11-10-2024 | 13:57
عنتر السيد
أسدل الستار على فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط برئاسة الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، وشهد حفل الختام حضور عدد من نجوم الفن والسينمائيين، وتقديم استعراض فني بعنوان “عايشين”، حول فعاليات هذه الدورة وأبرز المكرمين والفائزين وكذلك الأعمال الفنية التى لفتت أنظار الحضور تأتى جولتنا التالية..
البداية تأتى من الجوائز حيث أعربت لجنة التحكيم للمسابقة التى يرأسها المخرج يسرى نصر الله وعضوية كل من مهدى عباس وأنجيليك كافلارى وخالد الزدجالى وتاميلا كوليفا ،عن شكرها وتقديرها لإدارة المهرجان لما قدمته من دعم وتسهيل مهمتهم بشكل جيد فى كل شيء، وأعلنت اللجنة أن النتائج كانت متفق عليها تماما دون أى اختلاف من قبل أعضاء اللجنة، حيث منحت الجوائز لمن استحقها، والتأكيد على أنه كان هناك اختلاف فى المستوى الفنى بين الأفلام، لذا انحسرت الجوائز بين الأفلام المتميزة، وحصل على جائزة أفضل ممثل التونسى مجد مستورة عن فيلم “وراء الجبال”، حيث تميز فى أدائه فى شخصية رجل حالم بالطيران بشكل كبير، وجائزة أفضل ممثلة ذهبت إلى التونسية أمينة بن إسماعيل عن فيلم “المابين”، وذلك من خلال أدائها دورا مركبا لشخصية مذبذبة المشاعر بشكل مميز، وجائزة أفضل تصوير ذهبت إلى ديفد فلاستيس مدير تصوير فيلم “العنزة”، حيث قدم لنا لوحات جميلة للصحراء بأقل امكانيات، وأفضل سيناريو ذهب إلى الكرواتية جيلينا بالجان عن فيلم “احتفال”، حيث يمزج الفيلم ببراعة بين أزمنة مختلفة، ويتمكن من أن يستحوذ على مشاعرنا طوال الوقت.
وأما جائزة أفضل مخرج ذهبت إلى الكرواتى برونو أنكوفيتش عن فيلم “احتفال” أيضا، حيث استطاع أن يمسك كل خيوط عمله بشكل متوازن و جميل طول الفيلم، وأفضل فيلم أول لمخرجته حصلت عليه الكرواتية أونا جونجاك عن فيلمها “نزهة”، الذى تناولت فيه قضية اجتماعية حساسة بأسلوب سينمائى جميل وكانت متمكنة من أدواتها، وجائزة أفضل فيلم ذهبت إلى اليونانى “أغنية الماعز” للمخرج أندريا جاكيموسكى، والذى يحكى عن رجل يحاول أن يبيع قطعة أرض ويتمكن و هو يحكى ذلك بأن يطرح علينا اسئلة عن معنى الحياة.
بينما جوائز الفيلم العربى “نور الشريف” والتى رأس لجنة تحكيمها سمير فرج مدير التصوير وعضوية كل من فايق جرادة وكلوديا حنا، فقد حصل فيلم “المابين” على جائزة أفضل فيلم عربى، بينما حصل “العنزة” على جائزة لجنة تحكيم الخاصة، و”خلف الجبال” فاز بجائزة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما لأفضل فيلم عربى طويل.
أما جوائز مسابقة الأفلام القصيرة والتى ترأس لجنة تحكيمها ماريان بورجو وعضوية كل من جيزى بيومى ورؤى المدنى، فقد حصل على أفضل فيلم روائى قصير اللبنانى “جئت من البحر” للمخرجة فيروز سرحال، وجائزة أفضل فيلم وثائقى ذهبت الى اللبنانى “لا تزال حزينة” للمخرج كارل حداد، وحصل على جائزة لجنة التحيكم الخاصة الفيلم الفلسطينى التركى “الغميضة” للمخرج رامى عباس.
