الخميس 21 نوفمبر 2024

«القاهرة السينمائى» فى دورته الـ45.. منصة لدعم الإبداع السينمائى والقضايا الإنسانية

حسين فهمي

20-11-2024 | 13:56

هدى إسماعيل _ أمانى ربيع
احتفى مهرجان القاهرة السينمائى فى نسخته الخامسة والأربعين بسحر السينما واشتباكها مع الواقع الإنسانى، معلناً التضامن مع القضية الفلسطينية، وشكَّل عرض الافتتاح الذى قدمته فرقة «وطن الفنون» من غزة مفاجأة مؤثرة فى حفل الافتتاح، حيث صدحت أنغام «دمى فلسطينى» مع رقصات الفرقة بالكوفية الفلسطينية. «الكواكب» كانت هناك لتنقل لكم لحظة بلحظة أبرز فعاليات هذه الدورة وما تضمنته من ندوات وعروض. صوت قوى يدعم القضية الفلسطينية البداية تأتى مع الفنان الكبير حسين فهمى رئيس المهرجان والذى أكد فى لقائه مع عدد من الصحفيين الدوليين بينهم ممثلون عن مجلات ومواقع عالمية، أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لا يكتفى بدعم القضية الفلسطينية من خلال الأفلام، بل يعلن موقفه بكل وضوح أمام العالم، مشيراً إلى أن المهرجانات الكبرى عالمياً تدعم قضايا محددة، مما يمنح مهرجان القاهرة الحق فى أن يكون صوتاً قوياً يدعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة. وعن الرسالة الإنسانية للمهرجان وكيف يوحد الشعوب يقول الناقد الفنى ضياء مصطفى: مهرجان القاهرة السينمائى هو ظاهرة فنية كبيرة وسوق لتسويق الأفلام، وفرصة للتواصل الإنسانى سواء أمام شاشات العرض أو من خلال المقابلات فى زوايا المهرجان بين الجمهور والفنانين والنقاد وصناع الأفلام، وهو فرصة جيدة لتلاقى الثقافات المختلفة. وبخلاف فيلم الافتتاح «أحلام عابرة» للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى، استحدث المهرجان هذا العام عدداً من المسابقات والبرامج لدعم السينما الفلسطينية منها «من المسافة صفر»، بجانب عدد من الأفلام الفلسطينية التى عرضت لأول مرة ضمن مسابقات المهرجان المختلفة، وكان الهدف من ذلك أن نشاهد الفلسطينيين بشراً لديهم أحلام وأمنيات ويستحقون حياة أفضل. أحلام عابرة.. وأمل المحاصر قوبل فيلم الافتتاح «أحلام عابرة» باحتفاء من النقاد والجمهور، وشهد عرضه بالمهرجان إقبالاً كبيراً، واتسم الفيلم ببساطة القصة وعمقها فى نفس الوقت، وتتبع من خلال رحلة صبى فى الثانية عشرة من عمره مع خاله وابنة خاله طريق الآلام الذى يمر به الفلسطينى يومياً خلال حياته، ونأخذ جولة نشاهد فيها كيف هى الحياة فى فلسطين عبر مدن بيت لحم والقدس القديمة، حيث كنيسة المهد والمسجد الأقصى، وحيفا الجميلة التى تعانق البحر. فتح لنا الفيلم نافذة على حياة الفلسطينيين اليومية، حيث نشاهد معركة البقاء التى تتجدد كل يوم تحت حصار الاحتلال، حيث الحلم وسيلة للمقاومة، فهناك الرجل الذى دفع ثمن دفاعه عن أرضه فحكم عليه بالسجن، وغاب عن حياة الابن والزوجة، ومن الحياة الخانقة فى المخيمات والأسوار العالية للجدار العازل تأتى صورة الحياة التى نقلها الفيلم. ترميم كلاسيكيات السينما المصرية عن دور مهرجان القاهرة كأعرق