1-3-2025 | 12:35
أميمة أحمد
يعد الفنان خالد سرحان واحداً من الأسماء البارزة فى عالم الدراما المصرية، حيث يتمتع بموهبة استثنائية تجعله قادراً على تقمص مختلف الأدوار بصدق وإقناع، فخلال مشاركته فى سلسلة «المداح»، على مدار أربعة أجزاء سابقة، ومازلنا نعيش هذا العام مع الجزء الخامس من تلك السلسلة المميزة جداً، استطاع خالد سرحان أن يضفى بعداً جديداً على العمل الدرامى، حيث أضفى لمسة من الكوميديا على أجواء الرعب والتشويق، وهو ما جعله عنصراً أساسياً لا غنى عنه فى المسلسل، هذا العام سيكون جمهور الدراما على موعد مع موسم استثنائى للفنان خالد سرحان، حيث يخوض السباق الرمضانى من خلال عملين ضخمين هما «المداح 5» و«منتهي الصلاحية» فتعالوا بنا نتعرف على كواليس دوره فى هذين العملين وطقوسه فى رمضان.
فى حوار مطول، كشف خالد سرحان عن تفاصيل مشاركته فى كلا العملين، متحدثاً عن كواليس «المداح 5» والتغيرات التى ستطرأ على شخصيته، كما أوضح بعض الحقائق المثيرة حول أحداث المسلسل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دوره فى «منتهي الصلاحية»، والمفاجآت التى يحضِّّرها لجمهوره فى الفترة المقبلة.
بداية.. حدثنا عن مشاركتك فى مسلسل «المداح 5»؟
أشعر بسعادة غامرة لكونى جزءاً من هذا العمل الدرامى الاستثنائى، الذى أصبح واحداً من أبرز الأعمال الرمضانية فى السنوات الأخيرة. «المداح» لم يكن مجرد مسلسل، بل تحول إلى حالة خاصة عند الجمهور، ونجاحه لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مجهود كبير وتطوير مستمر فى كل جزء، فمنذ انطلاقة الجزء الأول، لم نعتمد على نجاحه ونركن إليه، بل كنا حريصين فى كل موسم جديد على تقديم قصة أكثر قوة، وسيناريو أكثر حبكة، وأداء مختلف يتناسب مع تصاعد الأحداث، حتى أصبح «المداح» علامة مميزة فى دراما رمضان، والعمل الذى ينتظره الجمهور بشغف مع كل جزء جديد.
أما بالنسبة للجزء الخامس، فهو ملىء بالمفاجآت التى ستأخذ الأحداث إلى مستوى آخر، حيث لم يعد التركيز فقط على السحر والجن كما تعوَّد المشاهدون، بل أصبح الأمر أكثر تعقيداً وتشويقاً، هناك تطورات غير متوقعة ستقلب الموازين، وشخصيات جديدة تضيف أبعاداً مختلفة للقصة.
تقدم شخصية «حسن» فى المداح التى تتطور مع كل جزء.. كيف ترى حسن من وجهة نظرك؟
شخصية «حسن» من أكثر الشخصيات التى استمتعت بتقديمها، فهى شخصية مركبة تحمل العديد من التناقضات والتطورات التى تجعلها قريبة من الواقع ومحبوبة لدى الجمهور، منذ الجزء الأول، لفت حسن الأنظار بطبيعته العفوية وروحه الكوميدية التى أضفت لمسة مختلفة على أجواء الرعب والتشويق فى المسلسل.
لكن خلف هذه الروح الطيبة والساخرة، هناك جانب آخر أكثر تعقيداً، فحسن ليس شخصية نمطية، بل هو إنسان حقيقى مثل أى شخص فى الحياة، لديه ضعفه وأخطاؤه وصراعاته الداخلية. رغم أنه دائماً يحاول أن يكون شخصاً أفضل، إلا أن الظروف تجبره أحياناً على اتخاذ قرارات خاطئة.
فى الجزء الخامس، سيشهد حسن تحولاً جديداً تماماً، حيث ينجرف وراء عالم السوشيال ميديا والبحث عن التريند، وهو أمر يعكس واقعاً نعيشه اليوم، حيث أصبح الكثيرون مستعدين لفعل أى شيء من أجل الشهرة وجذب الانتباه. هذه النقلة فى الشخصية ستفتح أبواباً جديدة للصراع النفسى الذى يعيشه حسن، وستجعله أمام اختبارات صعبة ستحدد مصيره فى المسلسل.
باختصار، حسن ليس مجرد شخصية كوميدية أو ثانوية، بل هو عنصر محورى ومؤثر فى أحداث المسلسل، وتطوره يعكس بذكاء كيف يمكن أن تتغير شخصية الإنسان وفقاً للظروف التى يمر بها، وأعد الجمهور بأن حسن فى «المداح 5» سيكون أكثر إثارة وجدلية مما كان عليه فى الأجزاء السابقة!
مع تصاعد أحداث مسلسل «المداح».. ما زال الجمهور يتساءل: هل هذه الأحداث مستوحاة من الواقع فعلاً؟
بالفعل، الكثير من الأحداث التى يتناولها «المداح» لها جذور فى الواقع، خصوصاً فى بعض الأماكن البعيدة، حيث تنتشر هذه المعتقدات المتعلقة بعالم السحر والجن بشكل أكبر. فالأمر ليس مجرد خيال درامى، بل هناك العديد من القصص والتجارب التى سمعنا عنها أو حتى عايشناها، وهو ما يجعل المسلسل قريباً من وجدان المشاهدين. ومع ذلك، لا بد من إضافة البعد الدرامى والتشويقى لتقديم القصة بطريقة مشوقة ومليئة بالإثارة، أما فى «المداح 5»، فقد تم التعمق أكثر فى هذه القضايا مع تسليط الضوء على أبعاد جديدة تجعل الأحداث أكثر تعقيداً وإثارة، مما سيجعل الجمهور أكثر اندماجاً مع القصة.
