7-3-2025 | 12:52
موسى صبري
لا يختلف النجوم عن عامة الناس فى ارتباطهم بالأجواء الروحانية والاجتماعية التى تميز شهر رمضان، فبالنسبة لهم، يعد هذا الشهر فرصة لتعويض الأوقات التى تسرقها الالتزامات الفنية، حيث يجدون متسعاً من الوقت للتواصل مع أسرهم وأحبائهم، كما أن روحانية رمضان تضفى على حياتهم جانباً أكثر تأملاً، حيث يحرص العديد منهم على قراءة القرآن، وأداء الصلوات، والمشاركة فى الأعمال الخيرية.
فى جولتنا التالية تعرفنا مع نجومنا عن أجمل ذكرياتهم عن الشهر الفضيل فى بيت العيلة وهم فى مرحلة الطفولة، وما يعتزون به من طقوس هذه المرحلة، والتى يحرصون عليها فى الوقت الراهن لكي ينقلوها إلى أسرهم كما نشأوا عليها.
«الكواكب» استطلعت آراء عدد من نجوم الفن حول عاداتهم المتوارثة فى بيت العيلة خلال شهر رمضان، وكيفية قضاء أوقاتهم حالياً مع أسرهم.
تحكى الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز عن ذكريات طفولتها فى رمضان، حيث كان والدها يصطحبها إلى منطقة الحسين، حيث تمتزج الأجواء الدينية بالاحتفالات الشعبية، وكان يشترى لها الفانوس التقليدى، ليصبح رمضان بالنسبة لها مرتبطاً بهذه الطقوس الدافئة.
تقول لبنى عبدالعزيز: كنت أعيش فى حى الزمالك وهو من الأحياء الراقية، لكننى كنت أحب زيارة الأحياء المليئة بالروحانيات، فقد تعلمت من والدى الصوم وتلاوة القرآن الكريم بالتجويد، وكان يشجعنى على الالتزام بهذه العادات.
ورغم سفرها للخارج وانشغالها فى السينما، تؤكد أنها لم تتخلَّ عن عادتها فى ختم القرآن خلال الشهر الفضيل، وتحاول قدر الإمكان قضاء رمضان فى أجواء عائلية مميزة.
وترى الفنانة نبيلة عبيد أن شهر رمضان يمثل قيمة كبيرة فى حياتها، حيث تتذكر بحنين شديد أيام طفولتها عندما كانت تحرص على الصيام بدعم من والدها.
تقول نبيلة عبيد: كنت أشعر بالفخر وأنا أصوم، وكنت أستيقظ وقت السحور حتى أتمكن من تحمل الصيام، كنت أعتقد أن النوم خلال النهار يقلل من ثواب الصيام، لذا كنت أربط شعرى فى الكرسى حتى لا أنام، لكن والدى رحمه الله كان يصحح لى هذه الأفكار الخاطئة.
وتضيف: رمضان بالنسبة لى يعنى التجمع العائلى، وأجواء الألفة التى تجمع الأصدقاء والأقارب، كما أننى أحب شكل الفوانيس التى كانت تملأ الشوارع قديماً، مما كان يضفى سحراً خاصاً على الشهر الكريم.
وتعبر الفنانة سمية الخشاب عن عشقها لطقوس رمضان منذ الطفولة، حيث كانت والدتها تحرص على شراء فانوس صغير لها، وعندما كبرت، أصبح لديها فانوس كبير تحتفظ به كذكرى جميلة.
وتضيف سمية: تعلمت منذ صغرى أهمية الاجتماع العائلى فى رمضان، كما أننى أواظب على ختم القرآن الكريم أكثر من مرة خلال الشهر، وأحرص على أداء الصلوات فى أوقاتها.
واعتادت الفنانة وفاء عامر على قضاء رمضان فى الإسكندرية مع أسرتها مسقط رأسها، وعن وقت طفولتها قبل القدوم إلى القاهرة، تشير إلى أنها تعلمت من والدتها فنون الطهى وأصبحت تحب إعداد وجبات الإفطار بنفسها، وتقول وفاء فى هذا السياق: أحرص على طهى الطعام لعائلتى وأصدقائى فى رمضان، وأدعوهم لتناول الإفطار معاً، كما أننى أحب مشاركة جمهورى وصفاتى الخاصة للأكلات الرمضانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضيف: من ضمن عاداتى أيضاً قراءة القرآن يومياً، وأحياناً أسافر لأداء العمرة خلال الشهر الكريم، حيث أشعر بروحانية رمضان بشكل أقوى عند أداء هذه المناسك.
ويروى المطرب محمد نور كيف كانت طفولته مليئة باللحظات الجميلة خلال رمضان، حيث كان والده رحمه الله يأخذه إلى مسجد «النور» فى العباسية لأداء صلاة التراويح.
ويكمل: كنا نجتمع كعائلة فى منطقة حدائق القبة، وكان أول يوم فى رمضان مميزاً بالنسبة لى، حيث كنت أتناول العكاوى، وهى أكلة رمضانية مفضلة لى حتى الآن.
ويضيف: بعد الزواج، أصبحت أحرص على قضاء أول يوم رمضان مع أسرتى فى منزلى بالتجمع الخامس، وأصطحب أطفالى إلى المسجد، كما أحرص على شراء الفوانيس لهم ولزوجتى، ليظل رمضان محتفظاً بسحره الخاص فى عائلتنا.
ويحكى الفنان محمد نجاتى عن نشأته فى حى شبرا، حيث كان يعيش أجواء رمضانية مليئة بالحيوية والروحانيات، فيقول: كنت أقضى رمضان مع عائلتى فى حى الخلفاوى بمنطقة شبرا، وأشعر بأن هناك طقوساً خاصة فى هذا الحى العريق خلال الشهر الكريم، حيث تملأ الزينة الشوارع، ويعم جو من الألفة بين الجيران.
ويتابع: بعد زواجى، أصبحت حريصاً على زيارة والدتى فى رمضان وتناول الإفطار من يديها، كما أننى أخصص وقتاً للقاء أصدقائى القدامى، الذين نشأت معهم فى شبرا، وعلى الرغم من انشغالى بتصوير الأعمال الفنية، إلا أننى أحرص على قضاء رمضان وسط أسرتى فى منطقة 6 أكتوبر، حيث نحتفل بالفوانيس ونتجمع لأداء الصلاة.