يحل يوم 15 يناير ذكرى ميلاد الفنان الراحل سمير غانم الذي ولد في عام 1937، ليُصبح واحداً من أعظم رموز الكوميديا في مصر والعالم العربي. لقد ترك غانم إرثًا فنيًا ضخمًا في مجالات المسرح، والدراما، والسينما، وظلّ لسنوات طويلة أيقونة من أيقونات الفن المصري. ليس فقط من خلال أعماله، بل من خلال تأثيره الكبير على أجيال كاملة من الفنانين والجماهير على حد سواء. وعلى الرغم من رحيله، إلا أن أعماله الكوميدية ستظل خالدة في قلوب محبيه، وكان له الفضل في جعل العديد من الشخصيات التي قدّمها على الشاشة، خالدة في ذاكرة الفن العربي. وفيما يلي نرصد أبرز الشخصيات التي اشتهر بها سمير غانم: فطوطة شخصية خيالية كوميدية، قدمها سمير غانم من خلال الفوازير التي حملت نفس الاسم، والتي عرضت في رمضان عام 1982. عُرفت هذه الشخصية بجو من الفكاهة والمواقف الساخرة التي كانت تناقش قضايا المجتمع بطريقة كوميدية ساخرة. وظهر سمير غانم مجددًا في عام 1985 بفوازير "فطوطة حول العالم"، كما كان له ظهور في مسلسل الرسوم المتحركة "فطوطة وتيتا مظبوطة" في رمضان 2010. سمير في فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة" الذي أُنتج عام 1968، لعب سمير غانم شخصية "سمير"، حيث اشتهر بأفيه رياضي في الفيلم: "الكورة مع أحمد.. أحمد معاه الكوره!"، ليصبح هذا الأفيه من أبرز العلامات المميزة في مسيرته الفنية. ميزو جسد سمير غانم شخصية "ميزو" في مسلسل "حكايات ميزو" عام 1977، حيث لعب دور شاب مستهتر يدعى معتز أبو العز، الذي يورث ثروة عن والده، فينفقها في اللهو ومطاردة الفتيات، ما يؤدي إلى إفلاسه. المسلسل كان من تأليف لينين الرملي، وحقق نجاحاً كبيرًا في حينه. مسعود شخصية مسعود التي جسدها سمير غانم في المسرحية الشهيرة "المتزوجون" التي عرضت في عام 1976، كانت من أبرز شخصياته الكوميدية. المسرحية تناولت مشاكل المتزوجين في المجتمع المصري بأسلوب فكاهي، ونجح غانم في تقديم الشخصية بكل براعة، ما جعل "مسعود" واحدة من أكثر الشخصيات الكوميدية شهرة في المسرح المصري. الكابتن جودة في مسلسل "الكابتن جودة" الذي أُنتج عام 1986، قدم سمير غانم شخصية مدرس التربية الرياضية الذي ينتقل للعمل في منطقة نائية. المسلسل كان يُناقش العديد من القضايا الاجتماعية والرياضية في قالب درامي هادف، وقدم غانم فيه أداء متميزًا جعل الشخصية من أكثر الأدوار المحبوبة للجماهير. مسعد "الرجل الذي عطس" في فيلم "الرجل الذي عطس" الذي أُنتج عام 1985، جسد سمير غانم شخصية مسعد الذي يعاني من العطس المستمر. في إطار كوميدي يتابع الفيلم معاناة مسعد مع مرضه وحياته العاطفية، ليقدم غانم شخصية فريدة من نوعها أضفت طابعًا من الفكاهة السوداء التي تميزت بها العديد من أعماله. لم يكن سمير غانم مجرد فنان كوميدي، بل كان جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن المصري والعربي، وساهم في تقديم أجيال من الضحك والابتسامات عبر العديد من الأعمال التي لن تنسى. بمناسبة ذكرى ميلاده، يظل إرثه الفني حيًا في قلوب محبيه، وسيناريوهات شخصياته تظل جزءاً من الذاكرة الفنية التي لا تندثر.