بينما مسابقة أفلام شباب مصر التى يرأس لجنة تحكيمها خالد سرحان وعضوية كل من رانيا محمود ياسين، فقد أسفرت المسابقة عن فوز فيلم “دوائر” للمخرج كيرلس جمال بجائزة أفضل فيلم روائى قصير، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقى ذهبت مناصفة بين ثلاثة أفلام “ذات الأرضين” و”الشونة”، و”الفيلق” وحصل على ثلاث شهادات تقدير كل من : فيلم “خام” للمخرج عمر مصطفى و”بحضرة الموت” للمخرجة رانيا على، و”مسيرتى” للمخرجة حبيبة حسام الدين، أما جائزة أحمد الحضرى فكانت مناصفة بين فيلمى “لعل الله يرانى” للمخرج محب وديع، والرؤية” للمخرج محمد سيحو، وأما مسابقة أفلام الأطفال، والتى يرأسها سامح حسين وعضوية أليس كانتيريان ومحمد علال، ذهبت جائزة أفضل فيلم روائى قصير لـ“فيلم قصير عن الأطفال” للمخرج الفلسطينى إبراهيم حنضل، وجائزة أحسن فيلم تحريك ذهبت إلى فيلم “لولا والبيانو” للمخرج أوغوستو زانفى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائى القصير “نيا” للمخرجة الجزائرية إيمان عايدى، وتم تأجيل إعلان جوائز مسابقة أفلام ممدوح الليثى.
“أغنية الماعز”.. التضحية والحب
أكد المخرج البولندى أنجن جاكيموسكى على سعادته بالمشاركة فى فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، من خلال فيلمه اليوناني “أغنية الماعز” فى المسابقة الدولية، والتى حصد أهم جوائز المهرجان، موجها الشكر لإدارة المهرجان على مشاركته وللجنة التحكيم على ثقتها فى فيلمه وإشادتها به.
وشدد جاكيموسكى على أن الفيلم يصنف ضمن الأفلام الرومانسية، حيث يسرد قصة شاب يونانى يصل إلى جزيرة نائية لبيع قطعة أرض ورثها عن عمه الراحل، لكن سرعان ما تتغير خططه بعد لقائه بفتاة من أهل الجزيرة، لتتولد بينهما مشاعر حب قوية تقوده للتخلى عن فكرة البيع.
وأوضح جاكيموسكى أن الهدف من الفيلم هو إيصال رسالة عميقة عن التضحية من أجل الحب، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يتخلى عن أفكاره وخططه الشخصية للبقاء مع من يحب.
“ بحر الماس” يكشف عصابة إجرامية
وفى إطار فعاليات مهرجان الإسكندرية عرض الفيلم المصرى “بحر الماس” ضمن مسابقة نور الشريف للفيلم العربى الطويل ٠
وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة إدارتها الإعلامية غادة شاهين بحضور صناع الفيلم حيث تحدث بطل ومؤلف الفيلم الدكتور عاطف عبد اللطيف أن فيلم “بحر الماس” يعد تجربة سينمائية تم تصويرها بشرم الشيخ حيث تسلط الضوء على المدينة وجمالها، وأضاف: أحرص دائما على العمل على رسالة من خلال الأفلام التى أقوم بكتابتها أو إنتاجها وهى إظهار النواحى الجمالية بمصر وكذلك الدول العربية، فأنا أحرص دائما على ما يصدر صورة تليق بمصر لجذب السياحة، وأطالب جميع صناع الأفلام بالتركيز على صناعة أفلام وتصدير صورة إيجابية عن مصر ، كما تحدث الدكتور حسين بكر رئيس المركز القومى للسينما خلال الندوة ،قائلا : إن السينما دائما ما تكون صورة عاكسة للمجتمع، ولا بد أن نظهر الصورة الإيجابية من خلال السينما.
وفيلم “بحر الماس” من بطولة عاطف عبد اللطيف وعبد الرحيم حسن وندى بهجت وشيرى مجدى وشعيفان محمد،و شيماء الفضل، وسماح زيدان، وطلال الشمرى، والفيلم قصة عاطف عبد اللطيف، معالجة وسيناريو وحوار «جوزيف فوزى، نورشان عمر» وتصوير مايكل جورجى ومن إخراج سيف يوسف.
