5-2-2025 | 14:49
عمرو محي الدين
ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أقيمت ندوة لمناقشة كتاب "أم كلثوم.. صدى مصر الخالد"، للكاتب الصحفي معتز محسن، وذلك ضمن محور "المصريات". أدار الندوة الكاتب الصحفي عبد السلام فاروق، مدير تحرير الأهرام، وناقش الكتاب الناقد الفني خطاب معوض.
استهل الناقد خطاب معوض حديثه بالإشارة إلى دلالة عنوان الكتاب، موضحًا أن اختيار مصطلح "صدى مصر" بدلًا من "صوت مصر" يعكس عمق تأثير أم كلثوم، فهي ليست مجرد صوت، بل تجسيد لهوية مصر الثقافية والفنية.
أضاف أن الكتاب نجح في تقديم صورة موثقة وشاملة عن حياة كوكب الشرق.
أكد معوض أن الكاتب تبنى أسلوب البحث الاستقصائي، حيث قدم المعلومات بأسلوب سلس وبلاغة عالية.
تحدث معوض عن بدايات أم كلثوم، مشيرًا إلى أنها انطلقت كمُنشدَة دينية، قبل أن يكتشفها الشيخ أبو العلا محمد، الذي نصحها بالانتقال إلى القاهرة، حيث بدأت مسيرتها الاحترافية بغناء أعماله، وبعد ذلك، تعاونت مع عمالقة التلحين والتأليف مثل زكريا أحمد، رياض السنباطي، وبيرم التونسي، مما ساهم في بناء إرثها الموسيقي الخالد.
أشار أيضا إلى الدور الوطني لأم كلثوم.
تطرقت الندوة أيضًا إلى الجانب الإنساني في شخصية أم كلثوم، بالإضافة إلى تعاملها الراقي مع زملائها من المطربين والشعراء.
كما أكد أن أم كلثوم لم تكن مجرد موهبة فريدة، بل عقلية إدارية متميزة استطاعت أن توظف إمكانياتها الاستثنائية لتصبح رمزًا خالدًا يتجاوز الزمان والمكان، موضحًا أن عبقريتها الفنية والعقلية جعلتها أيقونة تتحدى الحدود الزمنية، فهي لم تكن مطربة عصر معين، بل صوتًا خالدًا للأمة العربية.