1-12-2024 | 10:42
ولاء الكومي
أضحك كركر.. لكن فكر..الضحك غذاء الروح وشباب الجسد ونجوم الكوميديا شموس تبدد في ظلمات الآسي والحزن..ولكل منهم طعم مميز ولون مختلف وبصمة خالدة..ولكنهم جميعاً ينثرون البهجة والفرح لذلك تقدم الكواكب لقرائها أساطير الكوميديا الذين حفروا أسماءهم علي جدران الخلود.
يعد الفنان سعيد أبو بكر أحد رواد الدراما الإذاعية فكان لصوته المميز دوراً كبيراً في شهرته، كما تميز الفنان سعيد أبو بكر بحركاته وتعبيرات وجهه المضحكة والكوميديه وكانت براعته في الأداء الكوميدي سبباً في تعلق الجمهور به.
ولد الفنان سعيد أبو بكر في 20 نوفمبر عام 1913 ، في طنطا بمحافظة الغربية واسمه الحقيقي سعيد محمود أبو بكر وتلقي تعليمه في مدرسة طنطا الإبتدائية ثم طنطا الثانوية وانضم لفريق التمثيل بالمدرسة، وكان عضواً بارزاً في الفريق ومن أشهر المسرحيات التي قدمها علي مسرح المدرسة هي مسرحية " لويس التاسع "
وحصل على شهادة البكالوريا عام 1933، ثم سافر إلى القاهرة وعمل بفرقة " رمسيس" ولكنه ترك الفرقة وسافر للسويس بحثاً عن فرصة عمل أفضل فعمل بوظيفة آمين مخازن بالسويس.
لتعلقه الشديد وحبه للتمثيل والفن عاد مرة أخرى إلي القاهرة لينضم إلي فرقة أنصار التمثيل والسينما وفرقة فاطمة رشدي وفرقة فؤاد الجزايرلي.
أفتتح الفنان زكي طليمات معهد المسرح عام 1945،: وكان الفنان سعيد أبو بكر أول الملتحقين بالمعهد وقدم في أثناء دخوله للمعهد جزء من مسرحية " البخيل" وحاز علي إعجاب زكي طليمات الذي تنبأ له بمستقبل باهر في مجال الفن.
حصل سعيد أبو بكر علي دبلوم المعهد العالي لفن التمثيل وعمل مفتشا بالمسرح المدرسي بجانب عضويتة كممثل في فرقة المسرح الحديث.
مع بداية الخمسينيات قدم الفنان سعيد أبو بكر مجموعة من المسرحيات الناجحة أهما مسرحية " مسمار جحا" و" حركة ترقيات" و" مريض بالوهم " و" البخيل " من إخراج زكي طليمات.
كما أخرج الفنان سعيد أبو بكر عدداً من المسرحيات أشهرها مسرحية " بابا عايز يتجوز" و" الناس اللي فوق " و"صندوق الدنيا " و" حواء " و"الزوجة أخر من يعلم ".
تعرف سعيد أبو بكر على المخرج محمد كريم ليدخل عالم السينما علي يده وكان أول فيلم له هو " يوم سعيد" عام 1940 ثم فيلم " الوردة البيضاء" من إخراج محمد كريم، ثم أنطلق في السينما وقدم العديد من الأعمال السينمائية الناجحة وكانت الأدوار المساعدة سبباً في شهرته ومن أشهر أفلامه " الجنس اللطيف"و " ليلي بنت الأغنياء" و"حبيب العمر " و" قلبي دليلي " و" الماضي المجهول"و" الآفوكاتو مديحة" و" عنبر" و" أخر كدبة" و" آدم وحواء" و" عايزة أتجوز" و" كيد النساء"و" الأستاذة فاطمة" و" تاكسي الغرام " و" عزيزة " و" دستة مناديل "و" أمريكاني من طنطا " و" العروسة الصغيرة" و" إسماعيل ياسين للبيع " و" سواق نص الليل "و" بين السما والأرض " و" الساحرة الصغيرة " و" أرمله وثلاث بنات "و" جمعية قتل الزوجات "و" أفراح ".
كان فيلم عنتر إبن شداد الحصان الرابح لسعيد أبو بكر لنجاح شخصية" شيبوب" التي كان يقدمها بسلالسة وإبداع وبراعة في الأداء الكوميدي وتعلق الجمهور بخفة ظل "شيبوب" وآفيهاته الكوميديه.
كان من أشهر آفيهاته المضحكة بالفيلم " أنتي تجلعيلي عين وأنا أجلعلك عين ونعيش عور احنا الأتنين" .
قدم سعيد أبو بكر البطولة المطلقة الوحيده له بالسينما في فيلم " السبع أفندي " وشاركه البطولة الفنان فريد شوقي وشادية وسراج منير وعمر الحريري ومجموعة كبيرة من النجوم ومن إخراج أحمد خورشيد.
كان لسعيد أبو بكر دوراً مهماً في فرق التليفزيون فمع بدايتها ترشح ليكون مديراً لفرقة المسرح الكوميدي عام 1963، وبعد ذلك مديراً للفرقة الإستعراضية الغنائية وقدم مجموعة من المسرحيات المميزة منها " القاهرة ألف عام" وحمدان وبهانه" و"بنت بحري" و"عريس في علبة" و " المحروسة "و"كوبري الناموس" و" بنت الهوي" و" القضية" و"قهوة الملوك".
كان لسعيد أبو بكر صوتاً مميزا في الدراما الإذاعية ومن أبرز أعماله دور العبد الكذاب في الصورة الغنائية الإذاعية " كدبة واحدة" و" شخصيات تبحث عن مؤلف حلقة " المزين " ومسلسل " سارة " و" الولد الشقي" و "بنت مدارس" و" حماتي في القمر " و"قاضي الزمان علي بابا " و" مذكرات المعلم شعبان " ، كما شارك في العديد من المسلسلات والسهرات التليفزيونية أبرزهم " مسلسل" الكنز " و" الضحية " و" هارب من الأيام "و" مغامرات راجل زي وزيك " والسهرة التليفزيونية"بنسيون عديلة" .
عن حياته الشخصية ارتبط الفنان سعيد أبو بكر بفنانة شهيرة في بداية مشواره الفني ولكن لم يكتمل ذلك الإرتباط ليضرب سعيد أبو بكر عن الزواج، كما كان محباً للكلاب لدرجة شديدة وكان يهتم بهم ويراعهم.
كان الفنان سعيد أبو بكر يعاني من أمراض القلب وأصيب بنوبة قلبية أثناء سفره لإجراء جراحة القلب بلندن ولم تستطع الطائرة الهبوط نتيجة الضباب الكثيف فغيرت الطائرة مسارها لتهبط في مطار اسكتلندا ثم عادت إلى مطار لندن وظلت الطائرة في الجو حوالي 17 ساعة تعرض خلالها سعيد أبو بكر للتعب الشديد وأصيب بنوبة قلبية أدت إلى وفاته بالطائرة وتوفي في 16 أكتوبر عام 1971 وحزن عليه جمهوره وزملائه من الوسط الفني حزناً شديداً.