مخرج فيلم " أحلام عابرة" رشيد مشهراوى: تحية “القاهرة السينمائى” لفلسطين ستظل مصدر فخر
المخرج رشيد مشهراوى
فى البداية أعرب المخرج رشيد مشهراوى عن بالغ سعادته بطرح فيلمه فى عرضه العالمى الأول بافتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومشاركته فى المسابقة الرسمية، مؤكدا أنه لم يغب عن مسابقات المهرجان المختلفة عبر مشواره طيلة 30 عاما، ومثمنا اختيار فيلم فلسطينى للافتتاح فى هذا التوقيت بالتحديد، وقال: كل الشكر للفنان حسين فهمى رئيس المهرجان والناقد عصام زكريا مدير المهرجان على توجيه التحية للسينما الفلسطينية فى الدورة 45 سواء بعروض “من المسافة صفر” أو تخصيص برنامج فلسطينى كبير.
وأضاف رشيد مشهراوى: تدور أحداث فيلم “أحلام عابرة” فى أحد المخيمات بالضفة الغربية، وكان علينا جميعا عبور عدد كبير من الحواجز الأمنية المشددة فى اتجاه القدس، وهذه الجغرافيا التى تشكل رحلة الاحداث هى بحد ذاتها صعوبة كبرى ومخاطرة غير محسوبة، لذا عملنا على تهريب فريق الفيلم الذى لم يكن كبيرا بالمرة لتجاوز هذا الأمر، بسبب عدم استطاعتنا المكوث مدة كبيرة فى القدس القديمة، كان لزاما علينا بناء بعض الديكورات فى “بيت لحم” تحاكى مناطق أخرى، حتى الحواجز الأمنية أو شخصيات الجنود الذين ظهروا بالفيلم، جميعهم عناصر شابة من الممثلين الفلسطينيين، تم الاستعانة بهم، هكذا يصف المخرج الفلسطينى رحلة صعبة لازمت طاقم العمل أمام وخلف الكاميرات.
وتابع: هناك صورة نمطية تقفز إلى الأذهان كلما سمعت فيها اسم فلسطين، بلد يعانى مرارًا تحت الاحتلال، ولكن هنا كان الهدف هو نقل ثقافة المجتمع بعاداته وتقاليده داخل العمق، الهوية الأصيلة، وحياة البشر، لذا لم يكن اختيار أماكن التصوير مصادفة، أنت هنا تتحدث عن ساحة كنيسة المهد فى “بيت لحم”، وما تمثله من أهمية وقدسية، أو القدس القديمة بمحاذاة المسجد الأقصى، أو جبل الكرمل فى حيفا وما له من رمزية فى إطلالته الخلابة على البحر، وما تحويه هذه التفاصيل من تأثير على الحياة الإنسانية والاجتماعية.
ويختتم حديثه عن الفيلم قائلا: هو باختصار محاولة لاكتشاف ما أصبحنا عليه اليوم، واستعراض للواقع إنسانيا وجغرافيا، وما يتضمنه الشريط السينمائى من مشاهد للجدار العازل فى القدس وكثير من الأماكن، فقد اجتهدنا وتحرينا عن حالنا فى رحلة الأحداث، عبر شخصياتى الرئيسية الطفل والخال والبنت، وعلاقتهم المرتبكة بالأسرة والمجتمع، فهو فيلم بسيط، عميق وسينمائى فى المقام الأول.