السبت 1 مارس 2025

رمضان على الشاشة الباكستانية 1.. عودة فواد خان بمسلسلين على المنصات

رمضان على الشاشة الباكستانية 1.. عودة فواد خان بمسلسلين على المنصات

1-3-2025 | 12:29

نيفين الزهيري
غالبا ما يبدو النجاح سهلاً بالنسبة للقلة المحظوظة الذين ولدوا فى مجاله، بينما يكون بالنسبة لمعظم الناس رحلة شاقة تتطلب الصبر، وبدأ العالم يلاحظ وجود فواد خان كممثل فى عام 2011، لكن القليل عرفوا عن العقد السابق الذى قضاه وهو يسعى ليثبت نفسه فى كل من الموسيقى والتمثيل، كانت نقطة تحوله مع مسلسلين تليفزيونيين وفيلم واحد، وسرعان ما تم الإشادة به باعتباره المنقذ لكل من التليفزيون والسينما فى باكستان، فى رمضان هذا العام نعيش معه أحداث عملين فنيين مختلفين، يتوقع لهما الكثيرين النجاح، بل وجذب اهتمام الجمهور المعني بالتعرف على عالم فني جديد وأجواء رمضانية مختلفة. فى رمضان هذا العام يشارك النجم الباكستانى فواد خان فى عملين دفعة واحدة منهما عمل سيعرض على إحــدى المنصات العالمية ليكون أول مسلسل باكستانى يعرض على منصة عالمية فى تاريخ الدراما الباكستانيـة، واسمه «Jo Bachay Hain Sang Samait Lo» ويشاركه البطولة كل من مهيرة خان وسانام سعيد وأحد رضا مير، وحمزة على عباسى، وبلال أشرف، ومايا على، وإقرار عزيز، وهانيا عامر، وخوشال خان، ونادية جميل، وعمير راناهو وهو اقتباس من الرواية الأكثر مبيعا لعام 2013، والتى تحمل نفس الاسم للكاتبة فرحت اشتياق. تدور القصة حول بطلى الرواية سكندر وليزا اللذين يلتقيان فى إيطاليا.. سكندر طالب قانون فى جامعة هارفارد يضطر إلى إبعاد نفسه عن الآخرين بسبب حدث غير متوقع يغير حياته، وكما ورد فى الرواية، يعانى سكندر من الأرق، وله ماض غامض ويُصوَّر على أنه فرد مكتئب.. يقرر الانتقال إلى روما بسبب وظيفته، وهناك يلتقى بالفتاة الإيطالية ليزا وهى فنانة ماهرة بشكل استثنائى ولكن لها ماض مضطرب، ويكشف هذا اللقاء المفاجئ عن قصة ساحرة من المؤكد أنها ستترك تأثيرًا دائما على المشاهدين وتجعلهم يفسرون الحياة بشكل مختلف، ويتم تصوير المشاهد مابين باكستان والمملكة المتحدة وإيطاليا وأماكن أخرى. ويعـد هذا العمل الثالث الذى يجمع بين فواد خام ومهيرة خان بعد فيلم «The Legend of Maula Jatt» عام 2022، وأيضا مسلسل «Humsafar» الذى قدم عام 2011، كما أن هذا المشروع سيشكل عودة فواد المنتظرة إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب دام ثمانى سنوات منذ آخر مسلسل تليفزيونى لـه قــدمه عام 2013 بعنوان “Numm”، كما يجتمع الثلاثى الرائع فواد وماهيرا وسنام سعيد لأول مرة فى مسلسل آخر، وسيكون هذا العمل بعد عقود بمثابة تقديم جرعة من الحب والدراما للجمهور. أما العمل الثانى الذى يشارك فيه هو مسلسل «Shandur» الذى يعتبر من الأعمال المهمة وذات الميزانية الضخمة كما أنه سيعيد فواد مرة أخرى إلى الهند حيث إن المنصة التى سيعرض من خلاله المسلسل خلال رمضان هى منصة هندية فى الأساس، ويمثل هذا أول مشروع للمنصة فى الدراما الباكستانية، مما يبشر بعصر جديد من الترفيه، بالإضافة إلى أنه عودة لفواد بعد انقطاع عن السينما الهندية، وتحديدا من عام 2016 عندما قدم شخصية على فى فيلم «Ae Dil Hai Mushkil». وتنضم لفواد خان كوكبة من النجوم الباكستانيين، منهم: سنام سعيد وميكال ذو الفقار وهيرا خان، لا يقل المسلسل روعة عن غيره خلف الكاميرا.. وكتب