مهرجان سينمائى فى المنطقة، ومكانته التى تستند إلى إرث سينمائى عريق، أوضح حسين فهمى خلال لقاء مع صحفيين من مختلف المواقع العالمية، أن صناعة السينما فى مصر منذ عقود طويلة كانت صاحبة تأثير كبير على سينما المنطقة بأسرها، مشيراً إلى التزام المهرجان بالحفاظ على التراث السينمائى المصرى ودعم المواهب الشابة، مشيراً إلى أهمية مواكبة الصناعة للتطورات العالمية الحديثة لضمان استمرارية هذا التأثير. وفى إطار الجهود لحماية تراث السينما المصرية، أعلن فهمى عن عرض 10 أفلام تم ترميمها هذا العام، بهدف تحسين جودة الصورة والحفاظ على تاريخ وأفلام السينما المصرية، وشهدت الفعاليات هذا العام عروضاً لهذه الأفلام التى أُنتجت فى فترة الستينيات ومعظمها مأخوذ عن نصوص أدبية، ومنها: «شىء من الخوف» و«الحرام» و«القاهرة 30» و«الزوجة الثانية» و«السمان والخريف» و«بين القصرين» و«قشر البندق» وغيرها، وتمت ترجمة هذه الأفلام للوصول إلى جمهور أوسع. والنقطة الأهم فى ترميم الأفلام، بحسب الدكتور نادر الرفاعى أستاذ النقد بمعهد النقد الفنى بأكاديمية الفنون، هو أن العملية تمت تحت إشراف خبراء فى التصوير على درجة عالية من الخبرة والمعرفة حتى تكون النتيجة النهائية صورة على مقربة شديدة من النسخة الاصلية القديمة، لتظهر الصورة بجودة عالية وألوان أصلية. وأشار الرفاعى إلى أهمية تقديم الأفلام الكلاسيكية القديمة إلى جمهور جديد، وأن إضافة هذا التجربة إلى مهرجان القاهرة السينمائى أمر جيد، خاصة وقد رأينا خلال الفترة الماضية، من خلال إحدى دور العرض السينمائى التى قدمت عروضاً لأفلام قديمة مثل «حب البنات» و«فى شقة مصر الجديدة»، جمهوراً ضخماً يدخل السينما بحثاً عن أفلامه المفضلة التى كانت جزءاً من تكوينه، وكذلك فضول أجيال جديدة لرؤية هذه الأفلام. تكريمات كرم المهرجان فى نسخته هذا العام 3 شخصيات سينمائية بارزة هم: المخرج المصرى يسرى نصر الله، الذى منح «جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر»، والنجم أحمد عز، بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز»، وكرم أيضاً المخرج البوسنى دانيس تانوفيتش، الذى يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية. وشهدت هذه الدورة مشاركة 194 فيلماً من 72 دولة، بينها 16 عرضاً للسجادة الحمراء، و37 عرضاً عالمياً أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضاً لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. الأفلام «هنا».. حكايات عبر العصور من أبرز العروض السينمائية بالمهرجان، كان الفيلم الأمريكى «هنا» للنجم توم هانكس، الذى تتبع من خلال زاوية واحدة فى مكان واحد هى حجرة الصالة فى أحد البيوت الأمريكية، حيوات عدد من العائلات عبر الزمن، وعبر الأجيال نشاهد قصص أفراد العائلات من حياة وموت وفرح وحزن وأحداث تاريخية وتغير فى نمط الحياة اليومية، والفيلم من بطولة توم هانكس وروبين رايت وإخراج روبرت زيميكس، فى عودة جديدة للثلاثى بعد تعاونهم الشهير فى التسعينيات فى