“على الهامش” كوميديا سوداء
وضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية ، أعربت المخرجة المغربية جيهان البحار عن سعادتها الكبيرة بمشاركة فيلمها “على الهامش” فى المسابقة الدولية للمهرجان فى دورته الأربعين.
وتحدثت البحار عن فيلمها، الذى يصنف ضمن أفلام الكوميديا السوداء، مشيرة إلى أنه تم تصوير مشاهده فى مدينة الدار البيضاء، واستخدام مؤثرات بصرية بالتعاون مع خبرات مغربية، وهندية، وفرنسية، بتكلفة إجمالية بلغت 700 ألف دولار، لافتا إلى أن الفيلم من إنتاج الكاتب الصحفى جمال الخنوسى وهو من أفلام البطولة الجماعية ويشارك في بطولته ستة أبطال، من بينهم: مجدولين الإدريسى وعزيز داداس.
ويتناول الفيلم مجموعة من القضايا الاجتماعية والإنسانية التى تثير اهتمام الجمهور العربى والأجنبى على حد سواء.
وأعربت البحار عن عشقها للسينما المصرية الكلاسيكية، ووصفت مصر بأنها “هوليوود الشرق الأوسط”، معبرة عن رغبتها فى المشاركة فى عمل سينمائى يجمع بين السينما المصرية والمغربية لمعالجة القضايا الاجتماعية المشتركة.. كما أبدت المخرجة المغربية إعجابها الكبير بترحاب الجمهور المصرى فى زيارتها الأولى لمصر.
الفيلم الإيطالى.. درامى رومانسى
وفى سياق متصل، عبر المخرج الإيطالى ماركو جانفريدا عن سعادته الكبيرة بمشاركة فيلمه “ثلاث قواعد لا تعرف الخطأ”، فى المسابقة الدولية لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط فى دورته الأربعين.
وأوضح جانفريدا أن زيارة مدينة الإسكندرية تشعره بالقرب من مدينته نابولى الإيطالية، حيث تربطهما الطبيعة الساحلية المشتركة على البحر المتوسط..وكشف المخرج الإيطالى خلال مناقشة فيلمه أن الفيلم استغرق فى كتابة السيناريو 31 يوما، بينما امتد تصويره لأكثر من عام فى مدينة صقلية الإيطالية.. وصنف جانفريدا فيلمه ضمن الأعمال التي تمزج بين الدراما والرومانسية، مؤكدًا أن الفكرة الرئيسية تدور حول بناء الثقة بالنفس فى العلاقات العاطفية، مشيرا إلى أنه واجه تحديات عديدة فى اختيار الممثلين، وخاصة دور الشاب الذى تطلب أداءً معقدًا يناسب تعقيدات الشخصية.
واختتم المخرج الإيطالى حديثه بالإشارة إلى أن فيلمه حصل على العديد من الجوائز فى مهرجانات دولية متنوعة، من بينها ألمانيا، ألبانيا، الصين، الولايات المتحدة، وأذربيجان.
“طالبى اللجوء” قصة حقيقية
وفى غضون ذلك ، أكد المخرج القبرصى مايكل خباشيس، أن مشاركة فيلمه “The Asylum Seekers” (طالبى اللجوء) ضمن المسابقة الدولية بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط يحظى بأهمية خاصة فى حياته لأنه فى دولة ضمن دول حوض المتوسط ، وأعرب عن اعتزازه بحضور المهرجان ، مؤكدا أنه سبق حصوله على عدد من الجوائز الهامة فى المهرجانات الدولية، وأوضح بأن قصة الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية.
