السبت 1 مارس 2025

الإعلامية شيرين الشافعى: رمضان بالنسبة لى.. فوازير عمو فؤاد وآمال فهمى

الإعلامية شيرين الشافعى: رمضان بالنسبة لى.. فوازير عمو فؤاد وآمال فهمى

1-3-2025 | 12:21

هبة رجاء
يحل علينا شهر رمضان كل عام حاملاً معه نفحات إيمانية وطقوساً خاصة لا تمحى من الذاكرة، فمع كل رمضان جديد، تعود بنا الذكريات إلى الماضي الجميل، حيث كان للأيام طابع خاص، يجمع بين العائلة والأجواء الدافئة والبرامج والمسلسلات التي شكلت جزءاً أصيلاً من وجداننا. الإعلامية شيرين الشافعي تأخذنا في رحلة عبر الزمن، تقلب معنا صفحات رمضان زمان، حيث تجتمع العائلة حول الطبق الدوار، وتتحلق الأعين أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة روائع الدراما المصرية مثل «ليالي الحلمية» و«رأفت الهجان»، تلك الأعمال التي ظلت راسخة في الذاكرة وأصبحت جزءاً من تاريخ الفن العربى. لا يمكن الحديث عن رمضان دون استرجاع الفوازير، حيث كانت فوازير «عمو فؤاد» بمثابة وجبة رمضانية خفيفة تدخل البهجة إلى القلوب، إلى جانب حضور الإعلامية آمال فهمي، التي كانت بصوتها المميز تضىء ليالي الشهر الكريم ببرامجها الإذاعية المميزة. ما بين الماضي والحاضر، تتشابك الذكريات، وتبقى الأجواء الرمضانية القديمة مصدراً للحنين، فكيف تغيرت طقوس الشهر الفضيل؟ وكيف تبدلت العادات بين جيل الأمس واليوم؟ الإجابة في السطور التالية. كيف كانت ذكرياتك مع رمضان في الماض..وأبرز اللحظات التي لا تزال عالقة في ذهنك؟ كان قدوم شهر رمضان بالنسبة لنا يحمل طقوساً خاصة تبدأ حتى قبل أن يهل علينا الهلال، حيث كان والدي يحرص على جمعنا حوله لصنع زينة رمضان بأيدينا، وكأنها كانت إعلاناً رسمياً لقدوم الشهر الكريم، كانت الضحكات تملأ الأرجاء، والحماس يملأ قلوبنا، ونحن نقص الورق الملون ونصنع منه سلاسل طويلة تزين بها شرفات منازلنا، بينما والدتي تعد لنا أكواب التمر باللبن، لنحتسيها وسط بهجة الاستعداد لهذا الضيف العزيز الذي يحل بخيراته وبركاته. وحين يحين موعد الإفطار، كنا نجتمع جميعاً حول السفرة، ننتظر الأذان بشغف، ونتلذذ بأشهى الأطباق التي تعدها والدتي بمحبة، كانت زياراتنا العائلية جزءاً أساسياً من الأجواء الرمضانية، فمرة كنا نفطر عند جدتي، وأخرى يستضيفنا أحد أقاربنا، وهكذا كانت العائلة تتنقل بين البيوت، في مشهد يعكس روح المحبة والدفء الذي يميز رمضان. لم يكن هناك ذلك الكم الهائل من المسلسلات كما هو الحال اليوم، وكان ما يعرض يحمل معه قصصاً إنسانية ووطنية عظيمة، كنا ننتظر بعد الإفطار بلهفة لمتابعة رأفت الهجان و«ليالي الحلمية» و«زينب والعرش»، تلك الأعمال التي جمعت الأسرة حول الشاشة وأصبحت جزءاً من وجداننا، أما الفوازير فكانت حدثاً لا يفوت، من فوازير «عمو فؤاد» إلى «جدو عبده»، حيث كنا نتحمس لمعرفة الإجابة، ونشعر بالفخر عندما ننجح في حل اللغز. ولا أنسى صينية الكنافة والقطايف من إعداد والدتي، وكان لها طعم لا يُضاهى، لم تكن مجرد حلويات، بل كانت جزءاً من طقوس الشهر الكريم، تفوح منها رائحة الذكريات الجميلة، أما الطبق الدوار فكان تقليداً مميزاً، حيث تنتقل