فيلم «فورست جامب». «أبو زعبل».. رحلة إلى الماضى ومن الأفلام البارزة التى عرضت فى مهرجان القاهرة هذا العام، الفيلم المصرى «أبو زعبل» الذى شارك ضمن مسابقة «أسبوع النقاد»، ولاقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً، مما أدى إلى تخصيص أكثر من عرض له، واللافت هو تنوع الفئات العمرية لجمهور الفيلم ونفاد تذاكره بالكامل خلال كل حفل عرض للفيلم. يستعيد بطل فيلم «أبو زعبل»، وهو مخرجه أيضاً، بسام مرتضى ذكرى ذاتية صعبة، ويستعيد أحداث رحلته الوحيدة لزيارة والده الذى دخل السجن أكثر من مرة، وبعد مرور أكثر من 3 عقود على هذه الذكرى التى ربما تبدو قاتمة وسوداوية، يعود مرتضى الابن ويعطيها بعداً إنسانياً مليئاً بالعذوبة والشجن. يتذكر الابن تفاصيل ليلة القبض على والده وما تلا ذلك على خلفية من الأحداث، عبر لقطات توثق الشوارع والناس فى تلك الفترة، وكيف تحوَّلت العلاقة بين الأب والابن إلى أحاديث على شرائط تسجيل متبادلة ورسائل ورقية، يفتش الابن فى ماضيه ويحاول تحليل أسباب الحواجز التى ظلت قائمة بينه وبين والده، كاشفاً عن سجنه الخاص الذى وضعته فيه هذه الذكرى المؤلمة التى فصلته عن والده. حاول المخرج بسام مرتضى من خلال فيلمه إعادة تشكيل علاقته بوالده، ورمى تركة الماضى الثقيلة وراء ظهره، وهو ما عبر عنه خلال حديثه بعد عرض الفيلم بالمهرجان قائلاً: أنا إنسان جديد بعد هذا الفيلم، كنت أخاف قبل ذلك على صورتى أمام الناس، لكن بمشاركة والدى فى هذه التجربة كسرت ذلك الخوف، لأننا عرفنا أنفسنا أكثر. وكان الفنان سيد رجب واحداً من المشاركين بالفيلم من خلال حديثه عن تجربته. «مين يصدق؟».. حدوتة شبابية جداً حرص الفنان أشرف عبد الباقى، على التواجد فى العرض الخاص لفيلم ابنته زينة «مين يصدق؟» والذى يعد تجربتها الأولى فى الإخراج السينمائى، وتواجد عبد الباقى فى العرض الخاص للفيلم الذى شارك به كضيف شرف، وأيضاً لدعم ابنته. يناقش فيلم «مين يصدق» الذى نافس ضمن «مسابقة أفاق السينما العربية»، قضايا الجيل الحالى عبر قصة حب غريبة تجمع فتاة بشاب نصاب، فى مزيج يعبر عن الحب من وجهة نظر شباب هذا الجيل، والفيلم فكرة زينة عبد الباقى ومصطفى عسكر وحامد الشراب، وسيناريو وحوار زينة عبد الباقى ومصطفى خالد بهجت، وبطولة الفنان شريف منير، نادين، يوسف عمر، جايدا منصور، ومن إخراج زينة عبد الباقى. النقاد ينقسمون حول «وين صرنا؟» حظى عرض الفيلم الوثائقى «وين صرنا؟»، الذى يعد التجربة الأولى للنجمة التونسية درة فى الإخراج والإنتاج، حضوراً كبيراً من النجوم، مثل: حسين فهمى وسوسن بدر ويوسف الشريف، ليلى علوى، رانيا فريد شوقى، ركين سعد، محمد محمود عبد العزيز، كندة علوش، بشرى، وغيرهم. يدور الفيلم الذى شارك فى «مسابقة أفاق السينما العربية» حول نادين من غزة، وهى أم لرضيعتين أنجبتهما بعد معاناة 5 سنوات، وتنتظر زوجها الذى لن يتمكَّن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين، وقالت درة عن الفيلم الذى حقق حلمها المؤجل فى الإخراج، إن «وين صرنا؟» من أصدق التجارب التى خاضتها، وإنها فى البداية كانت ستخرجه فقط، لكنها اتجهت لإنتاجه إيماناً منها بأهميته، موضحة أن الفيلم يهدف إلى توثيق معاناة الشعب الفلسطينى، وإيصال رسالة إنسانية للعالم. وانقسمت الآراء حول الفيلم، باعتباره فيلماً مؤثراً يروى قصة إنسانية من غزة، بينما البعض أرجع تأثير الفيلم لطبيعة القصة فقط، مشيرين إلى أن بناء الفيلم ينقصه الكثير من التماسك، خاصة أن طريقة سرد الأفلام الوثائقية تطوَّرت كثيراً من مجرد الجلوس والحكى أمام الكاميرا، وأصبح لها طابع مختلف يتطلب خبرة وتمرساً من المخرج. وعلق الناقد ضياء مصطفى على الفيلم لـ«الكواكب» قائلاً: فيلم «وين صرنا» هو أول تجربة إخراجية للفنانة درة، وبالطبع يحسب لها تقديم فيلم وثائقى عن فلسطين، لكن شابت الفيلم بعض المشاكل الخاصة بالرؤية الفنية، خاصة فيما يخص الإخراج. «أرزة»... رمز لمعاناة نساء لبنان تفاعل الجمهور والنقاد بصورة إيجابية مع الفيلم اللبنانى «أرزة» الذى شارك بـ«مسابقة آفاق السينما العربية»، وبعد انتهاء عرضه الأول قوبل بتصفيق حار من الجمهور، لقصته البسيطة والمؤثرة التى تتناول معاناة بعض النساء اللبنانيات فى ظل ظروف صعبة، الفيلم من بطولة النجمة دياموند أبو عبود وإخراج ميرا شعيب، وأكدت دياموند بطلة الفيلم أن شخصية «أرزة» وهى محور الأحداث، تشبه بعض السيدات اللبنانيات اللاتى يناضلن يومياً لتوفير متطلبات الحياة للعائلة. يذكر أن «أرزة» كان مشروعاً لفيلم قصير بدأ عام 2015، ثم تحوَّل لفيلم طويل فى 2022، وهو أولى تجارب ميرا شعيب الإخراجية للفيلم الطويل، التى وجهت الشكر للنجوم المشاركين بالفيلم والذين منحوها الثقة رغم أن هذه أولى تجاربها فى السينما الروائية الطويلة. أبرز فعاليات «القاهرة السينمائى» شهد المهرجان هذا العام عدداً كبيراً من الندوات والحلقات النقاشية والورش المهمة، التى نوقشت خلالها مجموعة من القضايا المهمة فى مختلف جوانب الصناعة السينمائية، وذلك ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التى شكَّلت فرصة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، بمشاركة متميزة من مخرجين، ومنتجين، وخبراء، اجتمعوا لتبادل الأفكار والتجارب ومناقشة تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة فى نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائى، ومنها: ترميم أرشيفات الفنانين ومن الندوات المهمة خلال فعاليات أيام القاهرة، عقدت جلسة حول ترميم أرشيفات الفنانين، التى شارك بها النجمان؛ إلهام شاهين ومحمود حميدة، وتناولت الجلسة أهمية الحفاظ على أرشيف الفنانين وترميمه، مع التركيز على التأثير الثقافى والتاريخى لهذه المواد الأرشيفية. وتحدث الضيوف عن فوائد الحفاظ على النصوص والصور والأزياء والكتابات الشخصية، والتى تمنح الفنان فرصة ليقدم للجمهور والعاملين بالصناعة وجهات نظر جديدة حول أعماله وتاريخه مع مرور الزمن، كما ناقشوا الخطوات الدقيقة لفن الأرشفة، بداية بالتعامل مع المواد الحساسة