هذا العمل الكاتبة أوميرا أحمد، وهو اسم مرادف لرواية القصص العميقة والدقيقة، مثل “Sinf-e-Aahan”، وأخرجه عاصم رضا - المعروف بمشاريعه السينمائية الفخمة بصريا مثل “Ho Mann Jahan” و”Parey Hut Love” - ويمثل هذا العمل بداية عاصم رضا الطموح لعالم المسلسلات الرقمية.. ومع وجود مصباح شفيـق، وهو يد محنكة تتشكل وليمة حقيقية للمشاهدين. تدور أحداث المسلسل حول رياضة البولو والتى تقام فى قمة شاندور الخلابة، والتى تستضيف أهم ملعب بولو فى العالم، بل أعلى ملعب بولو فى العالم على ارتفاع 3700 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو من المواقع الخلابة التى تم تصوير المسلسل بها، حيث يقدم فواد دور أمير محب لرياضة البولو من باكستان، وبسبب هذا حصل خان على دروس فى البولو، وتم التصوير مابين لندن وبرمنجهام، فإن “شاندور” ليس مجرد دراما؛ بل إنه رحلة بانورامية. وعن فكرة مشاركته فى عملين خلال الموسم الرمضانى سيتم عرضهما على المنصات قال فؤاد: ”المنصات تتيح تجربة مشاهدة أكثر متعة، فلديك المرونة لمشاهدة المحتوى بالسرعة التى تناسبك وراحتك، سواء كان يتكشف تدريجيا أو يجذبك منذ البداية، يمكنك استيعابه بعمق دون تشتيت”. وأضاف عن المشاركة فى مسلسل «Jo Bachay Hain Sang Samait Lo»: عندما قرأت السيناريو، اقتنعت بشدة، فلقد كان السيناريو وفريق العمل، وخاصة المخرجة أمنية دريد، شيء مذهلاً، فهى مخرجة بارعة ومدهشة”، وعن تعاونه مع الممثلة سنام سعيد فى العملين بعد عدد من الأعمال المميزة التى جمعتهما قال: “إنها ممثلة رائعة، أشعر براحة كبيرة فى العمل معها، وهى موهوبة للغاية”.. كممثل، أشعر أن العمل يتعلق برد الفعل أكثر من الفعل - وعندما يكون لديك ممثلان يتفاعلان مع بعضهما البعض، فإن هذا يجعل العمل أسهل كثيرًا”. بالتأمل فى الجاذبية الخاصة للدراما الباكستانية، يقول فؤاد: “فى باكستان، كانت الوسيلة المرئية فى المقام الأول هى التليفزيون، بينما فى الهند، كانت السينما هى القوة، ففى الهند، حلم الممثلين هو العمل فى السينما، بينما فى باكستان، كان التليفزيون هو الأمثل، لقد تعلمنا كيفية العمل على السرد للتليفزيون، ولهذا السبب أعتقد أننا جيدون فى ذلك”. وأضاف، “نحن الباكستانيين نستخدم الدراما دائما كوسيلة لرواية قصصنا، وهذا علمّنا فن سرد القصص.. لقد تعلمنا كيفية نسج السرد، وكيفية تطوير الشخصيات، وكيفية إشراك جمهورنا.. إنها حرفة صقلناها على مر السنين، ونحن فخورون بخبرتنا في هذا المجال.. “واستمر فى الشرح: “عندما نعطى شيئًا ما وقتا، ويقدره الجمهور، فهذا يعنى أننا نفعل شيئًا صحيحا، تماما كما تفعل بوليوود فى الهند، حيث يتمتع الكتاب الهنود بمهارة تقديم قصصهم بطريقة جذابة من خلال الأفلام، وذلك بفضل خبرتهم فى تنسيقات السرد الأطول، ففى باكستان، يميل الكتاب إلى كتابة روايات أطول”. واختتم فواد حديثه: “أود أن أقول للممثلين، استغلوا أية فرصة تحصلون عليها، إذا لم يكن هناك شيء آخر، فستحصلون على فرصة لصقل حرفتكم”. يذكر أن فؤاد قد اشتهر بأدائه الآسر فى أفلام ناجحة مثل “أساطير مولاى جات” و”همسافر”، وله مكانة خاصة فى قلوب المعجبين فى باكستان والخارج. وقد بدأ الترقب يتزايد لمشروعه الأخير، فهو اسم لا يحتاج إلى تعريف، حيث نجح فى دخول عالم السينما الدولية من خلال مشاركته فى أفلام بوليوود وهوليوود، تاركًا بصمة قوية لدى الجمهور بمهاراته التمثيلية.