22-3-2025 | 13:49
أميمة أحمد
بإطلالته العفوية وروحه المرحة، استطاع الفنان محمد رضوان أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً فى قلوب الجمهور، بفضل خفة ظله وإفيهاته التى تحولت إلى عبارات متداولة بين الناس، لم يكن نجاحه وليد الصدفة، بل جاء ثمرة اجتهاد وموهبة لفتت الأنظار، خاصة من خلال دوره فى مسلسلى «حسبة عمري» و«الكابتن»؛ حيث استطاع أن يدمج بين الأداء الكوميدى التلقائى واللمسات الإنسانية التى جعلت الشخصيات التى يجسدها قريبة من المشاهدين.
مع تصاعد شعبيته وارتباط الجمهور به، كان لا بد أن تلتقيه «الكواكب» لتكشف كواليس هذه الأعمال، ونتعرف على تفاصيل أدواره، والأسباب التى حمسته للمشاركة بها، وهل كانت تلك الإفيهات المميزة مكتوبة فى السيناريو أم وليدة اللحظة ونتيجة لارتجاله؟ إضافة إلى الكثير من الأسرار التى يكشفها لنا لأول مرة حول تجربته الفنية، والرسائل التى يسعى لتقديمها عبر أدواره.
شاركت فى السباق الرمضانى بأكثر من عمل، لنبدأ بـ«حسبة عمرى».. كيف ترى الفكرة التى طرحها المسلسل؟
المسلسل يتناول قضية حق «الكد والسعاية»، والفكرة تدور حول ما إذا كان يحق للمرأة الحصول على نصف ثروة زوجها عند الطلاق، هذه الفكرة يراها البعض مستوحاه من الخارج، لذا فإن طرحها من خلال عمل درامى لاشك أنه له العديد من ردود الأفعال التى سنظل نلمسها خلال الفترة المقبلة بعد شهر رمضان، لأن القضية مهمة ومجال للنقاش واختلاف الآراء وأيضاً تشكل أهمية بالنسبة للأسرة ككل.
رغم أن المسلسل درامى إلا أنك قدمت دوراً كوميدياً.. كيف حققت هذا التوازن؟
بالفعل، ورغم الطابع الدرامى للعمل، كنت بمثابة «الجانب الكوميدي» فى الأحداث، فقد جسدت شخصية شقيق روجينا وصديق عمرو عبد الجليل، منذ أيام الجامعة، والذى يحاول دائماً حل الخلافات بينهما. ولكن، كان هناك حالة من الشد والجذب المستمر بينى وبين «هند»، التى جسدتها روجينا، مما أضاف جرعة كوميدية من خلال محاولاتى المتكررة لإشعال المواقف بينهما أحياناً بدلاً من حلها!
حدثنا عن مشاركتك فى مسلسل «الكابتن» مع أكرم حسنى؟
تجربتى فى «الكابتن» كانت من أمتع التجارب التى خضتها، فالمسلسل يحمل فكرة جديدة ومختلفة، مليئة بالكوميديا والمواقف الطريفة، العمل مع أكرم حسنى له طابع خاص، فهو فنان موهوب وخفيف الظل، والتعاون معه يضيف دائماً طاقة إيجابية للأجواء، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
وماذا عن ظهورك كضيف شرف فى مسلسل «شهادة معاملة أطفال»؟
كان لى الشرف أن أشارك فى هذا العمل المميز، حيث جسدت شخصية طبيب نفسى يتولى علاج «عزت»، الذى يجسد دوره الفنان محمد هنيدى، بعد أن استفاق من غيبوبة دامت عشرين عاماً، الشخصية تحمل مزيجاً من الجدية والكوميديا، خاصة أن هنيدى يؤدى دور محامٍ يجد نفسه مضطراً للحصول على «شهادة معاملة أطفال» بعد كل هذا الوقت، فى مواجهة عالم تغير بشكل جذرى، التجربة كانت خفيفة ومليئة بالمواقف الكوميدية الممتعة.
قبل السباق الرمضانى شاركت فى مسلسل «موضوع عائلى 3».. كيف رأيت ردود الأفعال حول دورك؟
الحمد لله، كان التوفيق حليفنا، وأشعر بفضل كبير من الله، الجمهور أصبح مرتبطاً بشخصيتى فى العمل، وهذا أسعدنى جداً، حاولنا بكل جهد أن نقدم عملاً يليق بمستوى حب المشاهدين، وأن نحافظ على الروح العائلية التى تميز المسلسل.
كانت الكيمياء بينكم واضحة جداً على الشاشة.. كيف كانت كواليس التصوير؟
الكواليس كانت ممتعة وعفوية، وهذا ليس بجديد، فقد أصبحنا عائلة حقيقية منذ الجزء الأول، العمل مع نفس الفريق لسنوات خلق بيننا انسجاماً كبيراً، وكان ذلك واضحاً أمام الكاميرا، فالمحبة والمرح خلف الكواليس دائماً ما ينعكسان على جودة المشاهد.
بالنسبة للإفيهات التى أحبها الجمهور.. هل كانت ارتجالاً أم مكتوبة فى النص؟
معظم الإفيهات كانت مكتوبة فى السيناريو، فالمسلسل يعتمد على نص قوى ومحبوك، أما الارتجال فكان يحدث نادراً جداً، وبموافقة المخرج الأستاذ أحمد الجندى، لأنه دائماً ما يحرص على الحفاظ على روح المشهد وتوازنه.
بعد نجاح الجزء الثالث.. هل هناك احتمال لتقديم «موضوع عائلى 4»؟
بالفعل، هناك احتمال كبير لتقديم جزء رابع، لأن «موضوع عائلي» عمل ممتد بطبيعته، يعتمد على فكرة أو حدث محورى يغير حياة العائلة، فى الجزء الأول، اكتشف إبراهيم أن لديه ابنة، وفى الثانى واجه مرضه والنسيان، بينما شهد الجزء الثالث أزمة طرد العائلة من المنزل، إذا توفرت فكرة قوية وجديدة، لن نتردد فى تقديم جزء رابع، خاصة إذا طالب الجمهور بذلك، فهم شركاؤنا فى هذا النجاح.
شهر رمضان له طقوسه الخاصة.. كيف تقضى أيامه؟
أقضى رمضان بين المنزل، والتصوير، والروحانيات التى تميز هذا الشهر الكريم، أحاول دائماً أن أوازن بين العمل والعبادة، مستمتعاً بالأجواء الرمضانية الهادئة.
وماذا عن ذكرياتك مع الفانوس؟
الفانوس يحمل ذكريات جميلة بالنسبة لى، كنت دائماً أشتريه لأولادى فى صغرهم، ونجتمع لتزيين البيت بالأنوار والزينة، الآن بعد أن كبروا أصبحوا هم من يشترونه ويعلقون الزينة، وهذا يشعرنى بسعادة كبيرة، لأن العادات الرمضانية الجميلة انتقلت لجيل جديد.