفن التقليدي، مما يقدم منظوراً جديداً حول كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعى فى توسيع نطاق التعبير الإبداعي. بالإضافة إلى المشروع الثاني، وهو مشروع فيديو للفنانة السعودية دانيا الصالح، وهو عبارة عن قطعة مدتها ١٠ دقائق تعيد النظر فى العصر الذهبى للسينما المصرية (1940-1960)، مستكشفةً كيف أثرت هذه الأفلام على المجتمعات العربية من خلال تحدى المعايير بشكل خفى فيما يتعلق بالموضة والحب والتعبير الشخصي. يمزج مشروع «إيفانس» البحث مع التعلم الآلي، ليعيد تخيل تجربة مشاهدة الأفلام الكلاسيكية، مما يثير شعوراً بالحنين بينما يتساءل عن كيفية تشكيل السينما لذكرياتنا الجماعية وإدراكنا للواقع.