وتابع المخرج أنه استخدم المؤثرات البصرية فى بعض مشاهد الفيلم خاصة مشهد النهاية التى كانت تصور غرق المهاجرين فى دوامة البحر المتوسط، وأكد على أنه زار مصر من قبل خاصة منطقة الأهرامات بالجيزة معتبرا أن الحضارة المصرية من أقدم الحضارات العالمية التى تشهد على تطور الإنسان على مستوى الحياة الاجتماعية، وقال إن هذه الزيارة كانت قبل 20 عاما. وأوضح بأنه سعيد جدا بمشاركة فيلمه فى مهرجان الإسكندرية.
وأضاف خباشيس أن الفيلم تم إنتاجه فى مارس الماضى وتم كتابة القصة المحورية له فى يومين فقط، ولكنه أجرى العديد من التعديلات على النص الذى استمر طوال فترة التصوير، لخروجه بأفضل صورة ممكنة وتقديم رسالة تؤثر فى الجمهور والمشاهد.
مظاهرة فى حب نيللى
ومن أبرز فعاليات المهرجان، كانت الندوة الكبرى التى أقيمت على هامشه وهى ندوة تكريم للفنانة القديرة نيللى، والتى تحولت إلى مظاهرة حب لها وللفنون المختلفة التى قدمتها خاصة بصمتها البارزة من خلال الفوازير وقد أقيمت الندوة وسط حضور كبير .
وكشفت الفنانة نيللى من خلالها عن مشوارها الفنى الطويل، وتذكرت أبرز أدوارها، قائلة: “عندما جسدت شخصية الشريرة فى فيلم “العذاب امرأة”، اعتمدت أسلوباً خاصاً فى الأداء، مستخدمة ملامح جافة وصوتاً محدداً، بعيداً عن الطرق التقليدية لتمثيل الشر”.
وأشارت الفنانة نيللى إلى أن أمتع لحظات حياتها كانت أثناء تصوير فوازير رمضان على الرغم من المجهود الكبير التى كانت تقوم به، إلا أنه من أحب الأعمال الفنية لها التى قدمتها وإشباع رغبتها الفنية من تقديم مختلف ألوان الفنون كالتمثيل والاستعراض والغناء ..وتقدمت الفنانة نيللى بالشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية على تكريمها المميز على قلبها فى مدينة الإسكندرية التى تحبها طوال عمرها.
وأشاد الناقد الأمير أباظة بالفنانة نيللى، واصفاً إياها بأنها “أيقونة الدورة الأربعين” بفضل تنوع أدوارها الفنية التى قدمتها على مدار عقود، مؤكدا أن نيللى استطاعت أن تبرز فى مختلف المجالات الفنية، من الكوميديا إلى التراجيديا والاستعراض، مضيفاً أن موهبتها اللامحدودة جعلتها تتربع على عرش النجومية لفترات طويلة.
380 عملا فى مشوار لطفى لبيب
وإلى ذلك فقد أقامت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، ندوة لتكريم الفنان الكبير لطفى لبيب ضمن فعاليات الدورة الأربعين للمهرجان، وأدارها الناقد السينمائى أحمد سعد الدين وبمشاركة الفنانة القديرة سلوى محمد على.
وفى كلمته عبر الفنان لطفى لبيب، عن سعادته الكبيرة لتكريمه والاحتفاء بتاريخه الفنى من خلال مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الأربعين، معتبرا ذلك بمثابة تتويج لرحلته الفنية التى بدأها منذ تخرجه فى المعهد العالى للفنون المسرحية فى دفعة ضمت فنانين عظام منهم: هادى الجبار وشعبان حسين وسامى فهمى ومحمد صبحى وغيرهم.
وقال عن بداية عمله بالفن: أول مرة أقف أمام كاميرا كان أمام المخرج محمد عبد العزيز فى فيلم “الجلسة سرية” وعملت دورا صغيرا، وبعده بسنوات أعطانى المخرج عمر عبد العزيز أول فرصة سينمائية حقيقية وملموسة فى فيلم “الكلام فى الممنوع” ..وتحدث عن علاقته بالمسرح قائلا: “أعشق المسرح فهو أهم شيء بالنسبة لى فهو بيتى الذى أعشقه وأذهب له يوميا فهو العائلة والأسرة وأمشى بمبدأ إذا تآلفت القلوب نجح العرض، فالنجاح يبدأ من الكواليس المسرحية ..كما تحدث لبيب عن أهم محطة مسرحية وهو عمل “عريس بنت السلطان “من تأليف محفوظ عبد الرحمن، بالإضافة إلى مسرحيات الرهائن والملك هو الملك وغيرها.