ووصولاً إلى رقمنة الأصول لإتاحة الوصول إليها على نطاق أوسع. وأوضح الفنان محمود حميدة، أن ابنه خالد حميدة كان وراء قراره بأرشفة أعماله الفنية، متسائلاً عن سبب تجاهل مجال أرشفة الأعمال الفنية فى مصر، وقال إنه عند دخوله فى مجال صناعة السينما، عانى من عدم وجود أى مرجع أو كتب تعليمية توثق خبرات أساتذة صناع السينما فى الماضى. صناعة الأفلام النسائية وكان لصناعة الأفلام النسائية نصيب من الاهتمام، من خلال حلقة نقاش بعنوان «نظرة ثاقبة على إنتاج المنتجات فى صناعة الأفلام النسائية»، التى شاركت بها المنتجة الفرنسية نعومى لاجاديك، ومنتجة الأفلام النرويجية إنجريد ليل هوجتون، والمديرة التنفيذية لإحدى الشركات شاهيناز العقاد، وأدراتها المديرة المساعدة للتخطيط الفنى فى مركز الفنون بجامعة نيويورك أبو ظبى ريم علام. وقدمت الندوة لصناع الأفلام الناشئين نظرة شاملة على الخطوات اللازمة لتحقيق الإنتاج المشترك، والاعتبارات القانونية وتلك الخاصة بالعقود، والسبل المتنوعة للتعاون بين المنتجين الأوروبيين والعرب فى مشاريع الأفلام. ندوة «الهيئات السينمائية الوطنية العالمية» بحضور ممثلين عن اللجان السينمائية العالمية، ناقشت ندوة «الهيئات السينمائية الوطنية العالمية - إنتاج الأفلام عبر الحدود»، تعقيدات ومزايا إنتاج الأفلام عبر الحدود مع تزايد الطلب على مواقع التصوير المتنوعة. وتناولت الندوة التحديات اللوجستية والثقافية التى تواجه مشاريع التعاون الدولى والاستراتيجيات الواجب اتباعها لتبسيط خطوات الحصول على التصاريح ومراعاة قوانين البلاد المختلفة وسبل تعظيم فوائد هذه المشاريع للاقتصادات المحلية. خطط توزيع الأفلام القصيرة ومن خلال حلقة نقاش حول خطط توزيع الأفلام القصيرة ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، قدم المتحدثون جوستين باى لارجيون، كلير دياو، مروان الشافعى وإدارة سوسن يوسف رؤاهم وخبراتهم حول الاستراتيجيات الفعّالة لتوزيع الأفلام القصيرة. وخلال المناقشة تم شرح خطوات وصول صناع الأفلام إلى الأسواق المحلية والدولية، وأهمية الاستفادة من المهرجانات السينمائية كمنصة استراتيجية للعروض الأولى، واستهداف المنصات المناسبة، ضرورة تنمية شبكة علاقات مهنية قيمة فى عالم المهرجانات. كيف تعرض فكرة فيلمك خلال 20 دقيقة؟ وبالتعاون مع إحدى منصات العرض الرقمى العالمى، قُدمت حلقة نقاش حول «كيف تعرض فكرة فيلمك خلال 20 دقيقة؟»، والتى حاضر فيها مدير قسم تنمية الإبداع بالمنصة كريستوفر ماك، حول كيفية إنشاء عرضهم التقديمى باستخدام المعلومات المهمة فقط واللازمة لإثارة حماس المستثمر المحتمل للمشروع، والتعرف على الطرق الأمثل لاختيار الأفكار البارزة التى تميزهم عن مئات العروض التقديمية التى تقدم لاختيار الأفضل منها. السرد السينمائى عبر تقنيات الصوت ناقشت ندوة «السرد السينمائى عبر تقنيات الصوت» بحضور الملحن مونتى تايلور، وكاران جروفر، والفنان أسامة الهادى، وإدارة ميريديث تايلور، أهمية تصميم شريط الصوت فى السينما، ودور