شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم الاثنين، عروضا فنية متميزة قدمتها فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن البرنامج الفني لوزارة الثقافة. على مسرح بلازا 1، قدمت فرقة أسوان للفنون الشعبية عرضا فنيا مميزا يعكس التراث النوبي والأسواني الأصيل، حيث تألقت في تقديم رقصات "أراجيد، الكف، النجرشاد، التاتا، الفرح النوبي"، إلى جانب فواصل غنائية متميزة للفنان حمادة حربي والفنان عمر مصطفى، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة شعبان حسين. جدير بالذكر أن فرقة أسوان للفنون الشعبية تأسست عام 1974، وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية، من أبرزها مهرجان ديجول بفرنسا، مهرجان كرديسا باليونان، أسبوع سلوفاكيا الثقافي، وليالي الشارقة الثقافية والتراثية بالإمارات، بالإضافة إلى مشاركتها في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، مهرجان تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، وغيرهما من الفعاليات المحلية والدولية. أما على مسرح بلازا 2، فقد أبدعت فرقة المنيا للفنون الشعبية، بقيادة الفنان سيد توني، في تقديم عدد من رقصاتها الشهيرة، منها "السحجة، سامر التحطيب، الطهور"، إلى جانب عرض التنورة ومقطوعات موسيقية على الآلات الشعبية، تضمنت معزوفات مستوحاة من موسيقى الضوء الشارد. تأسست فرقة المنيا للفنون الشعبية عام 1968، وشاركت في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، مثل مهرجان التحطيب، مهرجان أوبرا دمنهور الدولي للفولكلور، احتفالات تعامد الشمس بأسوان، وليالي مهرجان العلمين "صيف بلدنا". تقام العروض الفنية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتنفذها الإدارة العامة للمهرجانات، برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية. وتشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة هذا العام بأكثر من 165 عنوانًا جديدًا، تغطي مجالات متنوعة تشمل التاريخ والتراث، الأدب الشعبي، السينما، الفنون، الموسيقى، المسرح، وغيرها. ويضم جناح الهيئة ركنا خاصا لكتب الأطفال وركنا للكتب المخفضة، بهدف إتاحة الفرصة للجمهور لاقتناء أبرز الإصدارات بأسعار مناسبة. كما يشهد ركن الطفل تنظيم ورش فنية وحرفية، ولقاءات احتفالية خاصة بمناسبة اختيار الكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الكتاب للطفل لهذا العام. كما تستضيف الهيئة زيارات للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات، وأطفال المناطق الجديدة الآمنة (بديل العشوائيات)، إلى جانب تخصيص ركن خاص لتطبيق "توت"، الذي يتيح للأطفال تجربة تفاعلية مع كتب ومجلات الأطفال.