يظل الفنان الراحل أحمد راتب أحد أعلام الفن المصرى الذى ترك بصمة كبيرة فى قلوب محبيه وأعماله السينمائية والدرامية، رحل أحمد راتب بعد مسيرة فنية طويلة، ولكنه ترك خلفه أسرة مُحِبة ومتفاهمة تجسد كل معانى التضحية والصداقة التى كانت أساساً فى حياته. تزوج أحمد راتب من السيدة فيرا يوسف، التى أنجب منها ثلاث بنات هن لمياء، لبنى، ولميس، ورغم مرور السنوات، كان الزواج بينهما مثالاً حياً على التفاهم والاحترام المتبادل، حيث استمر لمدة 38 عاماً، ما يعد قصة نجاح استثنائية فى عالم العلاقات الزوجية. فى حديثها عن سر استمرار زواجهما، أكدت السيدة فيرا يوسف أن أهم حاجة فى الزواج الصداقة، مشيرة إلى أنها كانت تشارك زوجها الحديث فى أغلب تفاصيل حياتهما. وأضافت: نبقى متفاهمين ونحكى لبعض معظم الحاجات، أهم حاجة الحكى مع بعض والقرب فى الأفكار، واهتماماتنا قدر الإمكان تكون واحدة. كما أكدت فيرا أنها لم تشعر يوماً بالغيرة أو الضيق من الوسط الفنى، بل على العكس، كانت زميلات أحمد راتب فى الفن «أخوات» بالنسبة لها. وقالت: «مكنش بيوصلنى إنى أغير، وزميلاته دول أخواتى، الوسط الفنى أخوات وحبايب عكس ما الناس كانت متخيلة»، وأضافت: «المعجبات العاديين كانوا جزء من شغله، وعمره ما أدانى إحساس إنى أغير أو اتضايق». وفى حديثها عن بداية حياتهما الزوجية، أوضحت فيرا أن الظروف المادية كانت صعبة للغاية فى البداية، لكنها أكدت أن أحمد راتب كان دائماً يظهر الرضا ويشعرها بالأمان، وقالت: أول سنة كانت صعبة مادياً ولكنها مرت، ومكنتش بحسس حد بأن ظروفنا صعبة ولكن ربنا كرمنا. وأكدت فيرا أنه لا شيء يمكن أن يعوضها عن رحيل زوجها، مشيرة إلى أنه كان «الصديق والزوج والحبيب والابن» بالنسبة لها. وأضافت: «كان يروى لى كل تفاصيل حياته ويتناقش معى فى الأعمال التى تُعرض عليه». أما ابنته لميس، فقد أشارت فى تصريحات تليفزيونية إلى أن والدها كان أباً حنوناً ومحباً، قائلة: كان حنين أوى وكان من الآباء النادرين حتى بعد وفاته لم أتذكر يوماً أنه أقدم على تصرف ضايقنى. وأضافت: أبى كان طيب وحنين وبيحبنا أوى ولم يشغله يوماً إنجاب البنين، كل حياته كانت عبارة عن شغله وحبه لينا ولأحفاده.