الصوت فى السرد السينمائى، وتحدياته الفنية والإبداعية، وتحدث الضيوف عن كيف تساهم التسجيلات الصوتية فى عمق السرد السينمائى، والمزاج العام للمشهد وتفاعل الجمهور، وكيف تساهم التقنيات الجديدة فى الابتكار خارج الحدود المتعارف عليها لتجارب تصميم الصوت. إدارة مواقع التصوير تضمنت فعاليات أيام القاهرة، حلقة نقاش حول إدارة مواقع التصوير، ضمت نخبة من كبار مديرى المواقع من حول العالم لمناقشة تعقيدات وتحديات إدارة إنتاج الأفلام عبر القارات المختلفة، وحاضر فيها كل من جون راكيتش، رئيس جمعية مديرى المواقع العالمية، وأليسون أ. تايلور وإيان إيستربروك، وكلاهما من كبار مديرى المواقع فى هوليوود، وماركوس بنش، مدير المواقع الألمانى. ونوقشت خلال الندوة تعقيدات استكشاف وتأمين المواقع، وتجاوز العقبات القانونية واللوجستية، وبناء علاقات قوية مع المجتمعات المحلية، كما تناولت المناقشة دور التكنولوجيا المتطور فى إدارة المواقع، من أدوات الاستكشاف الافتراضية إلى التصوير بالطائرات دون طيار. حفل توقيع وخلال فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما أيضاً، أُقيم حفل توقيع كتاب «فن الخيال: تطور السينما المصرية إلى العصر الرقمى» للدكتورة ميرفت أبو عوف، والذى يرصد مسيرة السينما المصرية منذ بداياتها وحتى العصر الرقمى، مسلطاً الضوء على التأثيرات العميقة للسينما على المجتمع المصرى، كما يستعرض دور الذكاء الاصطناعى فى تحول الصناعة، مقدماً مادة شاملة تجمع بين التاريخ، الثقافة، وتقنيات السينما الحديثة. تكريم جاسبار نوى كرم مهرجان القاهرة السينمائى المخرج الأرجنتينى الشهير جاسبار نوى، بـ«جائزة الإنجاز الإبداعى»، وأعرب المخرج الشهير عن سعادته بالتكريم والمشاركة فى مهرجان عريق مثل القاهرة السينمائى، مشيراً إلى حبه للتجول فى شوارع مدينة القاهرة. وشارك صاحب أفلام «Enter the Void» و«Irreversible» مع الحضور تجربته المميزة فى صناعة الأفلام، وقال: «منذ طفولتى وأنا أحب السينما ومشاهدة الأفلام، وأعتمد دائماً على التكنولوجيا فى تصوير الأفلام وعلى الإبداع، ودائماً يحدث تبادل خبرات بينى وبين النجوم الذين أتعاون معهم فى أعمالى الفنية». ملتقى القاهرة السينمائى شكل ملتقى القاهرة السينمائى فرصة ثمينة للمشاريع السينمائية الصاعدة، بمشاركة واسعة من صناع السينما والمخرجين والمنتجين من مصر والعالم العربى وأوروبا، وتضمن الملتقى عدداً من الأفلام من دول عربية مختلفة تنوعت بين الروائى والوثائقى، بعضها لا يزال فى مرحلة ما بعد الإنتاج، والآخر فى مرحلة التطوير، وقدم الملتقى جوائز مالية للفائزين. وضمت لجنة تحكيم الملتقى كلاً من المخرجة هالة جلال، والمبرمج فى مهرجان كارلوفى فارى السينمائى هوجو روساك، والمنتجة مريم ساسين. يعد الملتقى مساحة مهمة لدعم مشروعات الأفلام الجديدة،، حيث يتيح فرصة للتعاون بين المواهب الناشئة والمنتجين بهدف تطوير وتمويل أفلامهم، ويسلط الضوء على أهمية تعزيز ودعم السينما المستقلة فى المنطقة، كما يؤكد التزام