كيف كانت أجواء الكواليس؟
منذ الجزء الأول، نشأت بينى وبين فريق العمل كيمياء قوية جداً جعلتنا نظهر على الشاشة وكأننا عائلة حقيقية، وهذا أحد أسرار نجاح المسلسل، الجمهور صدَّق الشخصيات وتفاعل معها، وهذا يعود إلى العلاقة الرائعة التى تجمعنا خلف الكاميرا، فالأجواء فى الكواليس دائماً ممتعة، مليئة بالمزاح والضحك، ولكن فى الوقت ذاته نعمل بجدية كبيرة؛ لضمان خروج العمل بأفضل صورة، يمكننى القول إننا لم نعد مجرد زملاء عمل، بل أصبحنا أصدقاء مقربين وأفراداً فى عائلة «المداح» الكبيرة.
كيف رأيت تفاعل الجمهور مع المسلسل؟
الحمد لله، أشعر بفخر وسعادة كبيرة بالحالة الخاصة التى صنعها «المداح» بين الجمهور، لم يكن العمل مجرد مسلسل عابر، بل تحول إلى ظاهرة رمضانية ينتظرها المشاهدون كل عام بشغف، وكان التفاعل الجماهيرى مذهلاً.
أُعلن من قبل أن «المداح 5» هو آخر الأجزاء.. هل هذا صحيح؟
نعم، المخرج والمنتج أعلنا بالفعل أن الجزء الخامس سيكون الأخير، ولكن كما نعلم جميعاً، عالم الدراما ملىء بالمفاجآت! حتى الآن، لا أستطيع الجزم إذا كان القرار نهائياً أم لا، فقد يتغير بناءً على نجاح المسلسل وردود أفعال الجمهور. فإذا طالب المشاهدون بجزء جديد وكانت هناك قصة تستحق التقديم، فمن يدري؟ قد نرى «المداح» مجدداً فى مواسم مقبلة، لكن حتى هذه اللحظة، «المداح 5» هو الفصل الأخير كما هو مخطط له.
ماذا عن مشاركتك فى مسلسل «منتهي الصلاحية».. حدثنا عنه؟
«منتهي الصلاحية» هو عمل درامى قوى ومتشابك، يناقش العديد من القضايا المهمة والحساسة التى تلامس المجتمع بشكل مباشر، أكثر ما جذبنى للمشاركة فيه هو أن الشخصية التى أقدمها مختلفة تماماً عن أى دور سبق لى تقديمه، وهذا ما جعل التحدى أكثر إثارة بالنسبة لي، المسلسل ليس مجرد دراما تقليدية، بل يحمل عمقاً اجتماعياً ورسائل قوية تدفع المشاهد للتفكير والتفاعل.
«المداح» من 30 حلقة، و«منتهي الصلاحية» 15 حلقة.. أيهما تفضل؟
بالنسبة لى، عدد الحلقات ليس العنصر الأساسى فى نجاح العمل، بل السيناريو هو الذى يتحكم فى ذلك، فهناك قصص تحتاج إلى 30 حلقة أو أكثر لتقديمها بشكل متكامل دون استعجال، وهناك قصص يكون من الأفضل تقديمها فى 15 حلقة أو حتى أقل لتجنب المط والتطويل غير الضروري، المهم أن تكون القصة مشوقة، متماسكة، وتستحق أن تروى بهذا العدد من الحلقات، أنا شخصياً أحب العمل على نصوص قوية ذات حبكة محكمة بغض النظر عن عدد الحلقات.
ما بين «المداح» و«منتهى الصلاحية».. هل كانت هناك صعوبات خلال التصوير؟
بالعكس، رغم الضغط والتصوير المستمر، كانت هناك متعة كبيرة فى تجسيد شخصيتين مختلفتين تماماً فى نفس الفترة، التنقل بين أجواء «المداح» الغامضة والمليئة بالإثارة، وبين دراما «منتهى الصلاحية» القوية كان تحدياً، لكنه كان ممتعاً جداً بالنسبة لي، والحمد لله، كانت كواليس العملين جيدة بشكل نتوقع معه التفاعل الإيجابى من الجمهور في الأيام المقبلة.
ماذا عن أبرز طقوسك في شهر رمضان المبارك؟
اليوم الأول أقضيه دائماً مع العائلة، فهذا تقليد لا يمكن الاستغناء عنه، فطوال الشهر يكون لديّ تصوير مستمر، لذلك أحرص على أن أستغل أى وقت فراغ لأقضيه معهم، خاصة فى الأيام الأولى من رمضان التى تحمل طابعاً خاصاً من الدفء والتجمع العائلى.
هل اشتريت لهم فانوس رمضان؟
أنا بالفعل أمتلك فانوساً كبيراً أزين به منزلى فى كل رمضان، فهو ليس مجرد زينة بل رمز لروح الشهر الكريم، وأحب دائماً أن أشعر بالأجواء الرمضانية الأصيلة فى البيت.
بعد «المداح» و«منتهى الصلاحية».. ما الجديد فى الفترة المقبلة؟
حالياً، ما زلت منشغلاً باستكمال تصوير «المداح 5» و«منتهى الصلاحية»، وبعدهما سأحرص على أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بعيد الفطر مع العائلة والأصدقاء. بعد العيد، ستكون هناك مشاريع جديدة، لكننى لم أحسم قرارى بعد، وسأعلن عن الجديد قريباً إن شاء الله،المهم الآن هو الاستمتاع بفرحة العيد بعد هذا المجهود الكبير.