أطباق البسبوسة والكنافة من منزل إلى آخر، يتبادلها الجيران في لفتة تعكس روح التكافل والمحبة. كذلك لا أنسى الجو الروحانى الخاص برمضان، فكنت أحرص على اقتناء إسدال جديد كل عام، استعداداً لصلاة التراويح التي كنت أصليها خلف والدي في المسجد، كما كنت أتابع الإذاعة المصرية بشغف، حيث كانت آمال فهمي تقدم فوازيرها المميزة التي أضفت لمسة من الترفيه على الشهر الكريم. رمضان زمان لم يكن مجرد شهر للصيام، بل كان موسماً للحب، واللمة، والروحانيات، والتواصل العائلي، وذكرياته ستظل محفورة في القلب، تعيد إلينا مشاعر الدفء التي نفتقدها في زحام الحياة الحديثة. وماذا عن استعداداتك لاستقبال رمضان فى هذه الأيام؟ فى كل عام مع اقتراب شهر رمضان، تبدأ أجواء الفرح تملأ البيت، وأول ما نحرص على اقتنائه هو الفانوس، ذلك الرمز الذي يحمل معه ذكريات الطفولة ويضفي لمسة من البهجة على المنزل، إلى جانب تعليق الزينة الملونة التي تبعث في الأرجاء روح الاحتفال. أما من الناحية الشخصية، فأحرص على شراء إسدالات جديدة لي ولبناتي، حيث يصبح جزءاً من طقوسنا الرمضانية الاستعداد للصلاة بروح جديدة، كما أحب حضور الندوات الثقافية أو العروض المسرحية الرمضانية، وإن سمح وقتي، أشارك في بعض الأنشطة المجتمعية التي تعزز من قيمة التكافل خلال هذا الشهر الفضيل. أما عن الأجواء الروحانية في رمضان، فتتضاعف حيث أحرص على قراءة القرآن الكريم بانتظام، إلى جانب صلاة التراويح والتسابيح التي تضفي على الشهر طابعاً مميزاً، أما من الناحية الترفيهية فأنا وأسرتي نحب متابعة الأعمال الدرامية الهادفة. .. وما المشروب الرمضانى المفضل الذى لا تكتمل سفرة الإفطار دونه؟ لا تكتمل سفرة الإفطار عندي دون مشروبي المفضل التمر باللبن، فهو البداية المثالية التي أحرص عليها كل عام، وأصبحت بناتي أيضاً يشاركنني حب هذا المشروب، إلى جانبه أستمتع بكوب من عصير البرتقال المنعش، بينما يظل العرقسوس أحد المشروبات الرمضانية التي تحمل لي نكهة خاصة وتميز هذا الشهر الكريم. من تحرصين أن يكون معك أول يوم؟ تكتمل الفرحة إلا بوجود أخي محمد الشافعي، فهو سندي بعد والدي رحمه الله، ووجوده بجانبي يمنحني إحساساً بالدفء والأمان، أما والدتي فلا شيء يضاهي فرحتها بلمتنا جميعاً حولها، فهي اللحظة الأجمل التي أستشعر فيها روح رمضان الحقيقية. وما جديدك في رمضان 2025؟ في رمضان 2025، يقدم برنامج «بنت النيل» فقرة مميزة تسلط الضوء على عادات وتقاليد المرأة المصرية خلال الشهر الكريم، نستعرض من خلالها طقوس بنت النيل في مختلف محافظات مصر، من النوبة وسيناء بتقاليدهما العريقة إلى الوجه البحري بعاداته المميزة، مروراً بتفاصيل السفرة الرمضانية التي تميز كل منطقة. ويكتسب هذا الموسم طابعاً خاصاً، حيث يتزامن شهر رمضان مع شهر مارس، شهر المرأة المصرية، ما يمنحنا فرصة للاحتفاء بالنماذج النسائية الملهمة، إلى جانب تسليط الضوء على العادات الرمضانية، نقدم فقرات مخصصة لتكريم السيدات الناجحات في مختلف المجالات، ومن بينهن الواعظات «سفيرات المحبة والسلام»، إلى جانب شخصيات نسائية مؤثرة كانت لهن بصمات قوية في المجتمع.