مهرجان القاهرة السينمائى بدعم صناعة السينما فى مصر والعالم العربى، التعاون الأول مع «جيمناى أفريقيا» تعاون مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لأول مرة مع «جيمناى أفريقيا» ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، بهدف تعزيز مسار «سينماتك»، الذى يعد أول مسار ريادى أنشأته «جيمناى أفريقيا» ليكون مظلة تجمع المبدعين ورواد الأعمال الذين يقدمون أفكاراً ومنتجات وخدمات تكنولوجية تهدف إلى تطوير صناعة الأفلام ورفع كفاءتها. وساهمت «جيمناى أفريقيا» خلال مشاركتها الأولى بمهرجان القاهرة فى نشر الوعى بأهمية ريادة الأعمال والتكنولوجيا فى صناعة السينما عبر مشاركتها فى جلسات حوارية ضمن المهرجان، إلى جانب تواجدها خلال أيام الصناعة. افتتاح «معرض دولبى» لأول مرة افتتح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، «معرض دولبى» لأول مرة، فى خطوة تمثل جزءاً من التزام مهرجان القاهرة بتحديث البنية التحتية للسينما فى مصر، ودعم صناع الأفلام بتقديم محتوى عالى الجودة يجذب الجمهور المحلى والدولى، وبداية لمرحلة جديدة تعزز فيها تكنولوجيا السينما المصرية، وأن يشجع المخرجين وصناع الأفلام على تبنى هذه التقنيات فى أعمالهم القادمة لتحقيق تجربة سينمائية أكثر واقعية وتفاعلية. وقدم معرض «دولبى إكسبيرينس» تجربة فريدة أتاحت لزوارها استكشاف أحدث تقنيات الصوت والصورة فى عالم السينما. سوق القاهرة السينمائى تعتبر سوق مهرجان القاهرة السينمائى واحدة من أبرز الفعاليات التى تجمع بين صناع السينما والشركات الإنتاجية من مختلف أنحاء العالمَين العربى والدولى، وضمت السوق عدداً من شركات الإنتاج المصرية والهيئات السينمائية الكبرى، وعلى رأسها هيئة الأفلام المصرية التى تلعب دوراً محورياً فى دعم الصناعة السينمائية المحلية خلال المرحلة الأخيرة. وشارك بالسوق هذا العام، مهرجان بكين السينمائى الدولى، مما أثرى الحدث بفرص تعاون دولية واسعة بين السينمائيين والمنتجين من مختلف الثقافات والخلفيات، وعزز من مكانة مهرجان القاهرة كمنصة حيوية للتبادل الثقافى السينمائى فى المنطقة. وضم العارضين فى سوق الأفلام كلاً من: «لجنة مصر للأفلام»، و«غرفة صناعة السينما المصرية»، و«مهرجان بكين السينمائى الدولي»، وغيرهم. عرض مسلسل «موعد مع الماضى» من الأحداث المهمة خلال المهرجان، كان عرض حلقتين من مسلسل «موعد مع الماضى» بطولة النجم آسر ياسين والنجم القدير محمود حميدة، وإخراج السدير مسعود، ولا يعتبر عرض عمل تلفزيونى أمراً غريباً على مهرجان سينمائى، خاصة أن المسافة بين السينما والدراما ذات الحلقات الصغيرة متقاربة بحسب مدير المهرجان الناقد عصام زكريا، كما أن مهرجانات عالمية، منها مهرجان فينيسيا السينمائى عرض مسلسلات كاملة خلال فعالياته. ونال المسلسل إشادة واسعة من النقاد والحضور، وتدور أحداثه فى 8 حلقات حول رحلة «يحيى» لكشف الحقيقة وراء مقتل شقيقته «نادية»، ومع تصاعد الأحداث، تصبح كل الشخصيات مشتبهاً بها، ليستمر التشويق.