وحول نشاطاته اليومية بعد اعتزاله الفن، أشار إلى أنه فى الوقت الحالى اتجه للكتابة الأدبية وكتب عددا من الأعمال.
وأشار لبيب إلى أنه عمل فى كل أفرع الفن من سينما ومسرح وتليفزيون وله رصيد 380 عملا فنيا بينها 150 فيلما والكثير منها محطات مهمة مثل “السفارة فى العمارة”، والذى تقاضيت عنه 20 ألف جنيه، وحصلت على الفيلم الذى تلاه 200 ألف جنيه بسبب نجاحى فى الدور.
محمد عبد العزيز ماستر كلاس
وضمن فعاليات المهرجان أيضا أقيم ماستر كلاس للمخرج محمد عبد العزيز ضمن فعاليات دورته الأربعين .. وقال المخرج الكبير محمد عبد العزيز، إن الكوميديا الحالية اختلفت كثيرًا عن السنوات السابقة، وأرجع ذلك إلى أن هيكل الإنتاج اختلف، وهناك طرق توزيع جديدة للفيلم ومنها المنصات، بعد أن كان الطريق الوحيد هو دور السينما، وفى النهاية الفيلم الجيد يثبت نفسه، وعلى سبيل المثال فيلم “أولاد رزق”.
واعتبر عبد العزيز أن المنصات تعد وسطًا محدودا لا يصلح بشكل كبير لعرض الفيلم الكوميدى، على عكس قاعات السينما التى تتواجد فيها أعداد كبيرة من الجمهور، مشيرًا إلى أنه كلما زاد الحضور الاجتماعى زادت جرعة الكوميديا.
وعن رحلته مع الفيلم الكوميدي، قال: “إن الكوميديا تأتى بشكل تلقائى من مواقف وسلوك، لكننى لم أسعَ إليها أبدًا”.
ولفت إلى أنه يقوم بالتدريس فى معهد السينما منذ عام 1963، ويجد صعوبة كبيرة فى العثور على طالب أو طالبة يرغبون فى العمل فى الكوميديا، مضيفًا.. “من كل 15 دفعة تجد واحدًا أو اثنين، وهذا موجود فى بلاد العالم كله؛ أن من يعمل ويكتب الكوميديا قلة”.
وأشار إلى أنه حقق نجاحات كبيرة مع الفنان الكبير عادل إمام من خلال 13 فيلمًا، حققت نجاحات كبيرة على المستوى التجارى والفنى.
وأضاف أنه خلال رحلته حاول أن يطور من السينما الكوميدية من خلال تحميلها موضوعات أكبر بكثير من حدود الفيلم الكوميدى للإضحاك فقط، وإدخال موضوعات تعبر عن الإنسان بشكل عام وذات مضمون أعمق، وتطرق إلى موضوعات هامة مثل الكوميديا السياسية، ومنها فيلم “المحفظة معايا” عام 1978 للفنان عادل إمام، كما قدم كوميديا سيكولوجية من خلال فيلم “خلى بالك من عقلك”.
«المابين» يفوز بجائزة أحسن ممثلة
شارك الفيلم التونسى “المابين” المرشح للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولى، هذا العام فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ40 للمهرجان، حيث حصد جائزة أحسن ممثلة فى المسابقة الدولية.
يذكر، أن فيلم “المابين” هو روائى طويل مدته 95 دقيقة وحصل على دعم من وزارة الشئون الثقافية، ومن المنظمة الدولية للفرانكفونية.
وجرى ترشيح الفيلم ليمثل السينما التونسية فى المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولى فى الدورة الـ 97 من المسابقة، وهى الجائزة المخصصة للأفلام غير الناطقة بالإنجليزية.